حكايه وعبره

من طرف **وايت روز** 09/05/11, 07:05 pm

فى يوم من الايام
كان يوجد رجل مسافر فى رحله هو وزوجته واولاده
وفى طريقه قابل شخصا واقفا فى طريقه ساله
من انت؟
قال :انا المال
فسال الرجل زوجته واولاده :هل ندعه يركب معنا ؟!
فقالوا جميعا :نعم بالطبع . فبالمال يمكننا ان نفعل اى شىء
وان نمتلك اى شىء نريده
فركب معهم المال
وسارت السياره حتى قابلت شخصا اخر
فساله الاب :من انت؟!
قال :انا السلطه والمنصب
فسال الاب زوجته واولاده
هل ندعه يركب معنا
قالوا جميعا وبصوت واحد
نعم بالطبع. فبالسلطه والمنصب نسستطيع ان نفعل اى شىء
ونمتلك اى شىء نريده
فركب السلطه والمنصب
وسارت السياره تكمل رحلتها
وهكذا قابل اشخاص كثيرين بكل الشهوات والملذات ومتاع الدنيا
حتى قابلوا شخصا اخر
فساله الاب :من انت؟
فقال :انا الدين
فقال الاب و زوجته واولاده فى صوت واحد
هذا ليس وقته
نحن نريد الدنيا ومتاعها
والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
وسنتعب فى الالتزام بتعاليمه
وحلال وحرام وحجاب وصيام
و و و و و سيشق ذلك علينا
ولكن من الممكن ان نرجع اليك بعد ان نستمتع بالدنيا وما فيها
فتركوه وسارت السياره تكمل رحلتها
وفجاه وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف
ووجدوا رجلا يشير الى الاب ان ينزل من السياره
فقال الرجل للاب :انتهت الرحله بالنسبه لك
وعليك ان تذهب معى
فوجم الاب فى ذهول ولم ينطق
فقال له الرجل :انا افتش عن الدين
هل معك الدين
فقال الاب :لا
لقد تركته على بعد مسافه قليله
فدعنى ارجع واتى به
فقال له الرجل :انك لن تستطيع فعل هذا فالرحله انتهت والرجوع مستحيل
فقال الاب :لكن معى فى السياره المال والسلطه والمنصب والزوجه
والاول و..و..و..و..
فقال له الرجل :انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
وستترك كل هذا وما كان ينفعك
غير الدين الذى تركته فى الطريق
فساله الاب :من انت؟
قال الرجل :انا الموت
الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه
ونظر الاب للسياره فوجد زوجته تقود بدلا منه
وبدات السياره تتحرك وفيها زوجته واولاده والمال والسلطه
ولم ينزل معه احد
قال تعالى " كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامه
فمن زحزح عن النار او ادخل الجنه فقد فاز
وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور"
صدق الله العظيم