من أين تبدأ حكاية الإذلال

من طرف روح فلسطين 20/06/10, 11:45 pm

محطات
كثيرة في الحياة اليومية تجبرك على التوقف ،،،

متأمّلاً ........ أو متحسّراً
.......... أو فرِحاً ..... أو متأسفاً ....

على دين عظيم ،،، ضاع منه أتباعه العظماء
،،، فبقي الأتباع المقلدون في جهة والدين العظيم في

الجهة الأخرى ولا اتصال ........

..................................................
.................................................. ....

ذات يوم كنت في زيارة
لإحدي قريباتي ،،،،

في المنزل عجوز كبيرة قاربت الستين ،،، وابنة شابة في الثامنة
عشرة ،،،،

وثلاثة شباب تجاوزوا الخامسة عشرة كلهم أبناء تلك المرأة الستينية
،،،

ما
أحزنني وآسفني وأخرج هذا الموضوع على صفحات مذكرتي هو تعامل أولئك الشباب
مع أختهم

عزيزي القارئ شاهد معي :

قد قامت بكل مايحتاجه المنزل بمن فيه من
نظافة وترتيب وإعداد للطعام ولم تكتفِ بهذا بل كانت تنتظر

متى يستيقظ كل واحد منهم لتقدم
له إفطاره وليس هناك وقت محدد للاستيقاظ بالطبع ....

ثم يقبل إليها بكل فضاضة ،،،
لا صباح الخير ولا كلمة طيبة بل ولا سلام أحيانا ،،،

فيبدأ بتفقد الإفطار لعله يعثر على
شيءٍ يمكن أن يوبّخها عليه ،، أو ناقص يطالبها بإحضاره بعنف

وبذاءة ،،،

ثم يبدأ بالتذوق لتظهر علامات
الامتعاض على وجهه ،، ليأمرها بإعادة إعداد الشاي أو غيره ،،

مع كلمة احتقار وازدراء يكتمل
بها المشهد المؤلم ...

ثم النهاية :

أمر السادة للعبيد أن يلملموا مابقي من الطعام وينظفوا المكان
،،،

لا (
شكراً ) لا ( جزاك الله خيرا ً )

آلمني هذا المشهد وقد رأيته يوما واحداً
،،، فيا لله كيف صبرها على هذا وهو يتكرر يوميا ً عليها ،،،

ثم نقول بكل برود ضااااعت
أجيال الأمة ،،،،

كيف لا تضيع وقد دمّرنا بأيدينا مصانع الرجال ،،،

إي وربي لا يصنع الرجال إلا
الأمهات الفاضلات منذ البداية ،،،

فكيف لأنثى عاشت بهذه القسوة والازدراء أن
تصنع طفلا ذا همة عالية وشجاعة ،،

نعم ،، نعم ،، من هنا
بدأت قصة الإذلال ( إذلال أمة كانت تسود العالم وتقوده باقتدار )

ختاما :::

صدقت رحمك الله :