رب حرف.. قاد نصرا..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رب حرف.. قاد نصرا..
رب حرف.. قاد نصرا..
رب حرف.. قاد نصرا..
رب حرف.. قاد نصرا..
رُبَّ حَرفٍ.. قـادَ نَصْـرًا
ضجَّتْ الأسئلةُ مِن حوله، وعلا استنكارها!
أتخوض الكلمة حَربًا؟!
أتبارز الأقلام في المعارك؟!
أيحوز الحرف الهزيلُ نصرًا؟!
أغمِدْ قلمك.. لا وقتَ للشِّعرِ، لا وقتَ للنَّثرِ.. وحدها الدِّماء مَن تتحدَّث اليوم!
بثباتٍ مضَى.. اعتلَى الجَبلَ.. ركبَ الغيمةَ المسافرةَ، وهناك قربَ الشَّمسِ، مِن مَعينِ النُّورِ ملأ محبرته!
قلمٌ
مؤمنٌ.. لا يسجدُ إلا للهِ، يؤدي مهمَّتَه بأمانةٍ وحبٍّ، لا تأخذه في
الحقِّ لومَةَ لائِمٍ، يسيل حِبرُهُ حروفًا صادقةً.. كلماتٍ خالصةً..
فيشعُّ النَّـصُّ المجـاهدِ، ويسري ضوءُه قناديلَ هدايَةٍ، ومنائرَ
فرقانٍ!
قلمٌ حـرٌّ.. يعرفُ قَدْرَ نفسِهِ، ويُدرك قيمةَ الكلمة!
أليس مفتاح الجـنَّـةِ كلمة؟
وما أعظمها مِن كلمةٍ: أشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم!
للكلماتِ أسْـرارٌ، عصيَّة على الاكتشاف أحيانًا!
فكَمْ مِن كلمةٍ جلَّتْ للأفهامِ السَّليمةِ الحقائق، وأماطَت عنها لثامَ الزَّيفِ والخديعَةِ!
وكَمْ مِن كلمةٍ أثارَتْ مكامِنَ التَّفكيرِ لدينا، فتركتنا في فضاء التَّأمل نبحثُ وندقِّقُ!
وكَمْ
مِن كلمةٍ نثرَتْ في قلوبِنا بذرةَ خـيرٍ، لم نَعبأ بها لصغرها،
امتدَّتْ جذورها بين حَنايانا، نمَتْ.. أثمرَتْ.. أضحَتْ شجرةً وارفةً،
نلوذُ بظلِّها كلما لَفَحَنَا هجيرُ الشَّـرِّ!
وكَمْ مِن كلمةِ نصحٍ، هدَتْ قلوبنا، وثبَّـتتْ أقدامنا، حينما تهادَتْ إلى مسامِعِنا في رفقٍ ولينٍ!
وكَمْ مِن كلمةِ إيمانٍ صَدَحْنا بها في عِـزَّةٍ ويَقـينٍ، فجاءَ النَّصرُ والتَّمكينُ مِن ربِّ العالمين!
وتاريخنا حافلٌ بالمواقف والعِبَر..
فيوم أحُد، لما انقضت الحرب، أشرف "أبو سفيان" على الجبل، فنادى: أفيكم محمَّد؟
فلم يجيبوه.
فقال: أفيكم ابن أبـي قحافة؟
فلم يجيبوه.
فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟
فلم يجيبوه.
ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة، لعلمه وعلم قومه أن قوام الإسلام بهم، فقال: أما هؤلاء ، فقد كفيتموهم،
فلم يملك "عمر" نفسه أن قال: يا عدو الله إن الذين ذكرتهم أحياءٌ، وقد أبقى الله لك ما يسوءُك.
فقال: قد كان في القوم مثلةٌ لم آمر بها، ولم تَسُؤْني، ثم قال: اعْلُ هُبَل.
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: « ألا تجيبونه! »
فقالوا: ما نقول؟
قال: « قولوا: الله أعلىٰ وأجلّ »
ثم قال: لنا العُزَّى، ولا عزى لكم.
قال: « ألا تجيبونه ! »
قالوا: ما نقول؟
قال: « قولوا: الله مولانا، ولا مولىٰ لكم » [1]
هل كانت مجرد كلمات؛ بلا روح.. بلا مَعنى.. بلا تأثير؟
أمْ إنها قذائف مُدوية أُلقيَتْ على أهلِ الكُفرِ فدَمَغَتْهُمْ دَمْغًا، وثبَّـتَتْ قلوبَ قومٍ مؤمنين!
