الا عنف فى محاربة الخصم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الا عنف فى محاربة الخصم
ماهو اللاعنف __هو وسيلى لمحاربة الخصم بدون عنف عن طريق فن الحوار واستخام العقل لابتكار طرق سلمية لتجنب العنف فى الصراع.
هنالك طرق كثيرة لاستخدامها فى الصراع سنناقشها تدريجيا فى الايام القادمة.
هنالك طرق كثيرة لاستخدامها فى الصراع سنناقشها تدريجيا فى الايام القادمة.
عزوزة- عضو جديد
- عدد الرسائل : 14
السٌّمعَة : 0
نقاط : 186963
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: الا عنف فى محاربة الخصم
المقاومة
الشعبية الفلسطينية
للاحتلال الإسرائيلي،
في مركز ميتا للاعنف
في كاليفورنيا حول
محاولة كسر حصار غزة
البحري عام 2007، وهي
أولى سنواتها، نصحناهم
بعدم الجمع بين الإغاثة
الإنسانية وأناس أعلنتهم
إسرائيل غير مرغوب بهم
في نفس الرحلة.
كانت وجهة نظرنا أن
اللاعنف يشكل نوعاً من
أنواع الحديث الذي اختزل
ليصبح لغة فظة رمزية.
لذا فإن الوضوح المطلق
والبساطة في رسالة
المرء هما أمران أساسيان،
كما أن عمل الأمرين معاً
في مجال اللاعنف، كما هو
الحال في العديد من
النشاطات، يشكّل فكرة
سيئة.
إلا أن الخلط بين المعونة
وأناسٍ خلافيين يحملونها
لا يشكّل شيئاً مقارنة
بما يجب تجنبه بأي ثمن:
الخلط بين اللاعنف
والعنف. رغم وجود مناسبات
نادرة جداً يتوجب على
المرء فيها في الواقع
استخدام العنف، إلا أنه
وضمن الظروف الاعتيادية
يمكن حتى "لأبسط"
التصرفات العنفية أن
تدمر طابع العمل
اللاعنفي.
ما زال من الصعب القول ما
الذي حصل عندما اصطدم
الركاب على متن
السفينة التركية ماڤي
مرمرة مع الكوماندوز
الإسرائيليين وهم
يهبطون بالحبال على متن
السفينة من طائرات
الهيلوكبتر. هل كان
الجنود يطلقون النار
بالذخيرة الحية؟ النقطة
هنا أنه حتى لو كانوا
يفعلون ذلك، كان من
الممكن، رغم الصعوبة
الشديدة، أن يقاوم الركاب
بأسلوب لا عنفي عن
طريق رفض الالتزام
بمطالب الجنود دون القيام
بأي محاولة لإيذائهم.
لم تمر هذه النقطة على ما
يبدو دون ملاحظة من جانب
حركة أسطول المعونة
الأوسع، الذي تجاوب
بأسلوب غير عنفي مع
عملية الهبوط على
سفينة راشيل كوري في
نهاية الأسبوع الماضي.
في مجال اللاعنف، أنت
تعمل ضد الظلم وليس
ضد الأشخاص أبداً.
بدا حتى الهجمة الأخيرة
وكأن أسطول القوارب،
بركابه الستمائة
والأطنان العديدة من
المعونة الإنسانية
لمواطني غزة المحاصرين،
شكّل مثالاً كاملاً لعمل
اللاعنف. تم الإعلان عن
نوايا المنظّمين قبل
فترة طويلة، الأمر الذي
وضع الإسرائيليين في
مواقع صعبة ليقرروا بين
أمرين أحلاهما مرّ.
وكما صرح ييغال بالمور،
أحد الناطقين باسم وزارة
الخارجية الإسرائيلية
قبل الهجوم، "إذا سمحنا
لهم بإلقاء البيض علينا
فسوف نبدو أغبياء بوجود
البيض على وجوهنا. وإذا
حاولنا منعهم بالقوة
فسوف نبدو وحوشاً".
إلا أنه وكما قال غاندي
أحياناً، يتطلب اللاعنف
تدريباً أكثر من العنف.
