عام على حرب غزة ولم تنته الحرب ولم يوحدنا الدم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عام على حرب غزة ولم تنته الحرب ولم يوحدنا الدم
عام على حرب غزة ولم تنته الحرب ولم يوحدنا الدم
بقلم : م .عماد عبد الحميد الفالوجي
عام كامل مر على بدء العدوان العسكري على قطاع غزة , ففي صباح يوم السبت السابع والعشرين من ديسمبر 2008 وتحديدا فى الساعة الحادية عشر حيث كانت البداية المؤلمة والصدمة التى تعمدها جيش الاحتلال حيث هاجمت الطائرات الحربية ستين هدفا فى آن واحد وضربت أهدافا أمنية ومدنية من شمال القطاع وحتى جنوبه , ولم يعد أهل غزة يسمعون سوى صوت الطائرات الخاطف والانفجارات فى كل مكان , وكانت هذه الخطوة الدموية صفارة البداية لحرب لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من حيث سرعة وحجم الضربات وتركيزها على البقعة الجغرافية الصغيرة لقطاع غزة والذي يعد من أكثر بقاع الأرض ازدحاما بالسكان , وفي ذلك اليوم الأول سقط المئات من الشهداء والجرحى بحكم عنصر المفاجأة الذي أصاب الجميع , وبدا الخوف من المصير المجهول الذي توقعه الكثير من أهل قطاع غزة , وكان السؤال المطروح حينها : هل سيكتفي الكيان الإسرائيلي بضرب المواقع الأمنية فقط ؟ وهل الهدف هو إسقاط حكم حماس فى غزة أم إعادة احتلال القطاع من جديد ؟ , ولكن الأحداث كانت أسرع وأقسى من التفكير فى كل ما سبق , ولم يترك جيش الاحتلال مجالا للتفكير وكان الجواب الواضح المغموس بدم الشهداء أن الهدف أكبر من ذلك بكثير , وكان الهدف هو الانتقام من أهل قطاع غزة وارتكاب المجازر ضد المدنيين لإثارة الرعب والخوف الذي لم يعد شعبنا يعرفه من ذلك الجيش الذي يمتلك كل مقومات القوة العسكرية بكافة أنواعها الحديثة التقليدية والغير تقليدية , وإعادة الاعتبار لذلك الجيش بعد الانتكاسات التي أصابته خلال حربه ضد لبنان , واعتبرها البعض ساحات لتدريب أكبر عدد من قوات الاحتياط وتجريب أنواع من الأسلحة المحرمة دوليا وكذلك التخلص من أسلحة لم تعد ذي قيمة لآلة الحرب الصهيونية فأرادت التخلص منها مقابل ضرب وتدمير قطاع غزة .
واستمرت الحرب اثنان وعشرون يوما متواصلة ليلا ونهارا دون توقف , وحدثنا أجدادنا أنهم لم يعايشوا مثل هذه الحرب أبدا ولم تستمر حربا على فلسطين كل تلك المدة , ولكن السؤال الذي لازال يطرحه الكثيرين من المراقبين بعد عام من نهاية العدوان العسكري على غزة هل حقق جيش الاحتلال الأهداف التى من أجلها قرر هذا العدوان , وبعيدا عن التحليل العاطفي نقول أن هناك أهدافا نجح فى تحقيقها وأخرى لم ينجح فيها .
