تعالوا سويا نزور المدينة القديمة في القدس..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تعالوا سويا نزور المدينة القديمة في القدس..
Posted: 16 Mar 2010 12:16 PM PDT
مدينة القدس أو بيت المقدس، مدينة عربية قديمة، أسسها العرب الكنعانيون قبل حوالي خمسة آلاف سنة، ولمدينة القدس العديد من الأسماء التي عرفت بها، ويرجع بعضها إلى الأصول العربية للمدينة، ومن أشهرها اسم «اوروسالم» ويعني في اللغة الكنعانية القديمة «أسسها أو أنشأها سالم» وأيضا اسم «يبوس» نسبة إلى الزعيم العربي يبوس بن كنعان شيخ القبيلة اليبوسية، التي كانت أول من استوطن المكان الذي عرف، فيما بعد، باسم مدينة القدس،، إضافة إلى اسم «القدس» الذي عرفت به المدينة منذ فجر تاريخها، ويعني البركة والطهارة.
وللقدس أيضا أسماء أخرى تتعلق بالاحتلال الأجنبي، مثل اسم مدينة داؤود، واسم ايليا كابيتولونيا، الذي أطلقه عليها الإمبراطور ايليوس هاردبناوس بعد احتلاله للمدينة عام 135 لإخماد ثورة اليهودي «سيمون باركوخيا».
القيمة الروحية
مدينة القدس، مدينة مقدسة منذ أقدم عصورها، فقد أقام سكانها العديد من أماكن الصلاة والعبادة بها، وكان سكان مدينة القدس، بقيادة الملك العربي الكنعاني «ملكي صادق» يؤمنون بعقيدة التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد، التي جاء بها جميع الرسل والأنبياء عليهم السلام.
والقدس هي المدينة الوحيد في العالم التي تحظى بالقداسة لدى جميع الديانات السماوية الثلاث، فاليهود يقدسونها لأنها حسب زعمهم، مقر إقامة ربهم الخاص «يهوه» ومنها يبعث مسيحهم الذي طال انتظاره، ويزعمون أيضا أن سليمان عليه السلام أقام هيكله المزعوم فيها، والمسيحيون أيضا يقدسون مدينة القدس لأنها هي مهد رسالة نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام، وفيها تآمر اليهود مع السلطات الرومانية ضده، وجرت الأحداث المأساوية التي انتهت بالقبض على السيد المسيح عليه السلام والزج به في السجن ثم محاكمة صورته.
اليهود والحق المزعوم
اليهود لا يملكون أي أسانيد تاريخية أو دينية، تخولهم امتلاك فلسطين ومدينة القدس سواء في الزمن الغابر أو في التاريخ الحديث، وأن قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية وأخرى يهودية الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 سبتمبر 1947، يعتبر من الناحية القانونية مجرد توصية، وليس ملزما لجميع الأطراف، ليخلص إلى أن المشروع الصهيوني، هو مشروع استعماري عنصري، تقف وراءه الولايات المتحدة الأميركية هدفه مسح الهوية التاريخية والثقافية والحضارية للعرب، وأن مشروع الشرق أوسطية يريد أن يلغي عشرة آلاف سنة من التاريخ هي عمر التاريخ العربي الفلسطيني، ويفرض على العالم كله تاريخا مزورا يظهر فيه الصهاينة المغتصبون وكأنهم الأصل في فلسطين، ويظهر العرب أصحاب التاريخ والحضارة الرائدة، وكأنهم الغرباء العابرون في هذا التاريخ.
تقع القدس في قلب فلسطين، و جاء اختيار هذا المكان لموقعه الحصين فهو محاط بالاودية من الشرق و الغرب و الجنوب فشكلت هذه الاودية خطوطا دفاعية عن المدينة ،و قد اقيمت القدس على خمسة تلال هي :1- تل موريا او الصخرة 2- تل الظهور3- تل زيتا4- تل اكرا 5- و جبل صهيون ،و تبعد القدس 50كم عن البحر الابيض المتوسط لذا فان مناخها هو مناخه،و ترتفع القدس 850م عن سطح البحر،و تتوسط القدس المدن الفلسطينية الهامة مثل حيفا و يافا و صفد و نابلس شمالا و الخليل و بيت لحم و غزة و بئر السبع جنوبا، بما اكسبها اهمية استراتيجية تجارية و عسكرية ، و كان يسكن بلاد الشام منذ الالف الرابعة قبل الميلاد ،الاموريون و الكنعانيون، و هم اصلا من الجزيرة العربية هاجروا منها بحثا عن الماء و الارض الخصبة بعد ان اصاب بلادهم الجفاف ،و استوطن الكنعانيون فلسطين ،و كانت لهم حضارة راقية فقد عرفوا معدات النحاس و البرونز و الزراعة، و الصناعة مثل صناعة المنسوجات و النبيذ و الاصباغ و الزجاج و عرفوا فن البناء خاصة بناء القلاع ،و الاعمال الهندسية و اخترعوا السفينة ،و برعوا في التجارة و اوجدوا نظام الحساب ،ووضعوا الحروف الهجائية ،قام بنقلها الاراميون الى انحاء اسيا ،و نقلها الفنيقيون الى اوروبا ، و قد بنى الكنعانيون المدن و اعطوها الاسماء ،فقد عثر علماء الاثار في معبد الكرنك في مصر على قائمة تتضمن اسماء 119 مدينة و من هذه المدن (يافا)ومجدو(تل المتسلم)،الخليل (اربع) واريحا،واسدود،و عكا(عكو)وغزة،و شكيم(نابلس)،عسقلان و بيسان،وحطين،و يصف المؤرخ جون برستيد هذه المدن بانها (مدن من البيوت المترفة فيها الصناعة،و التجارة،و الكتابة،و المعابد،و منها الحضارة)اما المؤرخ و عالم الاثار اولبرايت فانه يؤكد (بان الكنعانيين كانوا الاساس في تكوين الحضارة في مدينة القدس).
و الكنعانيين عبارة عن قبائل ذكر ثلاث منها في التوراة و هذه القبائل هي :1-العناقيون 2- الحويون 3-العمالقة 4-الفرزيون 5-الجرجاشيون 6- اليبوسيون.
