تفاصيل لاول مره تنشر : اخطر خلية قسامية في جنوب الضفة

ية الموت السريع أو خلية عتصيون أو الخلية المجهولة كلها أسماء دأبت أجهزة الاستخبارات الصهيونية على اطلاقها على مجموعة قسامية اعتبرت من أخطر مجموعات جنوب الضفة في انتفاضة الأقصى المباركة أذاقت الصهاينة المر والعلقم عملت مدارعامين كاملين وعجز الاحتلال أمام عملياتها وأقر بالفشل الذريع وصعوبة ضرباتهم .
من مدينة خليل الرحمن الحضن الدافئ لحركة حماس ومجاهديها في جنوب الضفة والتي استحقت بجدارة لقب "مدينة حماس" انطلق المجاهدون شكيب العويوي وموسى وزوز ومحمد الجولاني ولؤي العويوي وتعاهدوا على الاثخان في العدو الصهيوني والانخراط في انتفاضة الأقصى وقرروا تشكيل خلية عسكرية تختص بعمليات اطلاق النار على التجمعات والدوريات الصهيونية في مدينة الخليل ومحيطها وقد كان لهم ذلك وأبدعوا فيه فقد استطاعت المجموعة بحسب اعتراف الاحتلال قتل أحد عشر صهيونيا وجرح ما يزيد على ستة عشر اخر دون أن تستخدم المواد المتفجرة أو ترسل أي استشهادي فقد كانت كل عملياتهم عبارة عن اطلاق نار من كمائن محكمة .
وها نحن اليوم نتحدث عن هذه الثلة المجاهدة التي تقبع في سجون الاحتلال الصهيوني بعد أن وصل مجموع أحكام الخلية الى
أكثر من 2400 عام .

الجرأة والسرية مميزات الخلية

تميز افراد الخلية بالجرأة الشديدة والاحتراف في تنفيذ العمليات والإبداع في التخطيط وسرعة التنفيذ ودقته وظهر ذلك جليا في قسوة
عملياتهم وخطورتها مما جعلهم كابوسًا حقيقيًا يلاحق جنود الاحتلال أينما ذهبوا . وقد كانت الميزة الأهم لهذه الخلية والتي اعترف
الاحتلال الصهيوني بخطورتها هي السرية التامة التي أهلها للاستمرار مزيدا من الوقت بعيدًا عن أعين الاحتلال وأذرعه الطويلة
وكان لعدم إعلان المجموعة عن عملياتها أهمية اضافية في ابعاد الشكوك حولهم وعدم ملاحقتهم مما مكنهم ذلك من العمل بهدوء وصمت في جنوب الضفة وتنفيذ العمليات ومن ثم العودة الى القواعد سالمين والاستمرار في ممارسة الحياة بشكل طبيعي وكانت الشكوك بعيدة عنهم فلم يتوقع أحد أن يكون لهؤلاء الشباب أدنى علاقة بالعمل المسلح مما صعب الأمر امام أجهزة استخبارات الصهاينة وجعلها تغرق في السراب وتتخبط أشد تخبط وتقر بفشلها في تعقب منفذي الهجمات والجهة الحقيقية التي تقف خلف العمليات وكان القسام كعادته لا يعلن عن عملياته بالضفة وتأتي الفصائل الاخرى لتتبنى هذه العمليات فتتجه عيون الاحتلال نحوهم أملا في معرفة المنفذين وكان لكتائب شهداء الاقصى النصيب الأكبر في تبني عمليات المجموعة .