أما الأهداف التى نجح فى تحقيقها فهو حجم الدمار الهائل الذي ألحقه فى الممتلكات العامة والخاصة والذي يحتاج الى سنوات من العمل والترميم والإمكانيات الهائلة لتجاوز آثاره وإضافة ملف جديد للمعاناة الفلسطينية وهو ملف إعادة الإعمار , وكذلك حجم الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان ولم يستثن طفلا أو شيخا ولم يفرق بين مدنيا أو أمنيا وهذا فى سياسة مقصودة ومخطط لها وليس صدفة أو خطأ , ومن هنا أراد تحقيق عنصر الخوف وإثارة الرعب بين صفوف المواطنين ليس خلال هذا العدوان فحسب بل هو رسالة ليفهمها سكان القطاع خلال الحروب القادمة , وشطب من الذاكرة مقولة إنسانية الجيش الإسرائيلي فى الحروب وبالتالي تنفيذ الأوامر الصادرة عنه بجدية فى الجولات القادمة ومنها مثلما حدث خلال هذا العدوان حيث أصدر الجيش الإسرائيلي نداءات متكررة عبر الإذاعات المحلية التى تمكن من اختراق ذبذباتها أو عبر البيانات التى أطلقتها الطائرات والتى طلب فيها من كافة السكان ترك المناطق المحاذية للحدود الإسرائيلية والتوجه الى مراكز المدن فى قطاع غزة , ولم يمتثل الكثيرين من السكان لهذه النداءات بحجة أنهم مدنيين ولم يرتكبوا جريمة حتى يتركوا بيوتهم , فكانت النتيجة هو التدمير الكامل لكل نلك المناطق فوق رؤوس ساكنيها بشكل جنوني لم يسبق له مثيل دون الاستماع الى صرخات العجائز أو الأطفال ولعل منطقة عزبة عبد ربه ستبقى قصة مأساوية تروى للأجيال ولا يكاد يصدقها عقل من هول ما حدث وغيرها من المناطق المتعددة , وهنا نجح الاحتلال بإرسال هذه الرسالة المغموسة بالدم بأنهم لا يفرقون بين فلسطيني وآخر عند القتال , ونجحوا فى دفع المواطنين للرحيل من بيوتهم والتوجه الى مركز المدينة , ونجح الاحتلال نجاحا مميزا فى ترسيخ حالة الانقسام والدفع بها الى مستوى لم يتوقعه أحد فلأول مرة فى تاريخ الصراع مع هذا العدو الصهيوني لم ينجح الدم فى تحقيق الوحدة وذلك من خلال نشر إشاعات واستخدام الحرب النفسية بأن هناك من سيستغل هذه الحالة لإثارة تصفيات فلسطينية داخلية , وبالرغم من الدم الذي سال ولم تميز طائرات العدو بين العائلات الفلسطينية ونال الجميع ما ناله من القتل والدمار إلا أن هذا لم يدفعنا للتوحد وتناسي الخلافات على عكس المراحل السابقة من عمر مواجهتنا للاحتلال وقد يكون هذا من أهم الأهداف التى حققها الاحتلال من عدوانه .
أما الأهداف التى لم يتمكن من تحقيقها فهي النيل من عزيمة شعبنا وإرادته ودفعه للاستسلام وإثارة الفوضى بين صفوفه , بل أبدى شعبنا بالرغم من فداحة المصاب قدرة هائلة مخزونة فى أعماق على الصمود والتكيف مع الواقع الرهيب خلال الحرب وحدث التكافل الاجتماعي فى أبهى صوره وتنادى الجميع للمساهمة فى إيواء وعلاج المصابين والمرضى , ولم يحقق العدوان هدفه الأمني فى وقف إطلاق الصواريخ حتى أثناء العدوان – بالرغم من قلة عددها وتأثيرها – ولكنها كانت رسالة مهمة أن شعبنا قادر على فعل كل شيء يمكن فعله , وكذلك لم ينجح فى إخفاء حجم جرائمه التى ارتكبها , وتم فضحه فى كافة المحافل الدولية ولازالت هذه القضية تتفاعل – وستبقى كذلك – حتى يتم محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة , ولم تعد صورة الكيان الإسرائيلي حتى لدى حلفائه كما كانت قبل العدوان على غزة ولم يستطيعوا الدفاع عنه وأصبحت إسرائيل وحلفائها فى حالة من العزلة الدولية بعد أن فضحتهم أحداث العدوان على غزة .
وبعد مرور عام على قرار وقف العدوان العسكري المباشر على قطاع غزة نؤكد من جديد أن العدوان بصوره المختلفة لم يتوقف , ولا زلنا نكتشف بعض نتائج استخدام الكيان الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا على أرضنا فى القطاع ولعل بعض التقارير التى تحدثت خلال الأيام القريبة الماضية حول رصد إشعاعات سامة تؤثر على صحة الإنسان الفلسطيني تنبعث من أماكن القصف لابد من معالجتها , وهذا يستدعي التوجه بنداء الى كافة المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة للتحرك السريع لإنقاذ الأوضاع الصحية فى القطاع بعد الحديث عن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان والتشوهات الخلقية للكثير من المواليد , ولازال الآلاف من السكان الذين تم قصف بيوتهم ينتظرون تنفيذ الوعود لإعادة إعمار بيوتهم وهؤلاء يعتبرون أن الحرب لم تتوقف حتى يتمكنوا من العودة الى بيوتهم وتعود حياتهم الى وضعها الطبيعي .