العنف ردة فعل مفاجئة
تقريباً في داخل معظمنا،
يعززها أفراد ومجموعات من
معظم مستويات المجتمع،
بمن فيهم حكوماتنا. يرن
صدى اللاعنف، دون شك،
في أعمق أعماق وجودنا،
والإثباتات العلمية على
ذلك مثيرة للإعجاب.
ولكنه عميق لدرجة أنه
في غياب تدريب منهجي،
فإنه لن يظهر على
السطح عندما نحتاجه لأن
يفعل ذلك. لهذا السبب
يتوجب على حركة السلام
أن تكون واعية ومدربة جيداً
لاحتواء انفجار العنف في
وسطها.
يتوجب علينا كمجتمع
عالمي أن نتوقف لنأخذ
بالاعتبار أمراً آخر: لماذا
لم تكن هناك أية تغطية
تقريباً في الإعلام
الدولي إلى أن وقعت
المأساة؟ هل نريد من
صحافة "إذا كانت تنزف
فهي أخبار رئيسية؟" أن
تستمر في تشكيل
سردنا الثقافي، واضعة
وبشكل مستمر نداء
المبيعات أمام قدرتنا
السياسية على الإقناع؟
دعونا إذن نتوقف
لامتصاص ألمنا ولنحزن
على أصدقائنا، والعالم
الذي اضطروا أن يموتوا
فيه من أجل العدالة. ثم
ندعو لنستفيد من
المأساة التي أعطتنا
النافذة الضيقة لنجعل
رسالتنا تصدح بصوت
مرتفع. لا يمكن لهذا
العنف أن يستمر.
وكما قالت المؤلفة
والشاعرة الكندية
مارغريت أتوود مؤخراً في
صحيفة هآارتز: "الوقت
يمر بسرعة" لحل الكفاح
القاتل بين الشعبين
الإسرائيلي
والفلسطيني. يجب حل
المشكلة ليس سياسياً
فقط وإنما، كما قال داعية
اللاعنف الفلسطيني
سامي عوض مؤخراً، من خلال
التسوية من شخص إلى
شخص، التي لا يمكن في
غيابها لأي حدود أو
ترتيبات سياسية أو جدار
فصل، وهو الأهم، أن تأتي
بالسلام.
إذا كانت خطة إسرائيل
جعل أسطول الإغاثة مثالاً
ودرساً من خلال مقابلته
بعنف شديد، بحيث لا
يجرؤ الآخرون على اتباع
خطاه، فقد فشلت تلك
الخطة، كما ظهر من القارب
الذي تلا الأسطول والذي
وصل نهاية الأسبوع
الماضي.
وفي الوقت الذي فشل
فيه الناشطون حتى الآن
في إيصال الإعانة إلى
غزة فقد نجحوا في لفت
أنظار العالم إلى مأساة
شعب غزة. وإذا استمرت
الأعمال اللاعنفية مثل
تلك التي اتبعها ركاب
سفينة راشيل كوري،
نستطيع أن نجرؤ على
الأمل ألا يتم تحويل
النزاع بين
الإسرائيليين
والفلسطينيين فحسب،
وإنما كذلك أن يبزغ فجر
إدراك في بعض العقول
بأن العنف لا ينجح. ولن
يشكل ذلك هزيمة للعنف
فحسب وإنما نصراً روحياً
لنا جميعاً.
###
* مايكل ناغلر أستاذ
فخري بجامعة كاليفورنيا
في بيركلي حيث قام
بتأسيس برنامج دراسات
السلام والنزاع، وهو مؤلف
"البحث عن مستقبل غير
الشعبية الفلسطينية
للاحتلال الإسرائيلي،
في مركز ميتا للاعنف
في كاليفورنيا حول
محاولة كسر حصار غزة
البحري عام 2007، وهي
أولى سنواتها، نصحناهم
بعدم الجمع بين الإغاثة
الإنسانية وأناس أعلنتهم
إسرائيل غير مرغوب بهم
في نفس الرحلة.
كانت وجهة نظرنا أن
اللاعنف يشكل نوعاً من
أنواع الحديث الذي اختزل
ليصبح لغة فظة رمزية.