و اليبوسيين هم بناة يبوس (القدس فيمابعد) نسبة الى جدهم يبوس ،وكان اشهر ملوكهم (ملكي صادق) او (ملك الصدق) و هو ملك ذكر في التوراة و الانجيل ،قام ببناء اول مسجد لعبادة الاله الواحد في يبوس ، و قد التقى ملكي صادق ابراهيم عليه السلام عندما مر بفلسطين قادما من العراق في طريقه الى مصر كذلك التقاه ثانية بعد عودته من مصر ، و قد بارك ملكي صادق ابراهيم قائلا (مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات و الارض)، فقد كان هناك تآلف روحي بينهما الذي يعتبر اول مظاهر ديانة التوحيد ،و قد ورد في قاموس الكتاب المقدس ان (ملكي صادق كان محافظا على سنة الله)،كما ورد اسم ابراهيم في القران الكريم(و اذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا) و يقول اليعقوبي في كتابه (التاريخ)ان ابراهيم ولد في اور جنوب العراق ،اما ابن الاثير فيقول انه ولد في الاهواز ،و قال مؤرخين اخرون انه ولد في مدينة بابل في العراق ،في عهد نمرود الجبار ،فوجد قومه يعبدون الاصنام ،فاعتزلهم ،حتى كبر ،فبعثه الله و علمه الدين ،فدعا قومه لعبادة الله و لكنهم رفضوا دعوته و ارادوا حرقه و لكن الله نجاه ،ثم خرج و معه من امن برسالته الى حران،ثم الى ارض كنعان ،ثم الى مصر،ثم عاد و استقر في حبرون التي اصبح اسمها الخليل نسبة الى ابراهيم الخليل ،و توفي هناك و دفن هو و اخرين من عائلته في المكفيلة.
و قد امتدت حدود يبوس حتى رام الله ،و استمر حكم اليبوسيين للقدس حتى دخلها الملك العبراني داوود (من 1004 ؟ 963 ق.م )
و جعلها عاصمة له بعد تاسيس الدولة اليهودية ،و اطلق على القدس مدينة داود او مدينة السلام ، قد دخل داود القدس و هي في كامل عمرانها و حضارتها و غناها ،فاخذ العبرانيون من الكنعانيين حروفهم و حضارتهم، و بعد ذلك انقسمت الدولة اليهودية الى قسمين :
و قد شهد هذا العصر غزوات متعددة على فلسطين ، مثل الغزو الآشوري و البابلي المذ كورين و الفارسي، و احتلال الاسكندر الاكبر لبلاد الشام ،الذي شهد عهده محاولة فاشلة لدمج حضارة الغرب بحضارة الشرق، تلاه عهد البطالمة و السلوقيين ،ثم العصر الروماني الذي شهد ولادة السيد المسيح و التبشير بالمسيحية و اعتناق قسطنطين الكبير للديانة المسيحية و بناءه ووالدته هيلانة لكنيسة القيامة في القدس و كنيسة المهد في بيت لحم .
ثم الفتح الاسلامي للقدس 636م،على يد ابي عبيدة عامر بن الجراح (ر.ض) و تسلمها الخليفة عمر بن الخطاب(ر.ض) ومنحهم العهدة العمرية التي اعطتهم امانا لانفسهم و اموالهم و كنائسهم كما نصت على عدم سكنى اليهود في القدس ، وكان اسم القدس انذاك ايليا كابيتولينا و هو اسم اطلقه الرومان عليها،و بعد الفتح الاسلامي اطلق عليها اسم (بيت المقدس) او بيت الطهر و البركة ،و قد اكد الفتح الاسلامي على عروبة فلسطين ،كذلك فعل العهد الاموي الذي جاء بعده و كانت اهم انجازاته التعريب ،و بناء المسجد الاقصى و مسجد الصخرة،و في العهد العباسي استمر بناء حضارة عربية مميزة عن طريق ترجمة الفلسفة والعلوم من اليونانية والفارسية والهندية للعربية بما أكد الصبغة العربية الإسلامية للدول الإسلامية ومنها فلسطين.
وفي نهاية الحكم الفاطمي دخل الصليبيون القدس سنة 1099م وتمكنوا من إقامة مملكة بيت المقدس ومركزها القدس، إلى أن تمكن صلاح الدين الأيوبي من تحرير القدس 1187م ، وقد أصبحت القدس ولاية تابعة لدمشق في عهد الأيوبيين ، وأهتم الأيوبيون بالقدس من الناحية الحضارية والعمرانية والثقافية واستمر هذا الاهتمام في عهد المماليك ، ويصف يوسف غوانمة القدس في العهد الأيوبي والمملوكي في كتابه (عروبة القدس) بقولة (إن المنشات المعمارية والثقافية والعلمية والأجتماعية والمدنية والعسكرية الباقية إلى الآن أيوبية ومملوكية ، وبعد العهد المملوكي (1250م ت 1516م) اصبحت القدس تحت سلطة الدول العثمانية ،بعد معركة مرج دابق 1516م في عهد سليم الاول ، و قد استمر العثمانيو ن برعاية القدس،فاصبحت في عهدهم احد الالوية التي تتالف منها بلاد الشام و لها مجلس شورى لادارة شؤونها ،و في 1813-1840 اصبحت القدس خاضعة لمصر بعد ان فتح ابراهيم باشا بلاد الشام ،و شهدت بلاد الشام انفتاحا على الحضارة العالمية في عهده تتمثل بتنشيط العمران و اصلاح الاقتصاد ،و الادارة ،و استمر حكم الدولة العثمانية للقدس و الولايات العربية الاخرى حتى وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني 1917-1948 الذي اخذ يعمل مع الحركة الصهيونية لبناء مؤسسات الدولة اليهودية تمهيدا لقيامها الذي تم الاعلان عنه عام 1948م،و قد احتلت الحركة الصهيونية 77% من ارض فلسطين تقريبا ،ثم استكملت احتلال كامل التراب الفلسطيني 1967م، و اعلنت ان القدس الموحدة عاصمتها الابدية ،و اصبح اسم القدس اورشليم اوكما يلفظه اليهود بالعربية يوروشالايم.
و يؤكد المؤرخ احمد سوسة في كتابه (العرب و اليهود في التاريخ) ،حقائق تاريخية تظهرها المكتشفات الاثرية ان تسمية القدس باورشليم التي يعتبرها اليهود من الاسماء العبرية هي كلمة كنعانية آرامية اصيلة وردت في النصوص الكنعانية التي وجدت في مصر قبل ظهور موسى بعدة قرون ، و ان اغلب الاسماء التي اطلقها كتبه الاسفار على ابطال قصصهم و اتخذها اليهود اسلافا لهم ،هي في الاصل كنعانية.
و قد دخلت القدس بعد عام 1967 دائرة التغيرات وهي عبارة عن إجراءات تشريعيه و إداريه تتمثل بقوانين نزع ملكية الاراضي و العقارات من العرب بما يؤدي الى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس،و اجراءت اخرى تشمل القضاء ،و التعليم ،و الانتخابات البلدية و المرافق،و الخدمات العامة،ومحاولة اخلاء القدس من العرب ،و نقل الوزارات و موظفيها الى القدس وتغيير معالم القدس الثقافية ،و بضمنها المعالم الاثرية و هو ما يسمى بسياسة التهويد ،و يقول المعلق اليهودي العروف دويتشر حول التغيرات المذكورة "ان معجزة النصر الاسرائيلي ،و الاجراءت المذكورة ،لم توفر الامن الذي تنشده اسرائيل ،و ان النصر سيتحول قريبا الى كارثة ".