وبالرغم من حجم التداعيات والنتائج التى رافقت العدوان والتي تتطلب موقف فلسطيني موحد وقوي وصلب لمواجهة كافة احتياجات شعبنا وتضميد جراحه وتجاوز تلك المحنة الرهيبة التى تحتاج الى جهد وإمكانيات لن تتمكن جهة مهما بلغت تحملها وحدها إلا أن هذا للأسف حتى الآن وبعد مرور عام لم يحدث ما يتطلع إليه أهل الشهداء والجرحى الذين توقعوا أن يكون ذلك العدوان دافع قوي ومحرك رئيسي لتجاوز كافة الخلافات الداخلية والتوحد فى مواجهة العدوان وتأمين حاجة المواطن الفلسطيني ودعم مقومات صموده على الأرض لأن الكيان الإسرائيلي لن يكتفي بما ارتكب بل لازال يهدد ويتوعد ولازالت الأرضية والظروف تساعده بشن حرب جديدة على شعبنا وما يشجعه لذلك هو حالة الانقسام التى لازالت قائمة , ومن هنا فى هذه الذكرى يجب أن تتوجه الجهود من أجل تجاوز كافة الخلافات الباقية لتوقيع وثيقة المصالحة المصرية وإعادة الاعتبار لشعبنا واستعادة الثقة المفقودة , وتقديم المصلحة الوطنية العليا لأنها الباقية على المصلحة الحزبية الضيقة لأنها زائلة .
بقلم : م .عماد عبد الحميد الفالوجي
عام كامل مر على بدء العدوان العسكري على قطاع غزة , ففي صباح يوم السبت السابع والعشرين من ديسمبر 2008 وتحديدا فى الساعة الحادية عشر حيث كانت البداية المؤلمة والصدمة التى تعمدها جيش الاحتلال حيث هاجمت الطائرات الحربية ستين هدفا فى آن واحد وضربت أهدافا أمنية ومدنية من شمال القطاع وحتى جنوبه , ولم يعد أهل غزة يسمعون سوى صوت الطائرات الخاطف والانفجارات فى كل مكان , وكانت هذه الخطوة الدموية صفارة البداية لحرب لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من حيث سرعة وحجم الضربات وتركيزها على البقعة الجغرافية الصغيرة لقطاع غزة والذي يعد من أكثر بقاع الأرض ازدحاما بالسكان , وفي ذلك اليوم الأول سقط المئات من الشهداء والجرحى بحكم عنصر المفاجأة الذي أصاب الجميع , وبدا الخوف من المصير المجهول الذي توقعه الكثير من أهل قطاع غزة , وكان السؤال المطروح حينها : هل سيكتفي الكيان الإسرائيلي بضرب المواقع الأمنية فقط ؟ وهل الهدف هو إسقاط حكم حماس فى غزة أم إعادة احتلال القطاع من جديد ؟ , ولكن الأحداث كانت أسرع وأقسى من التفكير فى كل ما سبق , ولم يترك جيش الاحتلال مجالا للتفكير وكان الجواب الواضح المغموس بدم الشهداء أن الهدف أكبر من ذلك بكثير , وكان الهدف هو الانتقام من أهل قطاع غزة وارتكاب المجازر ضد المدنيين لإثارة الرعب والخوف الذي لم يعد شعبنا يعرفه من ذلك الجيش الذي يمتلك كل مقومات القوة العسكرية بكافة أنواعها الحديثة التقليدية والغير تقليدية , وإعادة الاعتبار لذلك الجيش بعد الانتكاسات التي أصابته خلال حربه ضد لبنان , واعتبرها البعض ساحات لتدريب أكبر عدد من قوات الاحتياط وتجريب أنواع من الأسلحة المحرمة دوليا وكذلك التخلص من أسلحة لم تعد ذي قيمة لآلة الحرب الصهيونية فأرادت التخلص منها مقابل ضرب وتدمير قطاع غزة .
واستمرت الحرب اثنان وعشرون يوما متواصلة ليلا ونهارا دون توقف , وحدثنا أجدادنا أنهم لم يعايشوا مثل هذه الحرب أبدا ولم تستمر حربا على فلسطين كل تلك المدة , ولكن السؤال الذي لازال يطرحه الكثيرين من المراقبين بعد عام من نهاية العدوان العسكري على غزة هل حقق جيش الاحتلال الأهداف التى من أجلها قرر هذا العدوان , وبعيدا عن التحليل العاطفي نقول أن هناك أهدافا نجح فى تحقيقها وأخرى لم ينجح فيها .