لذا فإن الوضوح المطلق
والبساطة في رسالة
المرء هما أمران أساسيان،
كما أن عمل الأمرين معاً
في مجال اللاعنف، كما هو
الحال في العديد من
النشاطات، يشكّل فكرة
سيئة.
إلا أن الخلط بين المعونة
وأناسٍ خلافيين يحملونها
لا يشكّل شيئاً مقارنة
بما يجب تجنبه بأي ثمن:
الخلط بين اللاعنف
والعنف. رغم وجود مناسبات
نادرة جداً يتوجب على
المرء فيها في الواقع
استخدام العنف، إلا أنه
وضمن الظروف الاعتيادية
يمكن حتى "لأبسط"
التصرفات العنفية أن
تدمر طابع العمل
اللاعنفي.
ما زال من الصعب القول ما
الذي حصل عندما اصطدم
الركاب على متن
السفينة التركية ماڤي
مرمرة مع الكوماندوز
الإسرائيليين وهم
يهبطون بالحبال على متن
السفينة من طائرات
الهيلوكبتر. هل كان
الجنود يطلقون النار
بالذخيرة الحية؟ النقطة
هنا أنه حتى لو كانوا
يفعلون ذلك، كان من
الممكن، رغم الصعوبة
الشديدة، أن يقاوم الركاب
بأسلوب لا عنفي عن
طريق رفض الالتزام
بمطالب الجنود دون القيام
بأي محاولة لإيذائهم.
لم تمر هذه النقطة على ما
يبدو دون ملاحظة من جانب
حركة أسطول المعونة
الأوسع، الذي تجاوب
بأسلوب غير عنفي مع
عملية الهبوط على
سفينة راشيل كوري في
نهاية الأسبوع الماضي.
في مجال اللاعنف، أنت
تعمل ضد الظلم وليس
ضد الأشخاص أبداً.
بدا حتى الهجمة الأخيرة
وكأن أسطول القوارب،
بركابه الستمائة
والأطنان العديدة من
المعونة الإنسانية
لمواطني غزة المحاصرين،
شكّل مثالاً كاملاً لعمل
اللاعنف. تم الإعلان عن
نوايا المنظّمين قبل
فترة طويلة، الأمر الذي
وضع الإسرائيليين في
مواقع صعبة ليقرروا بين
أمرين أحلاهما مرّ.
وكما صرح ييغال بالمور،
أحد الناطقين باسم وزارة
الخارجية الإسرائيلية
قبل الهجوم، "إذا سمحنا
لهم بإلقاء البيض علينا
فسوف نبدو أغبياء بوجود
البيض على وجوهنا. وإذا
حاولنا منعهم بالقوة
فسوف نبدو وحوشاً".
إلا أنه وكما قال غاندي
أحياناً، يتطلب اللاعنف
تدريباً أكثر من العنف.
العنف ردة فعل مفاجئة
تقريباً في داخل معظمنا،
يعززها أفراد ومجموعات من
معظم مستويات المجتمع،
بمن فيهم حكوماتنا. يرن
صدى اللاعنف، دون شك،
في أعمق أعماق وجودنا،
والإثباتات العلمية على
ذلك مثيرة للإعجاب.
ولكنه عميق لدرجة أنه
في غياب تدريب منهجي،
فإنه لن يظهر على
السطح عندما نحتاجه لأن
يفعل ذلك. لهذا السبب
يتوجب على حركة السلام
أن تكون واعية ومدربة جيداً
لاحتواء انفجار العنف في
وسطها.
يتوجب علينا كمجتمع
عالمي أن نتوقف لنأخذ
بالاعتبار أمراً آخر: لماذا
لم تكن هناك أية تغطية
تقريباً في الإعلام
الدولي إلى أن وقعت
المأساة؟ هل نريد من
صحافة "إذا كانت تنزف
فهي أخبار رئيسية؟" أن
تستمر في تشكيل
سردنا الثقافي، واضعة
وبشكل مستمر نداء
المبيعات أمام قدرتنا
السياسية على الإقناع؟
دعونا إذن نتوقف
لامتصاص ألمنا ولنحزن
على أصدقائنا، والعالم
الذي اضطروا أن يموتوا
فيه من أجل العدالة. ثم
ندعو لنستفيد من
المأساة التي أعطتنا
النافذة الضيقة لنجعل
رسالتنا تصدح بصوت
مرتفع. لا يمكن لهذا
العنف أن يستمر.
