احبك بحروف

حــــــــــ أدم ــــــــواء
للشاعر :: يوسف خوري * أبو أدم *
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سكون الليل
ينام البشـــر
أما أنا فأنصت
لضجيج دقات
الساعــــة
و قطرات المطر
التي تروي
أرض إكتساها
الضجـــــر
يغافل الحب
جفوني التي ذبلت ،
تمنت النوم
و يعيد لها حيوية
لتكمل السـهر
أمسك قلمي
أقلب أوراق
ذات الدفتر
الذي أكتب به
كل مساء ،،
أبحث عن ورقة
فارغـــــــة
أكتب خربشاتي
التي لم تبكي
سوى القمــــر

مع ميلاد الفجر
تنهض الشمس
من فراش الشرق
صوت الصياح
أيقظـــــها
أنا أقف
على أعلى الدرج
أتأمـــــــل
تلك الأنامل الرقيقة
تعيد الدفء لجسدي
و نظري قد انحرف
لشاهد قبر
سمعت صوتاً
احـــــــترت
أين مصدره ؟؟
أكان قلبي ؟؟ ،،
لا فأنا أعرف نبضه
أهو عقلي ؟؟ ،،
لا لأني أدرك نبرته
منطقي كعادته ،،
لقد كان صوت
القــــــــــــدر
لحن هيبــة
و حنون كالنقر
( صوت العود )
يقـــــــول :
مات الأمس ،،
عِـــش اليوم ،،
و أترك الغد
فلك مني رزق
كما الطيــــــر

بدأ هذا الصوت
يتسحب إلى السماء
بكل هدوء
و أخذت أحداقي
تتابعــــــه
حتى اختفى
كانت زرقاء
صافيـــــة
كالمرأة بأبهى
صورهــــا
تبتسم كوجه
حبيبتــــــي
التي سهرت
رؤياها أنتظر


نزلت ،،
كانت قدماي
خفيفة على الأرض
كأنها تداعبها
غسلت وجهي
قد بدت ذقني
طويلة بطول ليلي
و حالكة بلونه
الأسمــــــر
هكذا أحبها
بالأصح تحبها
أرتدي ملابسي ،،
فنجان قهوتي
بانتظـــــــاري
كنت أشربه مرً
لكن منذ عرفتها
قبل عام
و بضع أشــهر
أصبحت أضع
نصف ملعقة
ســــــــــكر

لأترك نفسي
تحلم أنك
تجلسين معي
تشاركيني الحديث
بلا ورق
الصحف الأصفــر
فوجودك ،،
ينسي أخبار
المـــــوت
يسرق عقارب
الوقــــت
يعيد لشجرة
الليمــــون
التي تتوسط
منـــــــزلي
ورقها الأخضــر

تتجه بوصلة
النهــــــار
إلى ساعة العمل
أحمــــلك
أخبــــئـك
في قلبي
فتكونين سر
حب الناس لي
لأحاديثي
ينصتون بلا ملل
أحـــاول
أن أهبهم
بعض مما تعلمته
منــــــــك
و مصل مرض
تفشى بينهم
يدعى القهـــر
أغادرهم ،،
تاركاً بصمة
ليست بأصابعي
بل بأصابعك
أيتها الملاك
الطـــــاهـــر

أذهب حيثما
تأخذني روحي
كل أعضــــائي
كي أراك
و أمتع النظــر

تهبين السعادة
لعابر السبيل
في عينيك
تعكسين البراءة
في طفل
تحميله على يديك
و فؤادي
لأن أحمل
طفلنا شوقاً
ينفطــــر
هكــــــــذا
ترجمت صوت
الـزفــــر
( صوت الصدر)
المتصاعد
كتيار البحر

تقتربين ،،
لم أعد أستجمع
قــــــواي
الأفكار توقفت
و طفت على لساني
أبيات شعر
تسبح هذا الجمال
سر و جهــــر
إذ بتغريد ضحكتها
يهب الجنة
التي كنت أحيا بها
وجهـــاً أخــــر
لم أكن أتوقع
أن أدركه يوماً
أو بهذه الحياة
على الأقــل
أيدعى الكمــــال ،،
أم الســـــــحر ؟؟

لم يكن الوقت
كافيـــــاً
لأجد الإجابة
قد ارتدت السماء
ملابس النوم
و حان موعد
العــــــودة
إلى غـــــرفتي
و كما بدأت
قصيــــــدتي

أنتظـر النهار
و أقضي ليلتي
في سمـــــــــر ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد أكون لا ألمسك بيدي ،،
لا أقتـــــــرب منك كفاية ،،
لأنك أقرب مني لنفسي ،،

أتعلمين

لـو قبـلت ِ الحــب مني ماذا سيـحدث

وكيـــــف كنــــت ِ سـتصبـحيـــن ؟

ستــمطـر الـدنيــا عليــــك ِ

فــل ووروداً وينبـــت في أرضكِ اليــاسمــــين

سـأجعـل ثغـركِ بـاسمـاً

وامسـح عـن وجـهـك ِ الـدمـع الــــحزيــــــن

ســتصبحين شـئ آخرا

حــورية الدنيــا وسيـدة نسـاء العــــــالميـن

الحــب عنــدي شـئ نــادر

ومثيـــر وغــريب عـن أي حـب

تــعرفـــــــين

لست مغـروراً ابداً يا سيـدتي

ولـــن أكون مـن الجــــاهليــن

أنا لســت رجـلاً عاديـاً كغيــري

أنا الرجـــال في واحــد

ومثــلي رجـل كل مائـة عـام تقــــــابـليـن

-----------------[size=24][/size]