و يتحدث مكسيم رودنسون عن جهود اسرائيل المبذولة من اجل تهويد القدس و توفير الامن لاسرائيل بالتطبيع مع العرب " ان قبول البلاد العربية باسرائيل وهم كبير و يدل على جهل بطبيعة ما يجري ،فدول العالم التي تاثرت طويلا بالدعاية الصهيونية تحاول الان معرفة حقيقة ما جرى".
اما حقيقة ما جرى فقد تحدث عنها روجيه جارودي في كتابه "اسرائيل الصهيونية السياسية " فقال:"ان الدعاية الصهيونية تربط دائما بين الحقوق التاريخية و فكرة ارض الميعاد التي يدعون انها تعطيهم حقا الهيا لتملك فلسطين و السيطرة عليها ،و كانت معرفة تاريخ فلسطين القديم الى وقت قريب تعتمد على العهد القديم الذي لايمكن الاعتماد عليه كوثائق تاريخية لانه عبارة عن حقائق و اساطير و قصص و اخبار و تقاليد لايمكن اثباتها تاريخيا،و على هذا استندت الصهيونية في احتلالها لفلسطين و لتبرير ذلك استندت الصهيونية الى شبكة واسعة من وسائل الاعلام في بلدان العالم ،و هكذا اصبحت الحقيقة مطمورة تحت طبقات من التضليل المتعمد و الدعاية المخادعة التي تقود الراي العام العالمي الى تاييد اسرائيل بغض النظر عن الحق و الصواب، كما قال الخبير القانوني هنري كوتن و لكن ظهر في القرن العشرين علماء توخوا الموضوعية في كتابه "تاريخ الشرق القديم " مثل سيلين وفاتسنجر الالمانيان الذين قاما باعمال التنقيب في اريحا و تل المتسلم (مجدو سابقا) كذلك تبنى معهد الدراسات الشرقية التابع لجامعة شيكاغو، الموضوعية و العلمية في دراسة الابحاث الاثرية التي عثر عليها في بلاد الشام و العراق و مصر، و ادت الى اكتشاف و تفسير العديد من الاحداث التاريخية على اساس علمي و موضوعي، و حول حق اليهود في فلسطين و يقول فيليب حتي في كتابه "تاريخ سوريا و لبنان و فلسطين " ان التنقيبات الاثرية التي جرت في مدينة القدس من قبل البعثات البريطانية و الامريكية لم تعثر على اثار اسرائيلية اصلية و فشلت في العثور على ذرة من هيكل سليمان عليه السلام الذي يعتبره اليهود الاثر المادي الوحيد لهم في مدينة القدس".
مكانة القدس الشريف الدينية:
للقدس اهمية دينية لدى الديانات الرئيسية الثلاث اليهودية ،المسيحية و الاسلام فقد شهدت المدينة نزول الانجيل ، وعظات و معجزات المسيح،و من فلسطين اخذ تلاميذ المسيح يبشرون بالمسيحية فانتشرت في القدس و القرى المجاورة ثم انتشرت في جميع انحاء فلسطين و الاردن بعد ميلاد المسيح بثلاثة قرون،
كما شهدت القدس الاسراء و المعراج ،و يوجد فيها الحرم القدسي الشريف،و حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى مدعين انه من بقايا هيكل سليمان عليه السلام الذي يدعون انه اقيم تحت المسجد الاقصى ،و هناك ايضا كنيسة القيامة التي لها قداسة لدى المسيحيين لاعتقادهم انها تضم قبر المسيح.
و تعتبر القدس ثاني االقبلتين بعد مكة المكرمة ،و تستأثر باهتماما دينيا و سياسيا من العرب و دول العالم ،و كانت القدس قبلة المسلمين الاولى ثم جاء امر الله سبحانه و تعالى بتحويل القبلة الى مكة في السنة الثانية للهجرة كما جاء في الآية 144 من سورة البقرة :
"قد نرى تقلب وجهك في السماء ،فلنولينك قبلة ترضاها،فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره".
و قد تنبا الرسول (صلعم) بفتح القدس فقد ذكر السيوطي في كتابه "الدر المنثور في التفسير الماثور" ان الرسول (صلعم) قال"سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش الى الفرات ".
كما تنبا البطريرك صفروينوس بطريرك القدس الرابع و الخمسين"بان القدس ستفتح على يد صاحب محمد المسمى عمر".
و قد ورد ذكر القدس في القرآن الكريم باسم الارض المقدسة ،و هو اقدم اسم اسلامي نعت به بيت المقدس، و يقول ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان(ج 2) "ان بيت القدس هو المكان المطهر من الذنوب و هو من القدس اي الطهارة و البركة"و في لسان العرب لابن منظور الخزرجي (ان الارض المقدسة،دمشق و فلسطين و بعض الاردن).
و قد روي عن النبي (صلعم)احاديث عديدة تشيد بمدينة القدس و فضائلها الدينية مثل:
(القدس ارض المحشر و المنشر آتوه فصلوا فيه،فان الصلاة فيه كالف صلاة)
و قال ايضا :
(لا تشد الرحال الا الى ثلاثة، المسجد الحرام،و المسجد الاقصى،و مسجدي هذا).
و قد جاء الدين الاسلامي للدول التي دخلت الاسلام و منها القدس ،بتعاليم جديدة سياسية تمثلت بالشورى في الحكم ،و قانونية تتمثل بالقضاء المستقل ،و اجتماعية تتمثل بالمحافظة على حقوق الرعية الاجتماعية، و قومية، بجعل ركن الهوية الاجتماعية العروبة و الاسلام ، و القران دستور الامة ،و اللغة العربية لغتها بما اكد الصبغة القومية العربية لفلسطين و ساعد على ذلك هجرة القبائل العربية اليها و اهتمام خلفاء المسلمين بمكانتها الدينية و التاريخية ،ففي زمن الدولة الاموية ،كان اثنين من خلفاء بني امية ياخذون البيعة لهم في القدس،الاول معاوية بن ابي سفيان ،و الثاني سليمان بن عبد الملك ،و كان عمر بن عبد العزيز يطلب من ولاته التوجه للقدس ليقسموا يمين الطاعة و العدل في مسجدها ،و كان الكثير من الخلفاء المسلمين يمرون بالقدس بعد ادائهم فريضة الحج ومنهم المنصور و المهدي و غيرهما،و في عهد الدولة العباسية شهدت المدن الاسلامية و منها القدس،ازدهار علم الحديث ، و التفسير،و اصول الفقه،و سائر العلوم الدينية.
و قد شهد عهد بني امية بناء المسجد الاقصى و مسجد الصخرة و هو اوضح دليل على اهتمام [/i:6ea
تعالوا سويا نزور المدينة القديمة في القدس..
[b]جدران وأبواب مدينة القدس القديمة [/b]
[b] اضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. البُعد الطبيعي لهذه الصورة 507x186 بيكسل وحجمها 21KB
كانت القدس مدينة محاطة بالأسوار منذ تأسيسها، مع هدم أجزاء منها من قبل الغازيين و أعادة تجدّدها. وهي من حجارة جبلية. و الأسوار باقية إلى يومنا هذا. في الحقيقة، كلّ البنايات الجديدة في القدس تبنى من حجارة القدس.
