حوار العشاق

من طرف **عاشقة الجوري** 08/07/10, 05:43 am

حوار العشاق

-قالت: كم تحرقني تلك اللحظات عندما أراكَ تكلمها.. تغص عيني بدمع مخنوق.. أكتم دمعي.. وأجتر ألمي.. وكم أتعذب عندما أراها ...
أرى ابتسامتها ...
أرى إشراقة عينيها السوداويين وكأنها نار تشتعل وتثور كبركان ظننت أنه خمد وانطفئ من مرارة الأيام..
نارا تشعل جسدا أحترق آلاف المرات..
هل لجسدي أن يحتمل..
هل أصب زيتا فوق ناري وأترك نفسي تشتعل علّها تصبح رماد..
سأترك صوتي الأخرس ينطق..
وأكتفي بالصمت..
-فقلت: أنطقي.. لا تصمتي..!!
أنطقي ودعي الحروف تتكلم..
لا تصمتي..
دعيها تخرج للفضاء.. دعيها تتنفس..
لا تصمتي..
كفاكِ صمتاً..
كفاكِ خوفا وحيرة..
كفاكِ ألما وتعباً وغيرة..
أنطقي ودعي الحروف تتكلم..
لا تصمتي..
-فقالت: للحظة تاهت أحرفي بين السطور.. بين طيات القهر..
أجل تلك الكلمة أجسدها وأشعر بها تغرقني في عالمها..
أحرفي خرساء..
فهل تساعدني على النطق من جديد..
كما أحييتني وقتلتني..
ترفض مساعدتي..
-فقلت: لا ارفضها..
بل اقبلها وقلبي يتبناها..
كم أحببت قلبك المجنون..
وكم أحببتك بجنون..
-فقالت: دعني أغوص فيه في عالمه الخفي..
دعني أتنفس بأنفاسك..
اجعلني دما يجري في عروقك الندية..
-فقلت: سأدعك.. أتعلمين لماذا..
لأنك هوائي..
لأنك لصدري تملكين..
-فقالت: وأنت لو تعلم ماذا ملكت..
لكنت عذرت قهري وألمي وحبي..
وأنا عاجزة..
إلا أن احبك.. أكثر وأكثر..
فقلت: لقد عذرتك وعذرت حبك الذي خالط حشاشة قلبي..
حبك اللي اخترق صمت أيامي..
حبك الذي امتلكني واحتواني..
حبك الذي أحسست معه بالأمان..
وعرفت معه معنى الطيبة..
عرفت معنى أن تكون حبيبا..
أن تكون وفيا..
أن تكون مخلصا..
لقد أحببتك كما أنتِ..
عشقت تفاصيلك..
عشقت حزنك وألمك..
عشقت فرحك وسعادتك..
أحببت عينييكِ الصغيرتين..
وأنفك البسيط..
وفمك الكرزي..
أحببت خدود التفاح..
وضفائر شعرك الذهبية..
أحببت فيكِ الحب والروح الزكية..
أحببت فيكِ عشقك لي والأبدية..
-فقالت: أجبرتني على الصمت..
أحببت رموشك.. جبينك وحتى روحك المعنوية..
أحببت ابتسامتك وضحكك حتى المتقطعة منها والمطوية..
أحببت كلامك ورسائلك الشفوية..
أحببت أحضانك وقبلاتك العفوية..
أحببت حبك ومشاعرك الإنسانية..
أحببت أن أعيش معك واترك نفسي بدون سيطرة بدون خوف فقط بعفوية..
أحببت أن ادخل عالمك الصغير وأصبح فيه ركنا أو حتى شجرة مطوية..
-فقلت: أحببت أن أعيش بداخلك واستنشق هواكِ واسكن حويصلاتك الهوائية..
أحب أن أدعكِ تتكلمين وتخرجين من جوفك كل الكلمات والمعاني والشاعرية..
أحببت فيكِ الرومانسية..
لقد عشتِ معي بأدق تفاصيلي وحتى الصغيرة..
استنشقتِ معي الهواء وجريت بعروقي كالدماء..
-فقالت: كم أتمنى أن أكون في دمك خلية..
كي اركض به بدون خوف أو أن تستوقفني إشارة ضوئية..
كم تمنيت أن أعيش معك رومانسيتي وأحلامي الوردية..
أن ادخل دماغك واستوطن به وأبني مملكتي الأسطورية..
أن ادخل إلى عيناك كي أرى الحياة من منظور حياتك الشخصية..
أشعلت أنواري وفوانيسي بقبلة فلا تطفئني بريح هواء شمالية..
أحببت أن أغوص في أعماق قلبك واتوه ولا أجد مفرا ولا مخرجا إلا من أوعيتك الدموية..
اخترت الحب أن احبك وان أعيش معك أحلامك الخيالية..
لقد غصت وشتت أوردتي..
لن أطفئك فأنت شمعتي التي تنير دربي وطريقي وحياتي الأزلية..
-فقلت: وأنتي روحي وحياتي وأجمل من أجمل ألوان الورود النرجسية..

من طرف الرومانسي 08/07/10, 08:10 am

ةً تحبني أم لا
فقلت كيف لا وأنتي للقلب
الشفاء
وللعقل والروح كل الصفاء
وللحياة الفرح والسرور
والعطاء
كيف لا وأنتي ضبيةٌ من ضبأ
الفلا
ونجمةٌ ساطعةٌ من نجوم
السماء
ودرةٌ مكنونةٌ بعيدةٌ عن أيادي
العبثاء
فثقي بحبي وغمِضي عينيك
برخاء
ولاتدعي مجال للشك فأكونْ
من الأشقياء
فقالت صف لي جمالي وليكنْ
بسخاء
وأرضي غروري وأرفع
كبريائي للعلا
فقلت كيف يصف الكلام جمال
الغيداء
فلو وصفت سأظل بوصفك
من البخلاء
فأنتي أجمل وأروع من وصف
الشعراء
وأعذب من ماء نهر يوصف
بالنقاء
وأصفاء من ماء مطر جمع بإناء
ريانة عود كغصن شجرةٍ
يرقص مع الهواء
رائحتك كبستانِ ورد حوله
الأرض خضراء
وبالرقة والدلال تجاوزتي كل
النساء
فقالت كفى فقلبي قد إرتوى
ومن روعة وصفك قد إمتلاء
وقول لي بما تفدي به شبيهة
النوى
فقلت بعمري أفديك ولك حق
الفداء
وهل يوجد أعظم من العمر
لِيفتداء
فرتمت بين يديا باكية
وقالت أنت الغلا
ولقلبي وعقلي وروحي المنى
ولعيني وعمري النظر
والبقاء
فلك مني العطف والحب
والولاء
ولا أسكننك قلبي فأكنْ بك
من السعداء