سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمدد العزل الانفرادي للامين العام

رام الله ـ 'القدس العربي' من وليد عوض: اكدت مصادر فلسطينية الاثنين بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي مددت العزل الانفرادي للامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات لـ 6 شهور اضافية، رغم انه امضى اكثر من 500 يوم في زنازين العزل الانفرادي.وكانت محكمة اسرائيلية في سجن رامون العسكري قررت تمديد فترة العزل الانفرادي لسعدات وذلك حتى يوم 21 نيسان (ابريل) عام 2011.وقالت مصادر قيادية في الجبهة الشعبية 'ان هذا القرار الاسرائيلي الجائر والتعسفي هو غير شرعي ويؤكد مواصلة الاحتلال في ارتكاب الجرائم وسياسة العزل والتضييق على الاسرى وقادة الحركة الوطنيه الاسيرة في سجون الكيان العنصري'.وافادت المصادر ان الجبهة الشعبية وحملة التضامن مع سعدات في الوطن والشتات سوف تعلن عن سلسلة جديدة من التحركات والنشاطات لمواجهة قرار العزل، مؤكدة على اهمية وحدة الجهود والفعاليات الوطنيه لمؤازرة ونصرة الحركة الاسيرة وعدم السماح لاسرائيل بسياسة الاستفراد بالمعتقلين ومنع مصادرة حقوقهم الطبيعية والانسانية والقانونية.وقالت المصادر ان فعاليات تضامنية مع سعدات والاسرى جرت في العديد من الدول والعواصم بأمريكا الشمالية واوروبا وامريكا اللاتينية، وان حملة التضامن مع سعدات سوف تواصل جهودها مع عشرات القوى والاحزاب والمؤسسات الحقوقية لرفض القرار وكشف السياسة الاسرائيلية الانتقامية بحق الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية.وصرح منسق حملة التضامن مع سعدات بأن المحكمة التي انعقدت بعد انتهاء الفترة المحددة للعزل رفضت السماح بمناقشة حيثيات القضية واقرت بشكل سريع عزله حتى 21 ـ 4-2011 بناء على توصية من جهاز الامن الاسرائيلي الذي طالب المحكمة بالابقاء على سعدات بالعزل طوال اعتقاله بذريعة انه يشكل خطرا على الامن الاسرائيلي.وذكرت الحملة انه رغم الظروف القاسية التي يحتجز فيها سعدات منذ صدور قرار عزله في 16-3-2009 ومعاناته من امراض عدة تمنعه من الراحة والنوم ومنها مرضا الربو والتكلس في فقرات الرقبة، ومنع عائلته من زيارته، الا انها رفضت نقله للاقسام العامة.واستنكرت الحملة ولجنة الاسير والجبهة الشعبية قرار تجديد عزل سعدات الذي اختطفته قوات الاحتلال مع رفاقه من 'كتائب الشهيد ابو علي مصطفى' لدى مهاجمتها سجن اريحا في 14/3/2006 عندما هاجمت سجن اريحا الذي كان يخضع للرقابة الامريكية والبريطانية، ثم حوكم بالسجن لمدة 30 عاما.ونددت الجبهة الشعبية بقرار العزل وحظر الزيارة باعتباره 'انتهاكا لحقوق الاسرى وللقانون الدولي والانساني واتفاقيات جنيف الرابعة، ويندرج في اطار المحاولات اليائسة والفاشلة لاجهزة مخابرات الاحتلال وادوات قمعه بكسر ارادة الحركة الاسيرة طليعة النضال التحرري للشعب الفلسطيني وعزلها ومنع مشاركتها السياسية في التقرير بالموقف الوطني الفلسطيني الذي يتعرض لابشع محاولات التشويه والضغوط والابتزاز، من اجل تقويض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في المقاومة من اجل الحرية والاستقلال والعودة'.ولا بد من الذكر ان الاسير سعدات امضى اكثر من 500 يوم في زنازين العزل وكانت اداة السجون الاسرائيلية قد جددت منع زيارته لمدة 3 شهور اخرى.والجدير ذكره ان سعدات قضى عشرين عاما من حياته متنقلا بين السجون الاسرائيلية، وانتخب امينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بداية تشرين الاول (اكتوبر) العام 2001 بعد اغتيال القائد ابو علي مصطفى الامين العام نهاية آب (اغسطس) 2001.وتعود حادثة اعتقال سعدات الى صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 14/3/2006 حيث اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي المدججة بالدبابات والاليات المدرعة وطائرات الهليوكبتر على محاصرة المقاطعة وسجن اريحا الذي كان يعتقل فيه حيث اخذت هذه القوات في قصف المقاطعة بالمدفعية والصواريخ وتدمير مبانيها وصولا الى دك سجن اريحا الى ان تم اعتقاله وعدد من رفاقه المتهمين باغتيال وزير السياحة الاسرائيلي الاسبق رحبعام زئيفي.

يسلمووو