ضياء في سماء الاقصى

من طرف **عاشقة الجوري** 30/05/10, 05:49 am

أتت مَواجِعُنـا

نُورٌ سَاطِعْ يَشقُّ ظُلْمَة الليلِ البَهيمْ
وبُركانٌ يجدِدُ ثَورَتهُ في وَجهِ الغُزَاةِ الطُّغَاة
أَعداءِ الحقِّ والدِينْ .. أَعدَاء الإنسَانِيَة الآثمِينْ

إرَادَةُ شَعبٍ عافَ الخُنوعْ وملَّ الوعُودْ
وأَدركَ أنَّ الجِهادَ هو الخَيار .. هو السَبيل الوَحيد
لإستعادَةِ الحقِّ السَلِيب .. وألا جَدوى مِنَ المفاوضَاتِ والمُؤتمرات .. وَلا نَفْعَ في اللقَاءات والمُباحَثَات
عَلى كَافة المُستويَات ..

فَالخَصْم هو الحَكم والعَدو الصِهيوني مُتغطرِس غَيرَ عابِئ
لأنّهُ يمتَلِكُ السِلاحَ المُتطوّر الفتّاك .. والدَعمَ المُتميّز من قُوى
الظُلمِ والهَيمَنة ..
إِنّها إصرارٌ و تَصميم على انتِزَاع الحُريّة ..
[size=21]وتَصحيح لِمَسار التاريخ ; تَاريخ العرَبِ والمُسلمين
في العصرِ الحديثْ
التاريخْ الذي خَطّ الأجداد حُروفَهُ بالنور
وَكَتبَ سُطورَهُ أبطَال حُفِرت أسماؤهُم
على جَبينِ المجد وهَامةِ العَلياء
هذا عُمر بن الخطاب وذاكَ خالِد بن الوليد وأبو عُبيدة
وصلاح الدّين مَناراتٌ مضيئة وأنوارٌ ساطِعة
في سِيرتِهم الخالدَة ما يُلهمُنا الصَواب
ويُحدد لنا مَعالِم الطريق
طَريقَ النَصر وتَطهيرَ الأرضْ التي ضجّت من قذارَة التَدنيس
تَدنيس اليَهودِ الغُرباء الذين تَوافدوا مِن شتَّى بِقاعِ الدُنيا
لِيقيموا في الأرضِ التي بارَك الله حولَها ..
فَتُحرَمُ البلابِلُ من شجرِ الدوح ويُباحُ الوطَنُ للغرباء
من كلِّ جِنسٍ ولون .. ورَحمَ الله شوقي إذ يَقول :
أحرامٌ على بلابله الدّوح ... حلالٌ للطيرِ من كلِّ جنسِ

صَرخاتٌ تنطلِق مِن جنباتِ الأرضِ المُباركـة ِ الطّهور
صَرخَاتٌ يحمِلُها الأثِير تنادي وتقول :
إلى مَتى يا أهلي وأنتُم نائِمون ؟

أَمَا آدكُم حملُ الهَوان !
ألا تسمعُونَ أنين الأقصَى أولى القبلتين وثَانِي المسجِدين
ألا تسمَعون صَرخَاتِ إمام الأقصَى ومُحبيه
تُحذر من خطرِ الانهيار ..
انهِيار المسجدِ الأقصى بِما يقومُ بِه العدوّ الآثِم من حَفرِياتٍ
جائِرة تهدد أساساتِه ؟
ألا تُلامسُ أسماعكُم هَمسات الآباء والأجدَاد نتشرُ في
الأجواءِ متحسّرةً .. مُتألِمةً .. مُذكِرةً بالمبادئ الأصيلَة !

أنظُر إلى أروَاحِ الشُهداء تَحومُ في سماءِ الأقصَى
استَمِعوا إليهَا تُعاتِبكُم بَل تؤنِبُكم فَتقول :
لله أنتُم يا بني قَومي !
ألا ترونَ الرَصاصَ المرعُوب
يَنطلِقُ في ساحاتِ الأقصى الشَريف
يَبحَثُ في قُلوبِ الأطفَالِ عن مُستَقرٍ له
وفي صدورِ الشيوخ يتخذُّ مركِزاً ومقاماً له
ألا تسمعُونَ دوي القَنابِل والمُتفجِراتْ تنسِفُ البيوت
وتُمزّق الأجسَاد البريئة
التي لا ذَنبَ لها سوى حبُّ الوطَن والتَمسُك بالأرض
ولم ترتَكِب جريمَة إلا العمل على استِعَادة حُقوقِها !
هَل تظنُون أنكُم أبريَاء مِن إثمِ الجرائِم
التي تُرتَكب على الثَرى الطَهور ؟
أمَا آنَ لنا أن نَعمَل مِن أجلِ جَمعِ كلمَة الأمَّة
فوالله إنَّ هذا هو السّبيل للنجاةِ والقوّة
واستعادةِ الكَرامَة ..
وبِه نُثبِتُ للدنيَا بأننَا أمَّةٌ جديرَة بالحيَاة
جُذورها ضارِبةٌ في أعمَاقِ التاريخ
وأغصانُها تقاومُ الريحَ العاتِيَة
ولِنَكفَّ عنِ الجُلوس على موائدِ المُفاوضَات
كَفانا جُبناً وإذلالاً
كَفانا سُخريَة وإهداراً للوقتِ سدى !
مَا أغربَنا نحن !
ننظَر .. نتحدَث ..نلوم
نعتَب ..ننصَح ..ننسى
أعداؤُنا لن يتنازلوا عن شيء
ولن يعطونا شيئاً
فَلنُعِد النظر في مَا نحنُ فيه ماضون
فيدُ الله مع الجَماعَة
( إننا لن نَظِل ما التزمنَا ، فهل نحنُ ملتَزِمون )[/size]