وكما قالت المؤلفة
والشاعرة الكندية
مارغريت أتوود مؤخراً في
صحيفة هآارتز: "الوقت
يمر بسرعة" لحل الكفاح
القاتل بين الشعبين
الإسرائيلي
والفلسطيني. يجب حل
المشكلة ليس سياسياً
فقط وإنما، كما قال داعية
اللاعنف الفلسطيني
سامي عوض مؤخراً، من خلال
التسوية من شخص إلى
شخص، التي لا يمكن في
غيابها لأي حدود أو
ترتيبات سياسية أو جدار
فصل، وهو الأهم، أن تأتي
بالسلام.
إذا كانت خطة إسرائيل
جعل أسطول الإغاثة مثالاً
ودرساً من خلال مقابلته
بعنف شديد، بحيث لا
يجرؤ الآخرون على اتباع
خطاه، فقد فشلت تلك
الخطة، كما ظهر من القارب
الذي تلا الأسطول والذي
وصل نهاية الأسبوع
الماضي.
وفي الوقت الذي فشل
فيه الناشطون حتى الآن
في إيصال الإعانة إلى
غزة فقد نجحوا في لفت
أنظار العالم إلى مأساة
شعب غزة. وإذا استمرت
الأعمال اللاعنفية مثل
تلك التي اتبعها ركاب
سفينة راشيل كوري،
نستطيع أن نجرؤ على
الأمل ألا يتم تحويل
النزاع بين
الإسرائيليين
والفلسطينيين فحسب،
وإنما كذلك أن يبزغ فجر
إدراك في بعض العقول
بأن العنف لا ينجح. ولن
يشكل ذلك هزيمة للعنف
فحسب وإنما نصراً روحياً
لنا جميعاً.
###
* مايكل ناغلر أستاذ
فخري بجامعة كاليفورنيا
في بيركلي حيث قام
بتأسيس برنامج دراسات
السلام والنزاع، وهو مؤلف
"البحث عن مستقبل غير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/07/22, 05:59 am من طرف نسيم الفجر
» سيرياتوك |syriatalk| بديل |syriamoon|سيرياتالك syriatalk.red
04/02/17, 10:16 pm من طرف سيرياتوك
» صور من غزه من تصويري رقم 7
08/01/17, 07:15 am من طرف نسيم الفجر
» Building-Operational-Excellence-in-the-Process-Industry
31/07/16, 11:42 am من طرف مركز التدريب
» Supply-Chain:-Concept,-Solution-&-Application
27/07/16, 01:35 pm من طرف مركز التدريب
» Planning-and-Managing-PR-Campaigns-MBA
19/07/16, 10:06 am من طرف مركز التدريب
» Business-Brain-Train-The-Whole-Brain-Approach-To-Business-Ef
18/07/16, 01:21 pm من طرف مركز التدريب
» مدراء المكاتب والسكرتارية التنفيذية باستخدام الحاسوب
17/07/16, 11:47 am من طرف مركز التدريب
» استخدام التحليل الرباعي في الادارة الاستراتيجية
16/07/16, 12:34 pm من طرف مركز التدريب
» تطوير وتنمية مهارات التنسيق الإداري
13/07/16, 12:15 pm من طرف مركز التدريب
» Supply_Chain:_Concept,_Solution_&_Application
05/07/16, 11:20 am من طرف مركز التدريب
» Building_Operational_Excellence_in_the_Process_Industry
03/07/16, 10:42 am من طرف مركز التدريب
» Effective_Project_Management
02/07/16, 11:25 am من طرف مركز التدريب
» Supporting and Troubleshooting Windows 10
26/06/16, 01:10 pm من طرف مركز التدريب
» دورات تدريبية لعام 2016 مقدمة من مركز الجودة لاوروبية
22/06/16, 12:05 pm من طرف مركز التدريب