للأسوار ثمان أبواب بعض منها مغلق .
خريطة المدينة القديمة
تقسم المدينة القديمة للقدس الى أربعة اقسام سكنية وهي القسم الأسلامي، المسيحي، الأرمني، واليهودي. هذا الإنقسام نشأ لرغبة المجموعات الدينية للعيش قريبة من مواقعهم المقدسة و منها كنيسة سانت جيمس للأرمن، قبة الصخرة والمسجد الأقصى للمسلمين وكنيسة القيامة التي تضم قبر سيدنا عيسى (وفق الأعتقاد النصراني) للمسيحيين و كذلك حائط البراق الذي يدعى كذبا اليهود قدسيتة لهم .
[b]القسم الإسلامي
مأهول بالسكان بشكل كثيف و هو الأكبر والأكثر قدما من الأقسام الأربعة للمدينة، فية بيوت لحوالى 20,000 ساكن مسلمين في القدس.
إذا تمكنت من شقّ طريقك خلال الممرات الضيّقة والأسواق الصاخبة، فأنك ستجد هنا العديد من الأمثلة الرائعة للهندسة المعمارية الإسلامية من القرون الوسطى.
المسجد الأقصى
سوف تسمع صوت المؤذن خمس مرات كل يوم يدعو المسلمين إلى الصلاة. إنّ المسجد الأقصى هو الموقع الإسلامي الأقدم في القدس وثالث اقدس مسجد للمسلمين في العالم ويقع داخل الحرم القدسي.
مسجد قبة الصخرة
إنّ مسجد قبة الصخرة هو واحد من أقدم المساجد و أجملها في العالم الإسلامي، بناة الخليفة عبد الملك أبن مروان في نهاية القرن السابع.
مسجد قبة الصخرة يغطّي الصخرة الكبيرة التي منها صعد النبي محمد صلى الله علية وسلم إلى السماء لمقابلة الله في ليلة الأسراء والمعراج. للمسجد قبة ذهبية هي واحدة من أكثر القباب جمالا و جذبا للبصر.
نظرة عامّة
هذه بعض صور لمناظر ومواقع عامّة داخل القسم الإسلامي للقدس.
[b]السوق العربي
لا تكتمل الرحلة إلى القدس بدون زيارة السوق العربية.
يمتد السوق عبر كل القسم المسيحي والإسلامي في حارات و شوارع مزدحمة، بعض منهم مخفي من الشمس بالبنايات التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة.
للناس الذين يعيشون هنا، السوق ليس أكثر من مركز تسوّق، مكان لشراء الخضار، الملابس، التجهيزات، التوابل، أو اللحم الطازج.
[b]القسم الأرمني
الأرمن كانوا الأمة الأولى التي أعتنقة المسيحية، في السنة 301 ميلادي.
المجتمع الأرمني في القدس إزدهر خلال الحكم الصليبي، وفي ذلك الوقت بنوا الكنيسة الرائعة كنيسة سانت جيمس.
اليوم القسم الأرمني محاط بجدران عالية. هناك مساكن في داخل القسم تتسع لأكثر مّن 2,000 شخص. وهناك مدارس، مكتبة، ومتحف. كان الأرمن رواد في حقل التصوير الفوتوغرافي في هذا البلد و في العالم أيضا وهم مشهورين بسيراميكهم الرائع.
[b]القسم المسيحي
هناك العديد من الكنائس في القسم المسيحي تعكس عقيدة المجتمع المسيحي في القدس ،الذي يعدّ بحوالى 4,700 شخص.
الكاثوليك الرومان، الأرثدوكسيون الروس، الأرثدوكسيون اليونانيون، الأقباط، اللوثرانس، الأثيوبيون، وطوائف مسيحية أخرى مختلفة كلّ لهم بيوتهم هنا. الكلّ يملك تاريخه الخاص، وللكلّ الرغبة لإبقاء حضور لهم في القدس، المدينة التي عاش فيها المسيح عيسى بن مريم علية السلام وحسب إعتقادهم صلب فيها .
[b]كنيسة القيامة
في القسم المسيحي كنيسة القيامة.
إنّ كنيسة القيامة طبقا للتقاليد و الأعتقادات المسيحية القديمة هي الموقع الذي صلب ودفن فية سيدنا المسيح عيس بن مريم علية السلام. لقرون من الزمن، الملايين من الحجاج المسيحيون جائوا الى هنا من جميع أنحاء العالم لزيارة المكان و الحج لة. بنيت الكنيسة أصلا في القرن الرابع من قبل الإمبراطور قسطنتين، الذي جعل المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية.
إنّ كنيسة القيامة هي خليط معماري ساحر. اليوم، يشترك في الكنيسة ستّ طوائف مسيحية. لحفظ الأشياء النفيسة، إئتمن على مفاتيح الكنيسة عائلة مسلمة بارزة منذ سنة 1187.
[b]الحائط الغربي
هذا الحائط الغربي للمسجد الأقصى، اليهود وإسرائيل تتدعي كذبا انة كلّ ما تبقى من المعبد اليهودي القديم الذي حطّمة الروم قبل 2,000 سنة تقريبا المسمى بهيكل سليمان.
كلّ بحوث الآثارية تقرر بأنّ هذا الحائط من العصورالإسلامية الأموية وأنه ليس له علاقة بالمعبد اليهودي المزعوم.
هناك عدد من البحوث الآثارية نشرت في أجهزة الإعلام اليهودية و الجامعات تأكد هذه الحقيقة
[/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[/b]
[b]جدران وأبواب مدينة القدس القديمة [/b]
[b] اضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. البُعد الطبيعي لهذه الصورة 507x186 بيكسل وحجمها 21KB
كانت القدس مدينة محاطة بالأسوار منذ تأسيسها، مع هدم أجزاء منها من قبل الغازيين و أعادة تجدّدها. وهي من حجارة جبلية. و الأسوار باقية إلى يومنا هذا. في الحقيقة، كلّ البنايات الجديدة في القدس تبنى من حجارة القدس.
للأسوار ثمان أبواب بعض منها مغلق .
خريطة المدينة القديمة
تقسم المدينة القديمة للقدس الى أربعة اقسام سكنية وهي القسم الأسلامي، المسيحي، الأرمني، واليهودي. هذا الإنقسام نشأ لرغبة المجموعات الدينية للعيش قريبة من مواقعهم المقدسة و منها كنيسة سانت جيمس للأرمن، قبة الصخرة والمسجد الأقصى للمسلمين وكنيسة القيامة التي تضم قبر سيدنا عيسى (وفق الأعتقاد النصراني) للمسيحيين و كذلك حائط البراق الذي يدعى كذبا اليهود قدسيتة لهم .
[b]القسم الإسلامي
مأهول بالسكان بشكل كثيف و هو الأكبر والأكثر قدما من الأقسام الأربعة للمدينة، فية بيوت لحوالى 20,000 ساكن مسلمين في القدس.
