شحادة : المفاوضات وسيلة لابتزاز القيادة الفلسطينية

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومدير مركز الهدف عمر شحادة أن المفاوضات وسيلة لابتزاز القيادة الفلسطينية واستدراجها لتقديم المزيد من التنازلات، وهي ليست شكلاً من أشكال المقاومة او استراتيجية تحرر وطني، وليست معزولة عن المكان والزمان وموازين القوى من حيث توقيت اللجوء اليها.

وأشار شحادة إلى أن مفهوم المفاوضات لم يحظ بدرجة من التداول في اوساط اي شعب كما الشعب الفلسطيني، ولم ينل هذه الدرجة من الاهمية والتشويه كما في اوساط قيادة منظمة التحرير.

وشدد شحادة في حوار خاص لصحيفة الراية على ان مخاطر المفاوضات تتضاعف في لحظة تصعد فيها سلطتي رام الله وغزة من الهجوم على الحريات وانتهاك القانون من جهة، وتنمو فيهما مصالح بيروقراطية لشرائح باتت تجد مصلحتها في استمرار الانقسام والتهدئة والتنسيق الامني، الامر الذي يفتح الأبواب على الفتنة ومخاطر الأفغنة والصوملة للوضع الفلسطيني وتسهيل مخططات التصفية لقضية فلسطين.

وأكد شحادة على أنه دون اقرار من فتح وحماس بعجز وفشل سلطتي رام الله وغزة في تحقيق الاهداف الفلسطينية فلا امل بانهاء الانقسام

ولفت إلى أنه لا يمكن الجمع بين صداقة امريكا ومعاداة اسرائيل لان ذلك ضرب من الخداع.

واعتبر الدخول في خرافة بناء الدولة الفلسطينية والتنمية تحت الاحتلال هو بمثابة خلط للمراحل وشروطها وثقافتها وحواملها وضربا من التخريب المستهدف الذي يعطل انجاز ويهدم بنى مرحلة التحرر الوطني ولا يجدي في بناء الاستقلال ولا يقود سوى لفقدان المناعة الوطنية المكتسبة والانهيار والانتحار الذاتي.

يسلموو