عملية حاجاي البطولية

بعد أن تم تشكيل المجموعة وانتهت من تأمين سلاحها التي ستستخدمه في تنفيذ العمليات وبعد جولة تدريب بسيطة لا يمكن لنا أن
نتصورها فقد تدرب الشباب على تركيب السلاح واطلاق النار وكان نصيب كل شخص اثناء التدريب 5 رصاصات فقط أظهروا فيها فطرة المحارب على استخدام السلاح وظهرت معية الله ورعايته في عملياتهم فقد كانت طلقاتهم أثناء العمليات تصيب اهدافها بدقة بالغة وكان الجملة التي يرددها الشباب اثناء التدريب "علينا المحافظة على الرصاص وعدم تبذيرها فمكانها يجب أن يكون في
قلوب الصهاينة " .
كانت باكورة العمليات لخلية العز القسامية هي عملية حاجاي البطولية فبعد الرصد لأشهر والتخطيط المستمر خرج المجاهدون من
قواعدهم متوكلين على الله وملتهجة السنتهم بالدعاء بأن يمكنهم من الاثخان في العدو وقد كان لهذه العملية دور كبير وأهمية شديد
فالتدريب والتخطيط النظري يختلف كثيرا عن الوقوف في ساحة المعركة وكون هذه العملية هي الاولى فقد اهتم المجاهدون فيها ومنحوها مزيدا من العناية فهي التي ستحدد مستقبل المجموعة فاما النجاح والاستمرار وإما الفشل والاعتقال وضياع كل الإعداد والجهد المبذول .
تم توزيع الأدوار وكلف محمد الجولاني بقيادة السيارة وكان على شكيب العويوي امطار الصهاينة من سلاحه "الكلاشنكوف" وكانت الخطة تعتمد على اطلاق النار من مكان متحرك بسرعة عالية "السيارة" على هدف ثابت " المستوطنين الصهاينة" وهو بالفعل ما حدث فقد اقتربت السيارة بسرعة عالية بالقرب من مدخل مستوطنة بيت حجاي جنوب الخليل وقام شكيب بفتح نيرانه ضد الصهيانة وخلال ثواني معدودة كانت الجثث تتساقط على الأرض وبسرعة رهيبة أكملت المجموعة خطتها المرسومة بالانسحاب السريع من المنطقة ولم تتستغرق العملية سوى دقائق قليلة لم تستطع دوريات الاحتلال ولا حواجزه الثابتة والطيارة من ملاحقة السيارة التي أطلقت النيران واعترف الاحتلال بسقوط اثنين من الصهاينة قتلى وجرح ثلاثة اخرين مع أن المجاهدين شاهدوا مزيدا من الجثث ملقاة على الأرض وكما هو متوقع فقد تبنت الفصائل الاخرى العملية حيث صدر بيان مشترك من شهداء الاقصى وسرايا القدس لتبني العملية.

عملية عتصيون الجريئة




بعد النجاح في عملية حاجاي والتي تركت أثر كبير في نفوس الشباب وشجعتهم على المضي قدما نحو تنفيذ مزيد من العمليات قررت قيادة المجموعة أن يكون هدفها القادم هو مغتصبة عتصيون وأن يتم تنفيذ العملية بنفس الأسلوب مع تغيير نوعية الاستهداف فقد كان القرار أن يكون الاستهداف هذه المرة ضد الجنود الصهاينة فتم اختيار محطة انتظار الجنود العسكرية في مجمع عتصيون ومع صعوبة هذا الاختيار وخطورته إلا أنه كان يحمل مدلولات كثيرة وفيه نوع كبير من الجرأة فالموقع مكتظ بالجنود المسلحين المدربين بجهوزية عالية والمكان محاصر من جميع الجهات بالثكنات العسكرية وحواجز الاحتلال ولكن قرار القسام قد صدر وكان على الصهاينة أن ينتظروا الموت الزؤام.
اقتربت سيارة المجموعة من المكان وكانت من نوع "سوبارو" وقبل أن يلاحظ الجنود ما أعد لهم بادرت المجموعة باطلاق زخات الرصاص القسامية والتي استقرت في رؤوس الصهاينة لتسقطهم صرعى مضرجين بدمائهم وتمكنت المجموعة من الانسحاب السريع وقد اكتسبت خبرة من عملياتها السابقة مما جعل ملاحقتهم أمر أصعب وقد اعتقد الاحتلال الصهيوني في بداية الامر أن المنفذين جاؤوا من مدينة بيت لحم وهذا يدلل على مدى ارتباكهم ومهارة المنفذين وقد اعترف الصهاينة بمقتل 5 جنود واصابة 6 اخرين وتبنتها شهداء الأقصى كما هي العادة.
بعد هذه العملية القوية والتي خلفت عدد كبير من القتلى وجاءت في وقت صعب وحرج خرجت سلطة رام الله ونددت بالعملية ووصفتها بأنها عمل ارهابي ومدان يلحق الضرر بالشعب الفلسطيني وأكدت التزامها بالتهدئة ومن جهة اخرى فقد قامت الحكومة الصهيونية بتشكيل طاقم من أرفع المحققين كي يفك لغز عمليات اطلاق النار في هذه المنطقة والتي حيرت عقول الصهيانة وأربكت قادتهم وردًا على هذه العملية قام وزير الدفاع الصهيوني انذاك شاؤول موفاز بترأس اجتماع عاجل لدراسة اثار عملية عتصيون وأصدر أوامر بمنع السيارات الخاصة من السفر في شوارع الضفة وأمر الجيش بإعادة محاصرة مدن الضفة.