إذا تمكنت من شقّ طريقك خلال الممرات الضيّقة والأسواق الصاخبة، فأنك ستجد هنا العديد من الأمثلة الرائعة للهندسة المعمارية الإسلامية من القرون الوسطى.
المسجد الأقصى
سوف تسمع صوت المؤذن خمس مرات كل يوم يدعو المسلمين إلى الصلاة. إنّ المسجد الأقصى هو الموقع الإسلامي الأقدم في القدس وثالث اقدس مسجد للمسلمين في العالم ويقع داخل الحرم القدسي.
مسجد قبة الصخرة
إنّ مسجد قبة الصخرة هو واحد من أقدم المساجد و أجملها في العالم الإسلامي، بناة الخليفة عبد الملك أبن مروان في نهاية القرن السابع.
مسجد قبة الصخرة يغطّي الصخرة الكبيرة التي منها صعد النبي محمد صلى الله علية وسلم إلى السماء لمقابلة الله في ليلة الأسراء والمعراج. للمسجد قبة ذهبية هي واحدة من أكثر القباب جمالا و جذبا للبصر.
نظرة عامّة
هذه بعض صور لمناظر ومواقع عامّة داخل القسم الإسلامي للقدس.
[b]السوق العربي
لا تكتمل الرحلة إلى القدس بدون زيارة السوق العربية.
يمتد السوق عبر كل القسم المسيحي والإسلامي في حارات و شوارع مزدحمة، بعض منهم مخفي من الشمس بالبنايات التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة.
للناس الذين يعيشون هنا، السوق ليس أكثر من مركز تسوّق، مكان لشراء الخضار، الملابس، التجهيزات، التوابل، أو اللحم الطازج.
[b]القسم الأرمني
الأرمن كانوا الأمة الأولى التي أعتنقة المسيحية، في السنة 301 ميلادي.
المجتمع الأرمني في القدس إزدهر خلال الحكم الصليبي، وفي ذلك الوقت بنوا الكنيسة الرائعة كنيسة سانت جيمس.
اليوم القسم الأرمني محاط بجدران عالية. هناك مساكن في داخل القسم تتسع لأكثر مّن 2,000 شخص. وهناك مدارس، مكتبة، ومتحف. كان الأرمن رواد في حقل التصوير الفوتوغرافي في هذا البلد و في العالم أيضا وهم مشهورين بسيراميكهم الرائع.
[b]القسم المسيحي
هناك العديد من الكنائس في القسم المسيحي تعكس عقيدة المجتمع المسيحي في القدس ،الذي يعدّ بحوالى 4,700 شخص.
الكاثوليك الرومان، الأرثدوكسيون الروس، الأرثدوكسيون اليونانيون، الأقباط، اللوثرانس، الأثيوبيون، وطوائف مسيحية أخرى مختلفة كلّ لهم بيوتهم هنا. الكلّ يملك تاريخه الخاص، وللكلّ الرغبة لإبقاء حضور لهم في القدس، المدينة التي عاش فيها المسيح عيسى بن مريم علية السلام وحسب إعتقادهم صلب فيها .
[b]كنيسة القيامة
في القسم المسيحي كنيسة القيامة.
إنّ كنيسة القيامة طبقا للتقاليد و الأعتقادات المسيحية القديمة هي الموقع الذي صلب ودفن فية سيدنا المسيح عيس بن مريم علية السلام. لقرون من الزمن، الملايين من الحجاج المسيحيون جائوا الى هنا من جميع أنحاء العالم لزيارة المكان و الحج لة. بنيت الكنيسة أصلا في القرن الرابع من قبل الإمبراطور قسطنتين، الذي جعل المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية.
إنّ كنيسة القيامة هي خليط معماري ساحر. اليوم، يشترك في الكنيسة ستّ طوائف مسيحية. لحفظ الأشياء النفيسة، إئتمن على مفاتيح الكنيسة عائلة مسلمة بارزة منذ سنة 1187.
[b]الحائط الغربي
هذا الحائط الغربي للمسجد الأقصى، اليهود وإسرائيل تتدعي كذبا انة كلّ ما تبقى من المعبد اليهودي القديم الذي حطّمة الروم قبل 2,000 سنة تقريبا المسمى بهيكل سليمان.
كلّ بحوث الآثارية تقرر بأنّ هذا الحائط من العصورالإسلامية الأموية وأنه ليس له علاقة بالمعبد اليهودي المزعوم.
هناك عدد من البحوث الآثارية نشرت في أجهزة الإعلام اليهودية و الجامعات تأكد هذه الحقيقة
[/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[/b]
مدينة القدس أو بيت المقدس، مدينة عربية قديمة، أسسها العرب الكنعانيون قبل حوالي خمسة آلاف سنة، ولمدينة القدس العديد من الأسماء التي عرفت بها، ويرجع بعضها إلى الأصول العربية للمدينة، ومن أشهرها اسم «اوروسالم» ويعني في اللغة الكنعانية القديمة «أسسها أو أنشأها سالم» وأيضا اسم «يبوس» نسبة إلى الزعيم العربي يبوس بن كنعان شيخ القبيلة اليبوسية، التي كانت أول من استوطن المكان الذي عرف، فيما بعد، باسم مدينة القدس،، إضافة إلى اسم «القدس» الذي عرفت به المدينة منذ فجر تاريخها، ويعني البركة والطهارة.
وللقدس أيضا أسماء أخرى تتعلق بالاحتلال الأجنبي، مثل اسم مدينة داؤود، واسم ايليا كابيتولونيا، الذي أطلقه عليها الإمبراطور ايليوس هاردبناوس بعد احتلاله للمدينة عام 135 لإخماد ثورة اليهودي «سيمون باركوخيا».
القيمة الروحية
مدينة القدس، مدينة مقدسة منذ أقدم عصورها، فقد أقام سكانها العديد من أماكن الصلاة والعبادة بها، وكان سكان مدينة القدس، بقيادة الملك العربي الكنعاني «ملكي صادق» يؤمنون بعقيدة التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد، التي جاء بها جميع الرسل والأنبياء عليهم السلام.
والقدس هي المدينة الوحيد في العالم التي تحظى بالقداسة لدى جميع الديانات السماوية الثلاث، فاليهود يقدسونها لأنها حسب زعمهم، مقر إقامة ربهم الخاص «يهوه» ومنها يبعث مسيحهم الذي طال انتظاره، ويزعمون أيضا أن سليمان عليه السلام أقام هيكله المزعوم فيها، والمسيحيون أيضا يقدسون مدينة القدس لأنها هي مهد رسالة نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام، وفيها تآمر اليهود مع السلطات الرومانية ضده، وجرت الأحداث المأساوية التي انتهت بالقبض على السيد المسيح عليه السلام والزج به في السجن ثم محاكمة صورته.