وهناك.. على رمال الصحراء المُلتهبة، كان "أمية بن خلف" يُخرِج "بلال بن رباح" إذا حميتْ الظَّهيرة،
ثم
يأمر بالصَّخرةِ العظيمةِ فتوضعَ على صدرِهِ، ثم يقول له: لا والله لا
تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمَّدٍ، وتعبد اللاّت والعزى!
فيقول ـ وهو فـي ذلك البلاء : أَحَـدٌ .. أحَـدٌ! [2]
هل كانت ـ هي الأخرى ـ مجرد كلمة؛ بلا روح.. بلا مَعنى.. بلا تأثير؟
أم إنها كلمة نَبَعَتْ مِن القلبِ..
فسَرَتْ مع الدِّماء غِذاءً و دواءً..
فاسْتُعذِبَ الألم برغمِ مَرارتِـهِ!
رب حرف.. قاد نصرا..
رب حرف.. قاد نصرا..
رُبَّ حَرفٍ.. قـادَ نَصْـرًا
ضجَّتْ الأسئلةُ مِن حوله، وعلا استنكارها!
أتخوض الكلمة حَربًا؟!
أتبارز الأقلام في المعارك؟!
أيحوز الحرف الهزيلُ نصرًا؟!
أغمِدْ قلمك.. لا وقتَ للشِّعرِ، لا وقتَ للنَّثرِ.. وحدها الدِّماء مَن تتحدَّث اليوم!
بثباتٍ مضَى.. اعتلَى الجَبلَ.. ركبَ الغيمةَ المسافرةَ، وهناك قربَ الشَّمسِ، مِن مَعينِ النُّورِ ملأ محبرته!
قلمٌ
مؤمنٌ.. لا يسجدُ إلا للهِ، يؤدي مهمَّتَه بأمانةٍ وحبٍّ، لا تأخذه في
الحقِّ لومَةَ لائِمٍ، يسيل حِبرُهُ حروفًا صادقةً.. كلماتٍ خالصةً..
فيشعُّ النَّـصُّ المجـاهدِ، ويسري ضوءُه قناديلَ هدايَةٍ، ومنائرَ
فرقانٍ!
قلمٌ حـرٌّ.. يعرفُ قَدْرَ نفسِهِ، ويُدرك قيمةَ الكلمة!
أليس مفتاح الجـنَّـةِ كلمة؟
وما أعظمها مِن كلمةٍ: أشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم!
للكلماتِ أسْـرارٌ، عصيَّة على الاكتشاف أحيانًا!
فكَمْ مِن كلمةٍ جلَّتْ للأفهامِ السَّليمةِ الحقائق، وأماطَت عنها لثامَ الزَّيفِ والخديعَةِ!
وكَمْ مِن كلمةٍ أثارَتْ مكامِنَ التَّفكيرِ لدينا، فتركتنا في فضاء التَّأمل نبحثُ وندقِّقُ!
وكَمْ
مِن كلمةٍ نثرَتْ في قلوبِنا بذرةَ خـيرٍ، لم نَعبأ بها لصغرها،
امتدَّتْ جذورها بين حَنايانا، نمَتْ.. أثمرَتْ.. أضحَتْ شجرةً وارفةً،
نلوذُ بظلِّها كلما لَفَحَنَا هجيرُ الشَّـرِّ!
وكَمْ مِن كلمةِ نصحٍ، هدَتْ قلوبنا، وثبَّـتتْ أقدامنا، حينما تهادَتْ إلى مسامِعِنا في رفقٍ ولينٍ!
وكَمْ مِن كلمةِ إيمانٍ صَدَحْنا بها في عِـزَّةٍ ويَقـينٍ، فجاءَ النَّصرُ والتَّمكينُ مِن ربِّ العالمين!
وتاريخنا حافلٌ بالمواقف والعِبَر..
فيوم أحُد، لما انقضت الحرب، أشرف "أبو سفيان" على الجبل، فنادى: أفيكم محمَّد؟
فلم يجيبوه.
فقال: أفيكم ابن أبـي قحافة؟
فلم يجيبوه.
فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟
فلم يجيبوه.
ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة، لعلمه وعلم قومه أن قوام الإسلام بهم، فقال: أما هؤلاء ، فقد كفيتموهم،
فلم يملك "عمر" نفسه أن قال: يا عدو الله إن الذين ذكرتهم أحياءٌ، وقد أبقى الله لك ما يسوءُك.
فقال: قد كان في القوم مثلةٌ لم آمر بها، ولم تَسُؤْني، ثم قال: اعْلُ هُبَل.
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: « ألا تجيبونه! »
فقالوا: ما نقول؟
قال: « قولوا: الله أعلىٰ وأجلّ »
ثم قال: لنا العُزَّى، ولا عزى لكم.
قال: « ألا تجيبونه ! »
قالوا: ما نقول؟
قال: « قولوا: الله مولانا، ولا مولىٰ لكم » [1]
هل كانت مجرد كلمات؛ بلا روح.. بلا مَعنى.. بلا تأثير؟
أمْ إنها قذائف مُدوية أُلقيَتْ على أهلِ الكُفرِ فدَمَغَتْهُمْ دَمْغًا، وثبَّـتَتْ قلوبَ قومٍ مؤمنين!
وهناك.. على رمال الصحراء المُلتهبة، كان "أمية بن خلف" يُخرِج "بلال بن رباح" إذا حميتْ الظَّهيرة،
ثم
يأمر بالصَّخرةِ العظيمةِ فتوضعَ على صدرِهِ، ثم يقول له: لا والله لا
تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمَّدٍ، وتعبد اللاّت والعزى!
فيقول ـ وهو فـي ذلك البلاء : أَحَـدٌ .. أحَـدٌ! [2]
هل كانت ـ هي الأخرى ـ مجرد كلمة؛ بلا روح.. بلا مَعنى.. بلا تأثير؟
أم إنها كلمة نَبَعَتْ مِن القلبِ..
فسَرَتْ مع الدِّماء غِذاءً و دواءً..
فاسْتُعذِبَ الألم برغمِ مَرارتِـهِ!
بيت الشتاء- الاداره العامه
-
عدد الرسائل : 118
السٌّمعَة : 0
نقاط : 149417
تاريخ التسجيل : 14/04/2011
رد: رب حرف.. قاد نصرا..
بارك الله فيكم
بيت الشتاء- الاداره العامه
-
عدد الرسائل : 118
السٌّمعَة : 0
نقاط : 149417
تاريخ التسجيل : 14/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/07/22, 05:59 am من طرف نسيم الفجر
» سيرياتوك |syriatalk| بديل |syriamoon|سيرياتالك syriatalk.red
04/02/17, 10:16 pm من طرف سيرياتوك
» صور من غزه من تصويري رقم 7
08/01/17, 07:15 am من طرف نسيم الفجر
» Building-Operational-Excellence-in-the-Process-Industry
31/07/16, 11:42 am من طرف مركز التدريب
» Supply-Chain:-Concept,-Solution-&-Application
27/07/16, 01:35 pm من طرف مركز التدريب
» Planning-and-Managing-PR-Campaigns-MBA
19/07/16, 10:06 am من طرف مركز التدريب
» Business-Brain-Train-The-Whole-Brain-Approach-To-Business-Ef
18/07/16, 01:21 pm من طرف مركز التدريب
» مدراء المكاتب والسكرتارية التنفيذية باستخدام الحاسوب
17/07/16, 11:47 am من طرف مركز التدريب
» استخدام التحليل الرباعي في الادارة الاستراتيجية
16/07/16, 12:34 pm من طرف مركز التدريب
» تطوير وتنمية مهارات التنسيق الإداري
13/07/16, 12:15 pm من طرف مركز التدريب
» Supply_Chain:_Concept,_Solution_&_Application
05/07/16, 11:20 am من طرف مركز التدريب
» Building_Operational_Excellence_in_the_Process_Industry
03/07/16, 10:42 am من طرف مركز التدريب
» Effective_Project_Management
02/07/16, 11:25 am من طرف مركز التدريب
» Supporting and Troubleshooting Windows 10
26/06/16, 01:10 pm من طرف مركز التدريب
» دورات تدريبية لعام 2016 مقدمة من مركز الجودة لاوروبية
22/06/16, 12:05 pm من طرف مركز التدريب