الجمل: ما يجري في ليبيا يؤكد دكتاتورية النظام الليبي وفاشيته

اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين الجمل أن ما يجري في ليبيا الآن يدلل على أن النظام العربي الرسمي وتحديداً النظام الفاشي الدكتاتوري في ليبيا لا علاقة له بالجماهير العربية ولا بالحفاظ على مقدرات ومكتسبات هذه الجماهير. وأكد الجمل في مقابلة عبر أثير إذاعة صوت الشعب أن ما يجري في ليبيا هو دفاع سلطة فاشية دكتاتورية عن مصالحها الخاصة، مشيراً أن جماهير الشعب الليبي مستمرة بالثورة حتى نهايتها وتحقيق أهدافها في إسقاط هذا النظام، الذي يستخدم أعتى أنواع الأسلحة بحق جماهير الشعب الليبي المنتفض الثائر. ودعا الجمل لتقديم هذا النظام الدكتاتوري الفاشي الذي عفا عليه الزمن إلى محاكم الجنايات الدولية ليحاكم على الجرائم البشعة التي ارتكبها ولا زال بحق الشعب الليبي البطل. وتوجه الجمل بالتحية إلى جماهير شعبنا الليبي ولشهدائه الذين سقطوا جراء المجازر الوحشية التي ارتكبها الدكتاتور معمر القذافي وأزلامه ومرتزقته، مشدداً على أن هذه الأنظمة والدوائر والكتائب الأمنية التي أشرفت عليها دوائر المخابرات الأمريكية والموساد والاستخبارات الغربية التي تكن العداء التاريخي لجماهيرنا العربية لن تحمي هذه الأنظمة ولن تكون أقوى من صوت الجماهير العربية وثوراتهم، وستكتسح هذه الثورات كافة العروش الواهية لهذه الأنظمة، وفي المقدمة منها نظام الدكتاتور القذافي. وعن أسباب انتشار الوعي لدى المواطنين العرب والذي أدى إلى انتفاضتهم وثورتهم على الظلم مثلما حدث في تونس ومصر وليبيا، قال الجمل: " لقد شهدنا عبر التاريخ أن العملية الثورية في أي شعب وأي مكان تمر بمرحلة مراكمة، قد تطول وقد تقصر، ومراكمة الشعوب العربية الثورية طالت منذ أوائل الستينات، وهذه الثورات قد تأخرت قليلاً، وذلك على ضوء تبعية النظام الرسمي العربي للامبريالية الاستعمارية، والانفكاك القومي عن القضية الفلسطينية، والالتهاء بنهب الثروات بعيداً عن مصالح الجماهير، وتغييب دورها عن حالة النهوض العالمي والحضاري والعلمي". واستدرك الجمل قائلاً: " لا يوجد أي نظام رسمي عربي يعطي ويخصص ميزانية ذات قدرٍ عالٍ كما يخصصون من ميزانيات للأمن التي تخصصها للتدرب والتسلح للكتائب والأجهزة الأمنية التي تشرف عليها دوائر الـمخابرات الأمريكية والاستخبارات الغربية، لا يوجد أن نظام رسمي عربي يخصص ميزانيات للبحث العلمي، لقد غيبوا جماهيرنا وحضارتنا واستغلوا مقدرات شعوبهم، من أجل الحفاظ عن كراسيهم وعروشهم الواهية من أجل تجميع الثروات بين أيديهم وايدي أسرتهم وحاشيتهم، كما رأينا ذلك في تونس من عائلة بني علي وأنسبائه وفي مصر مبارك وعائلته لقد حولوا هؤلاء إلى مجموعة من اللصوص والنهابين استولوا على خيرات ومقدرات الوطن العربي". وعن تأثير هذه الأحداث على القضية الفلسطينية، أكد الجمل على أنه سيكون إيجابياً، متطرقاً إلى ردود الفعل والدوائر الامبريالية الأمريكية والاوروبية على عملية التغيير الجارية في الوطن العربي، والتي ستؤثر على علاقة الدول العربية بالكيان الصهيوني. وشدد الجمل على أن هذه التحولات الثورية ستؤدي إلى رفع الشأن القومي للقضية الفلسطينية على المستوى السياسي، بالإضافة إلى أنها ستؤدي إلى حدوث حالة حراك على الصعيد الداخلي الفلسطيني، مدللاً على ذلك بالحراك الشبابي في أوساط الشباب الفلسطيني الذين بدأوا ينشطون عبر صفحات تويتر والفيس بوك وصفحات البحث الالكتروني غوغل وهم يفتشون عن حالات وأدوات وآليات للخروج من المأزق البغيض الذي أوصلنا إلى حالة من الضعف والهوان والتشرذم وهو الانقسام. وأضاف الجمل أن هؤلاء الشباب رفعوا شعار " الشعب يريد إنهاء الانقسام" وتم رصد أكثر من 500 مجموعة شبابية فلسطينية وعربية تتواصل عبر الوسائل الالكترونية المختلفة، من أجل تنظيم حالة ضاغطة على طرفي الانقسام. وبهذا السياق، توجه الجمل لمختلف الشباب الفلسطيني للضغط بما ملكوا من قوة وكسر حاجز الخوف في اتجاه انهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية. وأشار الجمل إلى أن الجبهة تدعو كافة الشباب الفلسطيني لاستثمار طاقتهم الهائلة وأغلبيتهم في المجتمع الفلسطيني، لأخذ المبادرة ودورهم في هذا الاتجاه، مشيراً أن الجبهة أعلنت بكل وضوح أنها تدعم أي جهد يهدف إلى انهاء الانقسام سواء كان جهداً شبابياً أو فصائلياً.

يسلموووووووو