أما الأهداف التى نجح فى تحقيقها فهو حجم الدمار الهائل الذي ألحقه فى الممتلكات العامة والخاصة والذي يحتاج الى سنوات من العمل والترميم والإمكانيات الهائلة لتجاوز آثاره وإضافة ملف جديد للمعاناة الفلسطينية وهو ملف إعادة الإعمار , وكذلك حجم الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان ولم يستثن طفلا أو شيخا ولم يفرق بين مدنيا أو أمنيا وهذا فى سياسة مقصودة ومخطط لها وليس صدفة أو خطأ , ومن هنا أراد تحقيق عنصر الخوف وإثارة الرعب بين صفوف المواطنين ليس خلال هذا العدوان فحسب بل هو رسالة ليفهمها سكان القطاع خلال الحروب القادمة , وشطب من الذاكرة مقولة إنسانية الجيش الإسرائيلي فى الحروب وبالتالي تنفيذ الأوامر الصادرة عنه بجدية فى الجولات القادمة ومنها مثلما حدث خلال هذا العدوان حيث أصدر الجيش الإسرائيلي نداءات متكررة عبر الإذاعات المحلية التى تمكن من اختراق ذبذباتها أو عبر البيانات التى أطلقتها الطائرات والتى طلب فيها من كافة السكان ترك المناطق المحاذية للحدود الإسرائيلية والتوجه الى مراكز المدن فى قطاع غزة , ولم يمتثل الكثيرين من السكان لهذه النداءات بحجة أنهم مدنيين ولم يرتكبوا جريمة حتى يتركوا بيوتهم , فكانت النتيجة هو التدمير الكامل لكل نلك المناطق فوق رؤوس ساكنيها بشكل جنوني لم يسبق له مثيل دون الاستماع الى صرخات العجائز أو الأطفال ولعل منطقة عزبة عبد ربه ستبقى قصة مأساوية تروى للأجيال ولا يكاد يصدقها عقل من هول ما حدث وغيرها من المناطق المتعددة , وهنا نجح الاحتلال بإرسال هذه الرسالة المغموسة بالدم بأنهم لا يفرقون بين فلسطيني وآخر عند القتال , ونجحوا فى دفع المواطنين للرحيل من بيوتهم والتوجه الى مركز المدينة , ونجح الاحتلال نجاحا مميزا فى ترسيخ حالة الانقسام والدفع بها الى مستوى لم يتوقعه أحد فلأول مرة فى تاريخ الصراع مع هذا العدو الصهيوني لم ينجح الدم فى تحقيق الوحدة وذلك من خلال نشر إشاعات واستخدام الحرب النفسية بأن هناك من سيستغل هذه الحالة لإثارة تصفيات فلسطينية داخلية , وبالرغم من الدم الذي سال ولم تميز طائرات العدو بين العائلات الفلسطينية ونال الجميع ما ناله من القتل والدمار إلا أن هذا لم يدفعنا للتوحد وتناسي الخلافات على عكس المراحل السابقة من عمر مواجهتنا للاحتلال وقد يكون هذا من أهم الأهداف التى حققها الاحتلال من عدوانه .
أما الأهداف التى لم يتمكن من تحقيقها فهي النيل من عزيمة شعبنا وإرادته ودفعه للاستسلام وإثارة الفوضى بين صفوفه , بل أبدى شعبنا بالرغم من فداحة المصاب قدرة هائلة مخزونة فى أعماق على الصمود والتكيف مع الواقع الرهيب خلال الحرب وحدث التكافل الاجتماعي فى أبهى صوره وتنادى الجميع للمساهمة فى إيواء وعلاج المصابين والمرضى , ولم يحقق العدوان هدفه الأمني فى وقف إطلاق الصواريخ حتى أثناء العدوان – بالرغم من قلة عددها وتأثيرها – ولكنها كانت رسالة مهمة أن شعبنا قادر على فعل كل شيء يمكن فعله , وكذلك لم ينجح فى إخفاء حجم جرائمه التى ارتكبها , وتم فضحه فى كافة المحافل الدولية ولازالت هذه القضية تتفاعل – وستبقى كذلك – حتى يتم محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة , ولم تعد صورة الكيان الإسرائيلي حتى لدى حلفائه كما كانت قبل العدوان على غزة ولم يستطيعوا الدفاع عنه وأصبحت إسرائيل وحلفائها فى حالة من العزلة الدولية بعد أن فضحتهم أحداث العدوان على غزة .
