النص الكلمة للرفيق جميل المجدلاوي في مهرجان الانطلاقة ال43
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النص الكلمة للرفيق جميل المجدلاوي في مهرجان الانطلاقة ال43
أيها الحضور الكريم كلُ باسمه ولقبه وبمن يمثل
إخوتي ورفاقي قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني
الإخوة والأخوات ممثلو المجتمع الأهلي
رفيقاتي .. رفاقي
باسم رفيقنا الأمين العام الرفيق أحمد سعدات من زنازين الصمود، خندق المواجهة الأول مع المجرمين الصهاينة ..
باسم رفيقنا نائب الأمين العام الرفيق عبد الرحيم ملوح
باسم رفاقي في اللجنة المركزية للجبهة ومكتبها السياسي
باسم رفاقي قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في كل مواقع نضالها وعلى اختلاف مستوياتها وأطرها الحزبية والديمقراطية
أرحب بكم ونحن نحتفل بذكرى انطلاقة الجبهة الثالثة والأربعين، ونحن نحيي الذكرى الثالثة والعشرين للانتفاضة المجيدة.
مناسبتان مجيدتان .. عزيزتان .. تتعانقان على أرض الوطن، تظللهما أرواح آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين الذين نجدد لهم عهد المجد والوفاء، لهم جميعاً منا كل التحية، ولهم كل المجد، لهم الوفاء والقسم، بأن نظل نحمل أمانتهم في القلوب وفي العقول وفي الضمائر، أن تظل رايتهم، راية الثورة، راية المقاومة، راية الانتفاضة خفاقةً رغم كل الصعوبات، رغم كل التعقيدات، رغم كل العثرات، نحملها.. نحمل راية الوفاء ونتوارثها جيلٌ إثر جيل حتى الانتصار المؤكد على هذا العدو المجرم، على هذه الغزوة الصهيونية حتى تعود فلسطين كل فلسطين دولة ديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني تسهم في الحضارة الإنسانية وتكون جزء من مجتمع عربي اشتراكي موحد خالٍ من الاستغلال، قائم على المبادئ الديمقراطية والإنسانية، عندها وعندها فقط.. عند فلسطين الديمقراطية على كامل الأرض الفلسطيني جزء من مجتمع عربي اشتراكي موحد عندها فقط تكتمل تكتمل رسالة الجبهة التاريخية ، ونكون قد وفينا بالعهد، وأوصلنا الأمانة إلى أهلها وأهل الأمانة هم جماهير شعبنا، وجماهير أمتنا، الشغيلة والكادحين والفقراء منهم على وجه الخصوص.
جماهير شعبنا الباسلة
أيتها الآلاف.. عشرات الآلاف التي تحتشد اليوم على أرض ملعب فلسطين وحوله ...
باسمكم جميعاً نحيي الأهل، نحيي أبناء شعبنا في كل أرجاء الوطن، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، ونقول لهم، إن قساوة هذه اللحظة، مرارة هذه اللحظة، شراسة عدونا وعدوانه، دعم وانحياز امبراطورية الشرّ الأمريكية المتوحشة لهذا العدو، وعجز النظام العربي الرسمي وتواطؤ بعض أجزائه، هذا الانقسام الكارثي . هذه أيتها الرفيقات أيها الرفاق مكونات الصورة السلبية الراهنة.. العدو وشراسة عدوانه على شعبنا .. دعم الامبريالية الأمريكية له.. عجز النظام العربي وتواطؤ بعد أجزائه. هذا الانقسام الكارثي.. أكرر هذا الانقسام الكارثي يحتل مساحة كبيرة في هذه اللحظة رغم كل ذلك فإنني أؤكد أن هذه اللحظة السوداء .. هذه اللحظة القاسية.. هي لحظة مؤقتة مهما طالت أو استطالت أو أطالها الأغبياء وقصيرو النظر وأصحاب المصالح الخاصة.
وسيستطيع شعبنا الذي صمد كل هذه السنين، كل هذه العقود من تجاوز هذه اللحظة، باستعادة وحدته أولاً وبصموده ومقاومته، وبما يمكّنه من الفعل الإيجابي على كل الصعد العربية والدولية على طريق نصرنا المؤكد.
هذا هو شعارنا اليوم.. بالوحدة والصمود والمقاومة ننتصر، هذا هو عنوان احتفالنا هو رسالتنا لأخوتنا ورفاقنا في كل فصائل العمل الوطني .. لكل أبناء شعبنا من أجل أن نغادر جميعاً مواقع الانتظار من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الخيار الأول والشرط الضروري للانتصار.
الحضور الكريم
رفيقاتي ... رفاقي
لأننا نمسك بهذه المبادئ، مبادئ الوحدة والصمود والمقاومة..نتمسك بالقيم، بهذا البرنامج النضالي نسمع بين حين وآخر من يقول أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تمسك العصا من الوسط، وبأن لها رجل هنا ورجل هناك.. أقول بملء الفم وبأعلى صوت ممكن هذه تهمة لا نردها، ولكننا نصوبها، نعيدها إلى جادة الصواب فلا نمسك العصا من الوسط ولكننا نقول نعم .. يدنا ممدودة إلى هنا، ويدنا ممدودة إلى هناك. يدنا ممدودة للأخوة في حركة فتح.. ويدنا ممدودة للأخوة في حركة حماس على أساس القواسم المشتركة... على أساس أهدافنا في الدولة والعودة.. أيدينا ممدودة للجميع وللحركتين على وجه الخصوص. لنصوب معاً ما نعتقد أنه ينبغي أن يصّوب وهناك الكثير من الأخطاء عند الحركتين ما يستوجب أن نصوبه.
