كان يوم حبك صدفه

كم اشتاق لصدفه جمعت بيننا ...
نعم هي صدفه رمت بشباكها علينا لتضللنا بها ... اخذت تقربنا من بعضنا إلى ان اصبحنا ربما عادة تلك الايام فلم يمر يوم من غير كلام بالساعات ... كانت ترسل لنا بشعاع لا اعلم كيف هو و لا من اين يأتي ؟ ... مصدره من اين ... شعاع يربط بيننا اصبحنا نريد ان نمسك بمفاتيح الوقت لنوقفه ولا تأتي صدفه ظلماء تسرق منا هذا الضوء الملائكي ... اذكر عندما قلت انكِ تخافين من صدفه تفرقنا كما تجمعنا كما كنت اخافها انا لكني ربما لم اعير كلامك اهتمامي لانني اريد ان اعيش فقط اجمل صدف حياتي في صدفتك انتِ ... صدفه جعلتني اشعر بهذه الحياه ... اخذت بيدي اطلقت ما بداخلي ... ... لم نشعر كيف جاءت ومن اين دخلت؟ ...كما قال عبد الحليم حافظ كان يوم حبك صدفه...... تجمعنا لتترك بصمه كبيره بحياتي ربما لا يشغلها احد كما تملكتيها انتِ فهي كتبت بإسمك ... فكم اشتاق لتلك الجلسات الطويله فيأخذنا الحديث لحيث لا ندري لنسترسل بالحديث ... اسمعك وتسمعيني ... اتذكرين عندما كنا نتحدث كيف يستطيع الشخص الافصاح عن مشاعره ... وكيف يجب عليه ان يطلقها ولا يدعها حبيسه بداخله ... في بداية الامر حاولنا ادخال طرف اخر لنأخذ رأيه ولكن اجزمنا ان نكمل الحديث لوحدنا... كنت اشعر بحديثي معكِ براحه تغمرني كلياً لم اعتادها من قبل ... شئ قوي يربطني بكِ ... شخص وشخصيه اخرى ربما لا يظهران الا امامكِ انت ِوحدك يا ملاكي ... فكم عشقت الصدف عندما جاءت صدفتك انت ...و كم يسكن قلبي الان من البغض لكل صدفه بشعة بدونك ... فيا توأمي كما احببنا ان نقولها لبعضنا لتعلمي انك اجمل صدفه صادفتها بعمري بل بحياتي كلها ...فهل تأتي صدفه تحمل صفات ذلك القمر بالسماء فتجمعنا معا من جديد . ,ويجمعنا بيت واحد وتكونين لي انا لوحدي انا .. سوف ابقى اردد هذا السؤال ... هل تأتي صدفه ثالثه لتعيدنا معا ؟؟ اتمنى ذلك ...
والى ذلك الحين إقبلوو مني حبي وتحياتي

شكرا كيتير علي الموضوع دمت لنا وتقبل مروري

آهٍ منكِ آه...
عليكِ ألفُ آه
رَغْمَ ما تَلْقَين
رَغْمَ ما تُبْدين
أُمَُنَا تبقين
ملاذُنا الأمين
يا عرُوسَ النيل
يا هبَةَ الإله
مصرُ يا أماه
أرضَُ النبوءات
روحُ الحضارات
على ضِفَافِ نِيلِها
كم مرَّ عابرون
أبناؤها عُمَّارُهَا
من غابِرِِ القرون
شاهِدَاتُ عِزِّها
الأهرامُ والقُصُور
صُرُوحٌ لا ينالها
تقادُمُ الدُّهُور
خيراتُها وأَرْضُها
قِبْلَةُ الجياع
في سِنِي رخائِها..
سنينِها العجاف.
مِصرُ التي في الذات
صبيةٌ لَعُوب
نَدَيَّةُ الجديلةِ
تلهو على الضفاف
شقيةٌ نقيةٌ
من ذمَّها كذوب
عيناها كأسُ رَاحٍ
عَريقةٍ عتيقةٍ
تأسُرُ القُلوب
في نيلِهَا العريق
ونَشْرِهِ الرقيق
يرفرفُ الشِّراع
كطائرٍ طليق
يعزفُ المجداف
لحنَهُُ الأثير
لموجِهِ الرجَّاف
تغردُ الأطيار
تنتشي الزهور
تعْبُِقُ الضفاف
فرحةَُ الفلاحِ
في غيطِهِ الخصيب
تغازلُ الأقاحي
سنابلٌ طروب
يهزُّها النسيم
نشوةُ المِلاح
يُنْشِدْنَ كُلَّ يوم
أغاني الصباح
وترجِعُ الحقول
أغاني الرعاة
يا قمحُ يا صفصاف
في أُفُقِ الأصيل
هاماتُ النخيل
أطيافُ حشودٍ
تُرَدِّدُ النشيد
مِصْرُنَا يا نَصْرَنا
يا حُلْمَنا الكبير
يا أرضَ الكنانةِ
حينَ لاحَ النُّور
يا شوقَ الدعاة
ونصرَ الفاتحين
على تُخُومِ بحرِكِ
منيعةُ الثُغُور
أُغْرقتْ.. تبددت
أحلامُ الطامعين
وَأدْتِ في تُرَابِكِ
خيانةَ المقبور
يا موئلَ الأسود
كيفَ رُمْتِ الذُّلَّ
والرَّسْفَ في القيود
تُدْلين قيادَك
لخائرٍ قَعُود
في إرْثِهِ يضمكِ
للنجل والحفيد
يسُوسُكِ ورَهْطُهُ
بنهجِهِ المُشين
ينأى بِكِ عَنْ مَجْدِكِ
وأصلِكِ المتين
يُلْقِي بِكِ ذَليلةً
في يَدَي صُهيون
كيفَ تَرْضَى حُرَّةٌ
عِيشَةََ الضِعاف
أنتِ مجدُ أمةٍ..
حُلْمُها المنشود
إن وَرَدْتِ ذِلةً
كُلُّنَا وُرَّاد
وإن وَرَدْتِ عِزَّةً
كُلُّنَا أسياد
يا عروسَ النيل
يا هبةَ الإله
جبينُكِ الشموس
كفُّكِ الرفاه
يا قبلةَ الهدى
لكل الحائرين
في أرضِكِ أبناؤك
حيارى تائهون
لا عدلَ لا إنصاف
غُرِّبُوا .. شُرِّدُوا
على أرصِفََةِ الكون
كيف يا أماه؟!
كيف يا أماه؟!
كيف؟!