عملية خط "60 "




لم تأخذ المجموعة بعد عملية عتصيون وقتا للراحة وبدأت بالتخطيط مباشرة للقيام بعملية ثانية وخلال أقل من شهرين وضعت هدفًا
جديدًا وقامت برصده ووضع خطة محكمة لتنفيذ العملية وكان الهدف الجديد هو الطريق الالتفافي على خط 60 شمال الخليل وتم تنفيذ العملية بنجاح ومهارة وكانت الحصيلة مقتل مستوطن صهيوني واصابة اثنين اخرين وتبنت هذه العملية كتائب شهداء الأقصى .
لقد شكلت عمليات المجموعة مصدر رعب وذعر لكل الصهاينة واعتبرت منطقة عملياتهم أماكن خطرة على الصهاينة يجب الحذر من الاقتراب فيها وأضحت عملياتهم أنموذجًا يحتذى به لمجموعات المقاومة الاخرى ويكفي هذه المجموعة فخرًا أنها حققت ذلك الوعد الالهي "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله" .


اعتقال أفراد الخلية


وبعد سجل حافل بالعز والفخر وكما ان لكل شيء كتاب ولكل أجلٍ مسمى فقد تمكن الاحتلال من اعتقال أفراد الخلية بعد خلل أمني غير مقصود ففي إحدى عملياتهم شاهدهم أحد المواطنين الفلسطينين وهم يطلقون النار من سيارتهم وتمكن من حفظ ملامح أحد المجاهدين ومعرفته لاحقاً وبعد فترة اعتقل هذا المواطن اعتقالا عاديا على قضية أخرى وعند العصافير اعترف هذا الموطن على المجاهد مما كشف الخلية وأوقف سلسلة عملياتهم الناجحة فيما اعتبر هذا الاعتقال فشل اخر لأجهزة استخبارات العدو الصهيوني وقد حكم الاحتلال الصهيوني على المجاهدين أحكام لمدى الحياة فقد حكم على قائد المجموعة شكيب عليانالعويوي ب 8 مؤبدات وحكم على أفرادها موسى ابراهيم وزوز ب 8 مؤبدات، ومحمد اسحق علي الجولاني 5 مؤبدات، ولؤي شاهر العويوي 3 مؤبدات .
وحينما صدرت الأحكام بحق المجاهدين ثبت للجميع أن حماس ما زالت أيديها على الزناد وأن خلاياها بالضفة ما زالت تقاوم ففي الوقت الذي كانت الأصوات تخرج وتدعي أن حماس توقفت عن المقاومة بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين والدكتورالرنتيسي كانت هذه الخلية وغيرها ينفذوا عملياتهم ويحصدوا الصهاينة بصمت دون ان يعلنوا ذلك فللله دركم يا أبناء الحماس.


كل التحية لابناء كتائب القسام
الجناح العسكري
لحركة المقاومة الاسلامية حماس
مع تحيات اختكم في الله
اسلامية
قسامية
حمساوية [/center]

ربنا يحمي جميع المجاهدين الوطنيين تحياتي اخت اسلاميه