وبعد مرور عام على قرار وقف العدوان العسكري المباشر على قطاع غزة نؤكد من جديد أن العدوان بصوره المختلفة لم يتوقف , ولا زلنا نكتشف بعض نتائج استخدام الكيان الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا على أرضنا فى القطاع ولعل بعض التقارير التى تحدثت خلال الأيام القريبة الماضية حول رصد إشعاعات سامة تؤثر على صحة الإنسان الفلسطيني تنبعث من أماكن القصف لابد من معالجتها , وهذا يستدعي التوجه بنداء الى كافة المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة للتحرك السريع لإنقاذ الأوضاع الصحية فى القطاع بعد الحديث عن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان والتشوهات الخلقية للكثير من المواليد , ولازال الآلاف من السكان الذين تم قصف بيوتهم ينتظرون تنفيذ الوعود لإعادة إعمار بيوتهم وهؤلاء يعتبرون أن الحرب لم تتوقف حتى يتمكنوا من العودة الى بيوتهم وتعود حياتهم الى وضعها الطبيعي .
وبالرغم من حجم التداعيات والنتائج التى رافقت العدوان والتي تتطلب موقف فلسطيني موحد وقوي وصلب لمواجهة كافة احتياجات شعبنا وتضميد جراحه وتجاوز تلك المحنة الرهيبة التى تحتاج الى جهد وإمكانيات لن تتمكن جهة مهما بلغت تحملها وحدها إلا أن هذا للأسف حتى الآن وبعد مرور عام لم يحدث ما يتطلع إليه أهل الشهداء والجرحى الذين توقعوا أن يكون ذلك العدوان دافع قوي ومحرك رئيسي لتجاوز كافة الخلافات الداخلية والتوحد فى مواجهة العدوان وتأمين حاجة المواطن الفلسطيني ودعم مقومات صموده على الأرض لأن الكيان الإسرائيلي لن يكتفي بما ارتكب بل لازال يهدد ويتوعد ولازالت الأرضية والظروف تساعده بشن حرب جديدة على شعبنا وما يشجعه لذلك هو حالة الانقسام التى لازالت قائمة , ومن هنا فى هذه الذكرى يجب أن تتوجه الجهود من أجل تجاوز كافة الخلافات الباقية لتوقيع وثيقة المصالحة المصرية وإعادة الاعتبار لشعبنا واستعادة الثقة المفقودة , وتقديم المصلحة الوطنية العليا لأنها الباقية على المصلحة الحزبية الضيقة لأنها زائلة .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/07/22, 05:59 am من طرف نسيم الفجر
» سيرياتوك |syriatalk| بديل |syriamoon|سيرياتالك syriatalk.red
04/02/17, 10:16 pm من طرف سيرياتوك
» صور من غزه من تصويري رقم 7
08/01/17, 07:15 am من طرف نسيم الفجر
» Building-Operational-Excellence-in-the-Process-Industry
31/07/16, 11:42 am من طرف مركز التدريب
» Supply-Chain:-Concept,-Solution-&-Application
27/07/16, 01:35 pm من طرف مركز التدريب
» Planning-and-Managing-PR-Campaigns-MBA
19/07/16, 10:06 am من طرف مركز التدريب
» Business-Brain-Train-The-Whole-Brain-Approach-To-Business-Ef
18/07/16, 01:21 pm من طرف مركز التدريب
» مدراء المكاتب والسكرتارية التنفيذية باستخدام الحاسوب
17/07/16, 11:47 am من طرف مركز التدريب
» استخدام التحليل الرباعي في الادارة الاستراتيجية
16/07/16, 12:34 pm من طرف مركز التدريب
» تطوير وتنمية مهارات التنسيق الإداري
13/07/16, 12:15 pm من طرف مركز التدريب
» Supply_Chain:_Concept,_Solution_&_Application
05/07/16, 11:20 am من طرف مركز التدريب
» Building_Operational_Excellence_in_the_Process_Industry
03/07/16, 10:42 am من طرف مركز التدريب
» Effective_Project_Management
02/07/16, 11:25 am من طرف مركز التدريب
» Supporting and Troubleshooting Windows 10
26/06/16, 01:10 pm من طرف مركز التدريب
» دورات تدريبية لعام 2016 مقدمة من مركز الجودة لاوروبية
22/06/16, 12:05 pm من طرف مركز التدريب