اليهود والحق المزعوم
اليهود لا يملكون أي أسانيد تاريخية أو دينية، تخولهم امتلاك فلسطين ومدينة القدس سواء في الزمن الغابر أو في التاريخ الحديث، وأن قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية وأخرى يهودية الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 سبتمبر 1947، يعتبر من الناحية القانونية مجرد توصية، وليس ملزما لجميع الأطراف، ليخلص إلى أن المشروع الصهيوني، هو مشروع استعماري عنصري، تقف وراءه الولايات المتحدة الأميركية هدفه مسح الهوية التاريخية والثقافية والحضارية للعرب، وأن مشروع الشرق أوسطية يريد أن يلغي عشرة آلاف سنة من التاريخ هي عمر التاريخ العربي الفلسطيني، ويفرض على العالم كله تاريخا مزورا يظهر فيه الصهاينة المغتصبون وكأنهم الأصل في فلسطين، ويظهر العرب أصحاب التاريخ والحضارة الرائدة، وكأنهم الغرباء العابرون في هذا التاريخ.
تقع القدس في قلب فلسطين، و جاء اختيار هذا المكان لموقعه الحصين فهو محاط بالاودية من الشرق و الغرب و الجنوب فشكلت هذه الاودية خطوطا دفاعية عن المدينة ،و قد اقيمت القدس على خمسة تلال هي :1- تل موريا او الصخرة 2- تل الظهور3- تل زيتا4- تل اكرا 5- و جبل صهيون ،و تبعد القدس 50كم عن البحر الابيض المتوسط لذا فان مناخها هو مناخه،و ترتفع القدس 850م عن سطح البحر،و تتوسط القدس المدن الفلسطينية الهامة مثل حيفا و يافا و صفد و نابلس شمالا و الخليل و بيت لحم و غزة و بئر السبع جنوبا، بما اكسبها اهمية استراتيجية تجارية و عسكرية ، و كان يسكن بلاد الشام منذ الالف الرابعة قبل الميلاد ،الاموريون و الكنعانيون، و هم اصلا من الجزيرة العربية هاجروا منها بحثا عن الماء و الارض الخصبة بعد ان اصاب بلادهم الجفاف ،و استوطن الكنعانيون فلسطين ،و كانت لهم حضارة راقية فقد عرفوا معدات النحاس و البرونز و الزراعة، و الصناعة مثل صناعة المنسوجات و النبيذ و الاصباغ و الزجاج و عرفوا فن البناء خاصة بناء القلاع ،و الاعمال الهندسية و اخترعوا السفينة ،و برعوا في التجارة و اوجدوا نظام الحساب ،ووضعوا الحروف الهجائية ،قام بنقلها الاراميون الى انحاء اسيا ،و نقلها الفنيقيون الى اوروبا ، و قد بنى الكنعانيون المدن و اعطوها الاسماء ،فقد عثر علماء الاثار في معبد الكرنك في مصر على قائمة تتضمن اسماء 119 مدينة و من هذه المدن (يافا)ومجدو(تل المتسلم)،الخليل (اربع) واريحا،واسدود،و عكا(عكو)وغزة،و شكيم(نابلس)،عسقلان و بيسان،وحطين،و يصف المؤرخ جون برستيد هذه المدن بانها (مدن من البيوت المترفة فيها الصناعة،و التجارة،و الكتابة،و المعابد،و منها الحضارة)اما المؤرخ و عالم الاثار اولبرايت فانه يؤكد (بان الكنعانيين كانوا الاساس في تكوين الحضارة في مدينة القدس).
و الكنعانيين عبارة عن قبائل ذكر ثلاث منها في التوراة و هذه القبائل هي :1-العناقيون 2- الحويون 3-العمالقة 4-الفرزيون 5-الجرجاشيون 6- اليبوسيون.
و اليبوسيين هم بناة يبوس (القدس فيمابعد) نسبة الى جدهم يبوس ،وكان اشهر ملوكهم (ملكي صادق) او (ملك الصدق) و هو ملك ذكر في التوراة و الانجيل ،قام ببناء اول مسجد لعبادة الاله الواحد في يبوس ، و قد التقى ملكي صادق ابراهيم عليه السلام عندما مر بفلسطين قادما من العراق في طريقه الى مصر كذلك التقاه ثانية بعد عودته من مصر ، و قد بارك ملكي صادق ابراهيم قائلا (مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات و الارض)، فقد كان هناك تآلف روحي بينهما الذي يعتبر اول مظاهر ديانة التوحيد ،و قد ورد في قاموس الكتاب المقدس ان (ملكي صادق كان محافظا على سنة الله)،كما ورد اسم ابراهيم في القران الكريم(و اذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا) و يقول اليعقوبي في كتابه (التاريخ)ان ابراهيم ولد في اور جنوب العراق ،اما ابن الاثير فيقول انه ولد في الاهواز ،و قال مؤرخين اخرون انه ولد في مدينة بابل في العراق ،في عهد نمرود الجبار ،فوجد قومه يعبدون الاصنام ،فاعتزلهم ،حتى كبر ،فبعثه الله و علمه الدين ،فدعا قومه لعبادة الله و لكنهم رفضوا دعوته و ارادوا حرقه و لكن الله نجاه ،ثم خرج و معه من امن برسالته الى حران،ثم الى ارض كنعان ،ثم الى مصر،ثم عاد و استقر في حبرون التي اصبح اسمها الخليل نسبة الى ابراهيم الخليل ،و توفي هناك و دفن هو و اخرين من عائلته في المكفيلة.
و قد امتدت حدود يبوس حتى رام الله ،و استمر حكم اليبوسيين للقدس حتى دخلها الملك العبراني داوود (من 1004 ؟ 963 ق.م )
و جعلها عاصمة له بعد تاسيس الدولة اليهودية ،و اطلق على القدس مدينة داود او مدينة السلام ، قد دخل داود القدس و هي في كامل عمرانها و حضارتها و غناها ،فاخذ العبرانيون من الكنعانيين حروفهم و حضارتهم، و بعد ذلك انقسمت الدولة اليهودية الى قسمين :
و قد شهد هذا العصر غزوات متعددة على فلسطين ، مثل الغزو الآشوري و البابلي المذ كورين و الفارسي، و احتلال الاسكندر الاكبر لبلاد الشام ،الذي شهد عهده محاولة فاشلة لدمج حضارة الغرب بحضارة الشرق، تلاه عهد البطالمة و السلوقيين ،ثم العصر الروماني الذي شهد ولادة السيد المسيح و التبشير بالمسيحية و اعتناق قسطنطين الكبير للديانة المسيحية و بناءه ووالدته هيلانة لكنيسة القيامة في القدس و كنيسة المهد في بيت لحم .
