العزل الانفرادي.. صمود رغم الوحدة

من طرف روح فلسطين 02/05/10, 02:34 pm

13 من الأسرى
المعزولين من أبرز مجاهدي "حماس"

العزل الانفرادي.. صمود رغم الوحدة DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2010%5C1%5CImages%202010_april_28_4_300_0

ثلة من الأسرى الفلسطينيين لهم
معاناتهم الخاصة ومأساتهم المستمرة، يصفهم الاحتلال بالأسرى الأكثر خطرًا،
ويتعامل معهم لا كغيرهم من الأسرى، وللاحتلال قانونه الخاص في ذلك؛ فهو
يحرمهم ويمنعهم ويعاقبهم ويصادر ممتلكاتهم؛ "إن حقّ لنا أن نقول إنّ لديهم
ممتلكات".

سياسة العزل الانفرادي هي السياسة
القذرة التي تمخَّضت عن عقل المحتل الحاقد على كل شيء فلسطيني، وجاءت لكسر
إرادة وعزيمة رجال لم يستطِع السجان كسرها بمجرد وضعهم خلف الجدران
والقضبان.

وتحمل هذه السياسة معاناةً وأسىً؛
لمجموعة من الأسرى أصدر المحتل ومخابراته بحقهم قرارات عزل لإبعادهم عن
شركائهم في القيد، واعتبرهم بمثابة خطر على أمن دولة تعتبر الأمن أساس
بقائها وتضعه على سلَّم أولوياتها، ويذوق الأسرى من جرَّاء تلك السياسة
المرَّ والعلقم دون أن يجدوا لهم أيَّ نصير أو مدافع يردُّ عنهم كيد السجان
وأذاه.

هؤلاء الأسرى الذين اقترب عددهم من
20، يعزلهم الاحتلال في زنازين صغيرة تفتقر الواحدة منها لأدنى مكونات
الحياة؛ بحيث لا تصلح للعيش منها، ومن أبرز الأسرى المعزولين: المجاهد
محمود عيسى من مدينة القدس، الذي لا يزال يقبع في عزل الانفرادي منذ أكثر
من 9 سنوات، وكذلك الأسير المجاهد حسن سلامة من قطاع غزة المعزول منذ عام
2003 في عزل هولكدار الانفرادي.

وتتنوع الأساليب التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى
المعزولين؛ فهي تحرمهم من الخروج للفورة وإن سمحت لذلك يكون لساعة واحدة
فقط، ويكون الأسير خلالها مكبَّل اليدين والقدمين ولوحده فقط، وبقية الوقت
يبقى وحيدًا في زنزانته دون أن يرى أيَّ إنسان عدا سجَّانيه، بالإضافة إلى
منع الأسرى المعزولين منذ اللحظة الأولى لعزلهم من زيارة ذويهم وحرمانهم من
أدنى الحقوق التي تمنح للأسرى على قلتها كـ"الكنتينا"، وبعض الأدوات
الكهربائية، ناهيك عن العقابات المتكررة والتي يتعرَّضون لها لأتفه
الأسباب، إضافةً إلى الإهمال الطبي المتعمَّد، والذي كان آخر ضحاياه الأسير
المجاهد رائد أبو حماد من بلدة العيزرية؛ الذي استُشهد قبل أيام في عزل
السبع "إيشل" بعد رفض إدارة السجن تقديم العلاج له، بالرغم من حالته الصحية
المستعصية، كما رفضت المناشدات المتكررة من قِبَل الهيئات والمؤسسات
المعنية والمدافعة عن حقوق الأسرى بالإفراج عنه لكي يتمَّ تقديم العلاج
المناسب له خارج قضبان السجن؛ ليكون الأسير أبو حماد شهيدًا وشاهدًا على
عنجهية السجان وجبروته، ولتسليط الضوء على معاناة مجموعة من الأسرى الذين
عزلهم الاحتلال وتناساهم الجميع.

إذًا هي رسالة موجهة لكل صاحب ضمير
حيّ، ولكل حرٍّ أبيٍّ رفض الذل والخنوع؛ أنْ قد آن الأوان ليرفع الصوت
عاليًا، وليوقف هذا النوع من الإجرام والتفنُّن في الموت الذي يمارَس ضد
أسرانا ومجاهدينا الأبطال؛ فهم رغم ذلك كله ما زالت نفوسهم عصيةً على
الانكسار والانهزام وما زالوا -رغم العزل والوحدة والقيد- على العهد لن
يثنيهم ذلك كله عن تمسكهم بحقوقهم ووطنهم وأرضهم التي قدَّموا لأجلها زهرات
شبابهم وأعمارهم خلف القضبان، وما زالت نفوسهم تواقةً إلى ساعة الحرية
وثقتهم بالله أن يفكَّ قيدهم ليرجعوا إلى أهلهم وشعبهم ويكملوا المسيرة
التي بدءوها لتحرير وطنهم من رجس مغتصبيه.

والأسرى المعزولون
ينحدرون من مختلف بقاع الوطن السليب؛ فمنهم من القطاع ومنهم من الضفة
وآخرون من القدس والأراضي المحتلة عام 48، وموزعون على عدة سجون؛ منها:
شطة، جلبوع، أيلون، عسقلان، السبع، رامون، نفحة، بالإضافة إلى الأسيرين
محمود عيسى وحسن سلامة، وهناك أيضًا 11 أسيرًا من حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" واثنان من الجهاد وآخرون من الجبهة الشعبية وهم:

المعزلون التنظيم تاريخ
العزل السجن

محمود عيسى حماس
2001 أيلون

حسن
سلامة حماس 2003 هوليكدار

عبد
الله
البرغوثي حماس 2006

جمال
أبو الهيجا حماس
2004 رامون

إبراهيم
حامد حماس
2006 هوليكدار

معتز
حجازي جهاد
إسلامي 2006

محمد جمال
النتشة حماس 2006 الرملة -
أيلون

هشام
الشرباتي حماس 2006
أيلون

يحيى
السنوار حماس 2010 رامون

ثابت
مردادي جهاد
إسلامي 2010 رامون

عاهد
غلمة جبهة شعبية
2010

أحمد سعدات جبهة
شعبية 2009 هوليكدار

مهاوش
نعيمات حماس
2008 هوليكدار

عطوة
العمود حماس
2008

أياد أبو حسنة
حماس 2008

عيد
مصلح
حماس 2010 رامون

صلاح
عواودة حماس 2010 عسقلان