الحريه اين

استئذان الحرية والاستقلال27-10-2010 - 16:06بقلم: افتتاحية نداء الوطنترقد خطة الانطواء الشارونية بعد تنفيذ شقها الأول في قطاع غزة بدون اي تنسيق مع او اعتبار ل السلطة، في ارشيف سيناريوهات حلول الإحتلال، منذ أن لجأت حكومة أولمرت / ليفني لمفاوضات "شفهية" ولكن حميمية وبيتية مع الرئاسة الفلسطينية "المتفائلة" .وبصعود حزب الليكود وحكومته من غلاة التطرف والاستيطان العنصرية، اثر الانتخابات الاخيرة التي اطاحت بحزب كاديما، دخلت ما تسمى بعملية المفاوضات طوراً نوعيا جديداً من الهبوط والمخاطرالتي باتت تطال حق العودة والقدس وما تبقى من الاراضي التي احتلت عام 1967، بعد أن تم التخلي في اتفاق اوسلو عن المحتل من فلسطين في عام 1948، وبعد ان اصبح الموقف الامريكي الإسرائيلي موحدا في مطالبة الفلسطيني بالإعتراف "بالدوله اليهوديه الديمقراطيه".احتاجت الناس والمعارضة عشرين عاماً لتقنع المفاوض الفلسطيني، بعبثية المفاوضات وعقمها ما لم تستند لمرجعية قرارات الشرعية الدولية والوقف التام للاستيطان، فكم ستحتاج لتمليكه الجرأة او إجباره على ممارسة هذه القناعة ؟!يطرب المفاوض الفلسطيني على صوت صدى خلاف أولويات الاحتلال و الإدارة الأمريكية بين الذبح الفوري أو المؤجل للمشروع النووي الايراني، تلك الخلافات على مشروعي " الدولة الفلسطينية " الامريكي والإسرائيلي اللذين لا يلبي كلاهما الحد الادنى الوطني الفلسطيني الذي تكفله الشرعية الدولية، ثمناً لاصطفاف العرب والمسلمين المعتدلين في معسكر الحرب على "ايران النووية والإرهاب ".لا أحد يأخذها على محمل الجد، ولا قيمة عملية للبدائل المتدوالة على لسان المفاوض الفلسطيني، سواء كانت متوالية او متوازية، ما دامت تدور في مجرى التسوية الامريكية الصهيونية والتعاون الامني مع المحتل وفي ظل ثقافة التوسل والانتظار والاستئذان بالحريه وإقامة الدولة، لأنها ستنتهي في احسن الأحوال و في ظل الموازين و المعطيات القائمه الى استخراج خطة الإنطواء للضفه من الأدراج وإملاء الحل الذي ينسجم عمليا مع ما يسمى بسلام نتنياهو الامني والإقتصادي والدوله ذات الحدود المؤقته .بدون مصارحة الشعب الفلسطيني بالحقائق المرة والمراجعة السياسية الشاملة عبر حوار وطني شامل واشتقاق استراتيجية وقيادة موحدة ، ونقل ملف القضية للامم المتحدة اطاراً وحيداً للمفاوضات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، فلا جدوى من بدائل في حقيقتها مزيداً من ترسيخ اوهام التسوية الامريكية الصهيونية والارتهان لمخططاتها بتفتيت وحدة نضال شعوب المنطقة وإدامة القمع والفساد والإستبداد.وهو الأمر الذي يتطلب من قوى الإنقاذ الوطني والقومي الديمقراطي والقوى الإقليميه صاحبة المصلحه ، ان تعقد العزم على توحيد الجهود والعمل وشحذ الإراده لمواجهة هذه التسويه التصفويه بحشد كل القوى المتضرره منها على قاعدة القواسم المشتركه التي تضع حدا لاحلام الشرق الاوسط الامريكي الجديد الذي تتربع على عرشه"الدوله اليهوديه الديمقراطيه".

يسلمووووو على ما قدمت يارفيق منور

روووووووووووووعة يسلمووو
الحرية اين