ثم الفتح الاسلامي للقدس 636م،على يد ابي عبيدة عامر بن الجراح (ر.ض) و تسلمها الخليفة عمر بن الخطاب(ر.ض) ومنحهم العهدة العمرية التي اعطتهم امانا لانفسهم و اموالهم و كنائسهم كما نصت على عدم سكنى اليهود في القدس ، وكان اسم القدس انذاك ايليا كابيتولينا و هو اسم اطلقه الرومان عليها،و بعد الفتح الاسلامي اطلق عليها اسم (بيت المقدس) او بيت الطهر و البركة ،و قد اكد الفتح الاسلامي على عروبة فلسطين ،كذلك فعل العهد الاموي الذي جاء بعده و كانت اهم انجازاته التعريب ،و بناء المسجد الاقصى و مسجد الصخرة،و في العهد العباسي استمر بناء حضارة عربية مميزة عن طريق ترجمة الفلسفة والعلوم من اليونانية والفارسية والهندية للعربية بما أكد الصبغة العربية الإسلامية للدول الإسلامية ومنها فلسطين.
وفي نهاية الحكم الفاطمي دخل الصليبيون القدس سنة 1099م وتمكنوا من إقامة مملكة بيت المقدس ومركزها القدس، إلى أن تمكن صلاح الدين الأيوبي من تحرير القدس 1187م ، وقد أصبحت القدس ولاية تابعة لدمشق في عهد الأيوبيين ، وأهتم الأيوبيون بالقدس من الناحية الحضارية والعمرانية والثقافية واستمر هذا الاهتمام في عهد المماليك ، ويصف يوسف غوانمة القدس في العهد الأيوبي والمملوكي في كتابه (عروبة القدس) بقولة (إن المنشات المعمارية والثقافية والعلمية والأجتماعية والمدنية والعسكرية الباقية إلى الآن أيوبية ومملوكية ، وبعد العهد المملوكي (1250م ت 1516م) اصبحت القدس تحت سلطة الدول العثمانية ،بعد معركة مرج دابق 1516م في عهد سليم الاول ، و قد استمر العثمانيو ن برعاية القدس،فاصبحت في عهدهم احد الالوية التي تتالف منها بلاد الشام و لها مجلس شورى لادارة شؤونها ،و في 1813-1840 اصبحت القدس خاضعة لمصر بعد ان فتح ابراهيم باشا بلاد الشام ،و شهدت بلاد الشام انفتاحا على الحضارة العالمية في عهده تتمثل بتنشيط العمران و اصلاح الاقتصاد ،و الادارة ،و استمر حكم الدولة العثمانية للقدس و الولايات العربية الاخرى حتى وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني 1917-1948 الذي اخذ يعمل مع الحركة الصهيونية لبناء مؤسسات الدولة اليهودية تمهيدا لقيامها الذي تم الاعلان عنه عام 1948م،و قد احتلت الحركة الصهيونية 77% من ارض فلسطين تقريبا ،ثم استكملت احتلال كامل التراب الفلسطيني 1967م، و اعلنت ان القدس الموحدة عاصمتها الابدية ،و اصبح اسم القدس اورشليم اوكما يلفظه اليهود بالعربية يوروشالايم.
و يؤكد المؤرخ احمد سوسة في كتابه (العرب و اليهود في التاريخ) ،حقائق تاريخية تظهرها المكتشفات الاثرية ان تسمية القدس باورشليم التي يعتبرها اليهود من الاسماء العبرية هي كلمة كنعانية آرامية اصيلة وردت في النصوص الكنعانية التي وجدت في مصر قبل ظهور موسى بعدة قرون ، و ان اغلب الاسماء التي اطلقها كتبه الاسفار على ابطال قصصهم و اتخذها اليهود اسلافا لهم ،هي في الاصل كنعانية.
و قد دخلت القدس بعد عام 1967 دائرة التغيرات وهي عبارة عن إجراءات تشريعيه و إداريه تتمثل بقوانين نزع ملكية الاراضي و العقارات من العرب بما يؤدي الى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس،و اجراءت اخرى تشمل القضاء ،و التعليم ،و الانتخابات البلدية و المرافق،و الخدمات العامة،ومحاولة اخلاء القدس من العرب ،و نقل الوزارات و موظفيها الى القدس وتغيير معالم القدس الثقافية ،و بضمنها المعالم الاثرية و هو ما يسمى بسياسة التهويد ،و يقول المعلق اليهودي العروف دويتشر حول التغيرات المذكورة "ان معجزة النصر الاسرائيلي ،و الاجراءت المذكورة ،لم توفر الامن الذي تنشده اسرائيل ،و ان النصر سيتحول قريبا الى كارثة ".
و يتحدث مكسيم رودنسون عن جهود اسرائيل المبذولة من اجل تهويد القدس و توفير الامن لاسرائيل بالتطبيع مع العرب " ان قبول البلاد العربية باسرائيل وهم كبير و يدل على جهل بطبيعة ما يجري ،فدول العالم التي تاثرت طويلا بالدعاية الصهيونية تحاول الان معرفة حقيقة ما جرى".
اما حقيقة ما جرى فقد تحدث عنها روجيه جارودي في كتابه "اسرائيل الصهيونية السياسية " فقال:"ان الدعاية الصهيونية تربط دائما بين الحقوق التاريخية و فكرة ارض الميعاد التي يدعون انها تعطيهم حقا الهيا لتملك فلسطين و السيطرة عليها ،و كانت معرفة تاريخ فلسطين القديم الى وقت قريب تعتمد على العهد القديم الذي لايمكن الاعتماد عليه كوثائق تاريخية لانه عبارة عن حقائق و اساطير و قصص و اخبار و تقاليد لايمكن اثباتها تاريخيا،و على هذا استندت الصهيونية في احتلالها لفلسطين و لتبرير ذلك استندت الصهيونية الى شبكة واسعة من وسائل الاعلام في بلدان العالم ،و هكذا اصبحت الحقيقة مطمورة تحت طبقات من التضليل المتعمد و الدعاية المخادعة التي تقود الراي العام العالمي الى تاييد اسرائيل بغض النظر عن الحق و الصواب، كما قال الخبير القانوني هنري كوتن و لكن ظهر في القرن العشرين علماء توخوا الموضوعية في كتابه "تاريخ الشرق القديم " مثل سيلين وفاتسنجر الالمانيان الذين قاما باعمال التنقيب في اريحا و تل المتسلم (مجدو سابقا) كذلك تبنى معهد الدراسات الشرقية التابع لجامعة شيكاغو، الموضوعية و العلمية في دراسة الابحاث الاثرية التي عثر عليها في بلاد الشام و العراق و مصر، و ادت الى اكتشاف و تفسير العديد من الاحداث التاريخية على اساس علمي و موضوعي، و حول حق اليهود في فلسطين و يقول فيليب حتي في كتابه "تاريخ سوريا و لبنان و فلسطين " ان التنقيبات الاثرية التي جرت في مدينة القدس من قبل البعثات البريطانية و الامريكية لم تعثر على اثار اسرائيلية اصلية و فشلت في العثور على ذرة من هيكل سليمان عليه السلام الذي يعتبره اليهود الاثر المادي الوحيد لهم في مدينة القدس".
