جرار تحمل فتح وحماس مسئولية تعطل المصالحة الفلسطينية

حملت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار حركتي "فتح وحماس" المسؤولية الكاملة عن الفشل الذي يلاحق تحقيق المصالحة الفلسطينية المتعثرة منذ سنوات.

وقالت النائب جرار إن الوضع الفلسطيني الحالي مؤسف باستمرار الانقسام الداخلي، وعدم وجود رؤية واضحة لتحقيق السلام بالمنطقة ، خاصة في ظل سياسة الإحتلال الإسرائيلي على الأرض من خلال تواصل الإستيطان والهدم المستمر والاعتقالات اليومية".

واتهمت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية حركتين "فتح وحماس" بربط تحقيق المصالحة الفلسطينية بمصالح فئوية وحزبية تخدم مصالحهم ،قائلةً:" لا توجد إرادة لدى فتح وحماس في تحقيق المصالحة ،وما يجري من فشل في إنجازها جاء بسبب ربط الحركتين مصالحهم الخاصة والحزبية وتقاسم السلطة بملف المصالحة، معتبرةً انجازها في الوقت الراهن أمراً صعباً ".

يذكر أن وفدي "فتح وحماس" اجتمعوا في دمشق قبل عيد الأضحى لمناقشة الملف الأمني الذي يعتبر من أصعب و أخر الملفات المتبقية ،إلا إنهم لم يتفقوا وأجلوا الاجتماع لموعد أخر.

وعن جدية المفاوضات التي تجري بين السلطة والجانب الإسرائيلي تحت الرعاية الأمريكية،أكدت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني رفض حركتها لأي مفاوضات مع الاحتلال في ظل الاستيطان والاعتداءات اليومية، مطالبةً بوقفها فوراً ، وأخذ السلطة الفلسطينية موقف واضح من التعديات الإسرائيلية على الأرض والمواطن.

كما عبرت جرار عن استيائها من إستمرار الدور الأمريكي في رعاية المفاوضات المتوقفة منذ فترة بين السلطة والجانب الإسرائيلي، مطالبةً في الوقت ذاته برعاية دولية، واصفةً دور الإدارة الأمريكية بالمنحاز لإسرائيل.

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في الـ 26 من شهر أكتوبر الماضي بعد انتهاء فترة التجميد الإسرائيلية لعمليات الاستيطان.