ثلاثة وأربعون عاما من النضال بقلم: فايز أبو شرخ

بقلم: فايز أبو شرخ
نحن في محراب الذكري الثالثة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية ؛ذلك العرس الفلسطيني الذي سوف يزين فيه رفاقنا ورفيقاتنا وأشبالنا وزهراتنا وأصدقاء وأنصار وضيوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

سوف يزينون ملعب فلسطين .... هؤلاء الرفاق الذين سوف ينهالوا كالسيل الجارف والطوفان البشري معتمرين قبعاتهم الحمراء ليكون ملعب وشوارع وأزقة هذا الملعب مطرزا بلون الحنون الأقحوان ولتكن أعلام فلسطين المتلاحمة مع رايات الجبهة الشعبية تلك الرايات التي لم ولن يستطيع أي كان انتزاعها من أيادي الرفاق.......

هؤلاء الرفاق الذين يعرف كل منهم طريقه وسبيله إلي ملعب فلسطين منظما ملتزما ديقراطيا ناضجا يعي ما له كما يعي ما عليه من معاني الانضباط والالتزام.

الحادي عشر من ديسمبر تلك الذكري التي تمثل المعني الحقيقي للوفاء والدماء الذارفات من خاصرة هذا الحزب قربانا للحرية والاستقلال والدولة والعودة وحق تقرير المصير ... إنها الذكري الثالثة والاربعين لانتفاضة الغضب الجبهاوي .....

انه الوفاء للأسري والمعتقلين انه الوفاء لعذابات المحرومين من ابسط الحقوق وفي المقدمة منهم رفيقتا ورمز وعنوان عزتنا الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات أبو غسان,ذلك القائد الذي يحتفي بهده الذكري بين أخدود عرينه الانفرادي ورفاقه وإخوانه وعموم الأسرى.....

انه الوفاق من قبل الرفاق عموما بالانضباط والالتزام أيضا بالوجهة التي حددت لابراز أفضل صورة لالمهرجان

فالانضباط يعني الانصهار والانخراط الشمولي بمعني ومحددات ذلك اليوم العظيم

النظام أبرز المقومات المطلوبة لانجاح أي عمل، وأي مهمة وعليه المطلوب ضبط النظام والهدوء والسلوك الهادئ وحماية الضيوف واحترامهم والرفاق بكافة مراتبهم الحزبية أو مكانتهم الاجتماعية كي يعكسوا صورة الثوريين الحقيقيين.

فجوهر الوعي لمفهوم النظام يعني أن العمل المنظم لأي مهام يمثل انعكاس الصورة وهيبة وسمات الحزب والجبهة في الداخل والخارج والشتات.....

انه الإيمان العميق بأوسع عملية ترابط بين الفرد والجماعة وبين العضو والحزب،بين النظرية والتطبيق وعبر استيعاب الرفاق انه الوعي الاشمل والأعم لمفهوم الديمقراطية وما يكونه الحزب من ناظم يحكم كافة المحددات التي تربط الرفاق بالسمات الأخلاقية التي تتجلي بالانضباط والالتزام انه وعي انعكاس الانتصار لجماهير المسحوقين ليس في فلسطين فحسب وإنما في كل العالم ممن يعتبرون ان الجبهة الشعبية هي الحزب الأكثر تقدما في المواجهة لأبشع عدو عرفه التاريخ الإنساني ،

أنها الفرحة التي تعم كافة الملتهفين من المنتظرين لرؤية ومشاهدة تلك الساعات القليلة التي سوف تسترق إبصار المقهورين و المحرومين في سقاع الأرض من الذين يعتبرون أن الجبهة الشعبية هي العنوان الابرز والأكثر ملائمة لصدقية الانسجام الفكري والطبقي النضالي والتي من خلاله تكون الأرحب لاحتلال هذا الموقع الذي بنظامه والتزامه سوف يؤرق الكثيرين........

أما الحشود الغفيرة التي تتكون من رفاقنا وأصدقائنا ومناصرينا الذين من الضروري جدا إحاطتهم وحمايتهم بالرفاق ابتداء من توفير وسيله المواصلات في مناطقهم ومحافظاتهم على طريق إدخالهم إلي المناطق المحددة لهم وفق التوجيهات المخططة والتي سوف تستلمها المناطق والمحافظات إثناء عملية التحضير وانتهاء بتامين عودتهم إلي منازلهم سالمين مختزنيين أبهي معاني الحب للجبهة ورفاقها فقيادات المناطق من الضروري أن تكون بين جماهيرها بين أعضائها ومناصريها وأصدقائها تؤمن لهم جلوسهم راحتهم أمنهم وأمانهم والوقوف للحد من سلوكيات المنفلتين ليكونوا احد أهم حلقات الانضباط ...

خاصة ان ملعب فلسطين والذي يكون حاضنا للمهرجان فإنه سوف يتسع لتواجد كافة المناطق والمحافظات كل على حده وهنا يكون التجلي لعوامل الانضباط والالتزام والمسؤولية لقيادات المناطق والمحافظات ..

انه تكامل عوامل التزام والانضباط بأحلى معانيه الأخلاقية

ان الجبهة الشعبية سوف تعمل على تقليل حالة التكتلات الهتافية هنا او هناك والتي قد تخرج عن برنامج وأهداف المهرجان على اعتبار ان من الضروري ان يكون الشعار السياسي المناسب للظرف السياسي المناسب عملا لتكريس الوحدة السياسية المستندة على وحدة الإرادة والعمل ....

لقد سعت الجبهة جاهدة من اجل راحة المشاركات والمشاركين من الأصدقاء وذلك من خلال اختيار فيلقا من الرفيقات كيما يكونن جاهزات لضبط الأمور في مواقع تواجد المرأة والحد من الاحتكاك من قبل الشباب بهن .....

إننا في إدارة النظام سو نسعى من اجل توفير الراحة والأمن والأمان لكافة المشاركين رفيقات ورفاق وأصدقاء ومشاركين ...

فدماء ابو علي تناشدنا ان نكون قدر المسئولية تحشيدا وصلابة في الانتماء ولتكون عيون الرفاق جميعا عيونا ساهرة على سلام المهرجان وأمنه ..

كما أن عيون حكيمنا ما زالت شاخصة تراقب فينا الانضباط والالتزام .....

آما أبا غسان رفيقنا الأمين العام احمد سعدات والذي يشاركنا عرسنا من خندقه المتقدم في ساحات الوغى ليناشدنا ويدعونا إلى المزيد من العطاء المزيد من الإخلاص المزيد من الانضباط والالتزام يراقبنا ولسان حاله يناشد كلا من حركة فتح وحماس إلى العودة إلى جادة الصواب إلى الوحدة والتلاحم لمواجهة المصير المشترك.

يسلمووو