مكانة القدس الشريف الدينية:
للقدس اهمية دينية لدى الديانات الرئيسية الثلاث اليهودية ،المسيحية و الاسلام فقد شهدت المدينة نزول الانجيل ، وعظات و معجزات المسيح،و من فلسطين اخذ تلاميذ المسيح يبشرون بالمسيحية فانتشرت في القدس و القرى المجاورة ثم انتشرت في جميع انحاء فلسطين و الاردن بعد ميلاد المسيح بثلاثة قرون،
كما شهدت القدس الاسراء و المعراج ،و يوجد فيها الحرم القدسي الشريف،و حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى مدعين انه من بقايا هيكل سليمان عليه السلام الذي يدعون انه اقيم تحت المسجد الاقصى ،و هناك ايضا كنيسة القيامة التي لها قداسة لدى المسيحيين لاعتقادهم انها تضم قبر المسيح.
و تعتبر القدس ثاني االقبلتين بعد مكة المكرمة ،و تستأثر باهتماما دينيا و سياسيا من العرب و دول العالم ،و كانت القدس قبلة المسلمين الاولى ثم جاء امر الله سبحانه و تعالى بتحويل القبلة الى مكة في السنة الثانية للهجرة كما جاء في الآية 144 من سورة البقرة :
"قد نرى تقلب وجهك في السماء ،فلنولينك قبلة ترضاها،فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره".
و قد تنبا الرسول (صلعم) بفتح القدس فقد ذكر السيوطي في كتابه "الدر المنثور في التفسير الماثور" ان الرسول (صلعم) قال"سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش الى الفرات ".
كما تنبا البطريرك صفروينوس بطريرك القدس الرابع و الخمسين"بان القدس ستفتح على يد صاحب محمد المسمى عمر".
و قد ورد ذكر القدس في القرآن الكريم باسم الارض المقدسة ،و هو اقدم اسم اسلامي نعت به بيت المقدس، و يقول ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان(ج 2) "ان بيت القدس هو المكان المطهر من الذنوب و هو من القدس اي الطهارة و البركة"و في لسان العرب لابن منظور الخزرجي (ان الارض المقدسة،دمشق و فلسطين و بعض الاردن).
و قد روي عن النبي (صلعم)احاديث عديدة تشيد بمدينة القدس و فضائلها الدينية مثل:
(القدس ارض المحشر و المنشر آتوه فصلوا فيه،فان الصلاة فيه كالف صلاة)
و قال ايضا :
(لا تشد الرحال الا الى ثلاثة، المسجد الحرام،و المسجد الاقصى،و مسجدي هذا).
و قد جاء الدين الاسلامي للدول التي دخلت الاسلام و منها القدس ،بتعاليم جديدة سياسية تمثلت بالشورى في الحكم ،و قانونية تتمثل بالقضاء المستقل ،و اجتماعية تتمثل بالمحافظة على حقوق الرعية الاجتماعية، و قومية، بجعل ركن الهوية الاجتماعية العروبة و الاسلام ، و القران دستور الامة ،و اللغة العربية لغتها بما اكد الصبغة القومية العربية لفلسطين و ساعد على ذلك هجرة القبائل العربية اليها و اهتمام خلفاء المسلمين بمكانتها الدينية و التاريخية ،ففي زمن الدولة الاموية ،كان اثنين من خلفاء بني امية ياخذون البيعة لهم في القدس،الاول معاوية بن ابي سفيان ،و الثاني سليمان بن عبد الملك ،و كان عمر بن عبد العزيز يطلب من ولاته التوجه للقدس ليقسموا يمين الطاعة و العدل في مسجدها ،و كان الكثير من الخلفاء المسلمين يمرون بالقدس بعد ادائهم فريضة الحج ومنهم المنصور و المهدي و غيرهما،و في عهد الدولة العباسية شهدت المدن الاسلامية و منها القدس،ازدهار علم الحديث ، و التفسير،و اصول الفقه،و سائر العلوم الدينية.
و قد شهد عهد بني امية بناء المسجد الاقصى و مسجد الصخرة و هو اوضح دليل على اهتمام [/i:6ea
امير العذاب- مشرف
- ها أنا في اليوم الأول بعد رحيلي ..
أول شمس غابت علي ..
بعدما أحرقت جسدي بكافة أنواع العذاب ...
صدقني ياحياتي ..
ليست حروق ظاهرة للعيان ...
لا يستطيع أحداً غيري أن يراها أو يشعر بها ..
هل هو الشوق إليك من أول يوم ..
عدد الرسائل : 2699
العمر : 37
الموقع : فلسطين
السٌّمعَة : 0
نقاط : 168915
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
مواضيع مماثلة
» تعالوا سويا نزور المدينة القديمة في القدس
» القدس القديمة
» فل نرحب سويا بدموع القمر ضيفخ غاليه علينا
» اريحا فجر المدينة في العالم
» الرجال أصناف مختَلفة والكثير من الوجوه , تعالوا نتعرف عليهم
» القدس القديمة
» فل نرحب سويا بدموع القمر ضيفخ غاليه علينا
» اريحا فجر المدينة في العالم
» الرجال أصناف مختَلفة والكثير من الوجوه , تعالوا نتعرف عليهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/07/22, 05:59 am من طرف نسيم الفجر
» سيرياتوك |syriatalk| بديل |syriamoon|سيرياتالك syriatalk.red
04/02/17, 10:16 pm من طرف سيرياتوك
» صور من غزه من تصويري رقم 7
08/01/17, 07:15 am من طرف نسيم الفجر
» Building-Operational-Excellence-in-the-Process-Industry
31/07/16, 11:42 am من طرف مركز التدريب
» Supply-Chain:-Concept,-Solution-&-Application
27/07/16, 01:35 pm من طرف مركز التدريب
» Planning-and-Managing-PR-Campaigns-MBA
19/07/16, 10:06 am من طرف مركز التدريب
» Business-Brain-Train-The-Whole-Brain-Approach-To-Business-Ef
18/07/16, 01:21 pm من طرف مركز التدريب
» مدراء المكاتب والسكرتارية التنفيذية باستخدام الحاسوب
17/07/16, 11:47 am من طرف مركز التدريب
» استخدام التحليل الرباعي في الادارة الاستراتيجية
16/07/16, 12:34 pm من طرف مركز التدريب
» تطوير وتنمية مهارات التنسيق الإداري
13/07/16, 12:15 pm من طرف مركز التدريب
» Supply_Chain:_Concept,_Solution_&_Application
05/07/16, 11:20 am من طرف مركز التدريب
» Building_Operational_Excellence_in_the_Process_Industry
03/07/16, 10:42 am من طرف مركز التدريب
» Effective_Project_Management
02/07/16, 11:25 am من طرف مركز التدريب
» Supporting and Troubleshooting Windows 10
26/06/16, 01:10 pm من طرف مركز التدريب
» دورات تدريبية لعام 2016 مقدمة من مركز الجودة لاوروبية
22/06/16, 12:05 pm من طرف مركز التدريب