نحن في الجبهة قلنا ونقول ونحن هنا في غزة نقول لإخوتنا في قيادة حركة حماس،لا يجوز لكم، ولا يحق لكم أن تجعلوا من أبناء حركة فتح أو غيرهم رهائن هنا.. لا يجوز أن تجعلوا منهم موضوعاً لردود أفعالكم السلبية على ما قامت به الأجهزة الأمنية في الضفة، ولا يجوز ولا يحق لكم ملاحقة منظمات المجتمع الأهلي أو أن تفرضوا رأيكم ورؤيتكم عليها، وذكرناهم دائما ونذكرهم اليوم ... وهم من يعلنون أن الدين والقرآن هو مرجعيتهم نقول لهم ونذكرهم بالآية الكريمة التي تقول " لا تزر وازرة وزر أخرى".
رفاقي.. قلنا ونقول كما قال رفاقنا في الضفة لأخوتنا في حركة فتح أنه لا يجوز ولا يحق لكم أن تقبلوا ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة من ملاحقة واعتقال بحق أبناء حركة حماس وبحق غيرهم من المناضلين لا بذريعة الأمن وعدم تكرار ما جرى في غزة. أو بذريعة الالتزامات الأمنية البائسة والتنسيق الأمني الكريه.. هذه الالتزامات وهذا التنسيق الذي يرتبه اتفاق اوسلو البغيض.. وأظهر بوضوح أن هذا العدو بعد أن كشر عن أنيابه لا يريد من كل هذه الاتفاقيات سوى تنظيم شئون احتلاله وكسب المزيد من الوقت لكي ينهب الأرض والمقدسات والحقوق.
اخوتي رفاقي..
عندما نقول ذلك فإننا نضع ذلك في سياق المراجعة الوطنية الشاملة التي ندعو إليها... الرئيس أبو مازن قال قبل أيام إن هذا الاحتلال أقل الاحتلالات كلفة!!، فإذا كان هذا الاحتلال أقل تكلفة يا رئيسنا أبو مازن!!.. إذا كان هذا الاحتلال اقل الاحتلالات كلفة ألا ينبغي ويتوجب علينا أن نقوم بمراجعة كل السياسات التي صارت عليها القيادة المتنفذة منذ عقدين من الزمان على الأٌقل؟ .. كيف يمكن أن نقبل نحن المناضلين!!.. نحن المقاتلين!!.. نحن أبناء الشهداء!!.. نحن أشقاء الشهداء!!. كيف يمكن أن نقبل بأن يكون هذا الاحتلال المجرم أقل الاحتلالات كلفة!!.. كيف يمكن أن نسمح بذلك.. كيف يمكن أن نقول أننا أوفياء لرسالة الشهداء.!!.. لرسالة الأسرى!!... لعذابات الجرحى!!.. لعذابات كل شعبنا ونسمح بأن يكون هذا الاحتلال أقل الاحتلالات كلفة!!.. نقول لنراجع هذه المسيرة .. وسنصارحكم كما صارحناكم دائماً.. سنقول لأخوتنا .. في هذه المراجعة التي ندعو إليها.. سنقول لأخوتنا ورفيقاتنا في كل القوى وفصائل العمل الوطني والاسلامي سنقول لهم أولاً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وهي الإطار الجامع لهذا الشعب... ونقول من الخطأ ومن الخطيئة أن يتم التنكر لها، كما نقول أيضاً من الخطأ أن يهيمن عليها وأن تتحول إلى أداة لتنفيذ قرارات بعينها.. نقول منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد يجب أن تبقى كذلك، ولكننا نقول أيضاً إن هذه المؤسسة تحتاج إلى إعادة بناء على أسس وطنية وديمقراطية تتسع للجميع وبانتخابات ديمقراطية شاملة لكل مؤسساتها... نقول إن مؤسسات المنظمة وآليات عملها ونواظم العلاقات فيها كلها تحتاج إلى معالجة وتصويب وفق ما جاء في إعلان القاهرة 2005 ووفق ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني. وثانياً سنقول للجميع .. إن هذا الانقسام... ومهما كانت مبرراته " فلا يوجد أي مبررات يمكن أن تُقبل لاستمراره. نقولها مهما كانت مبررات الانقسام لدى طرفيه حماس فتح.. يا أخوتنا في حماس ويا أخوتنا في فتح إن هذا الانقسام ألحق بقضيتنا وبشعبنا أفدح الأضرار. فالمفاوض أصبح أكثر ضعفاً والمقاوم أصبح ضعيفاً .. وتضاعفت عليه القيود.. تضاعفت عليه القيود في الموقعين .وأصبحت السلطتين والتناقضات بنيهما والتناقضات التي تنخرهما . التناقضات بنيهما .. والتناقضات التي تنخرهما من داخل كل سلطة فيهما مطية لمراكمة ثروات ونفوذ.. مطية يمتطيها الانتهازيون والفاسدون والأصوليون الذين يمتطوا هذا الانقسام لكي يراكموا ثرواتهم ونفوذهم على حساب شعبنا وعلى حساب قضيتنا. نحن في الجبهة ندعو إلى طي هذا الانقسام. ندعو إلى انقسام افقي فتكون كل جماهير الشعب في مواجهة شريحة محدودة ضيقة من العملاء والمستفيدين من الاحتلال والانقسام.. كل الشعب يكون في مواجهتهم ونغادر هذا الانقسام العمودي الكريه.. بين فتح وحماس .. نعم هذا الانقسام بين نصف شعبنا في أقل تقدير.
يا أخوتنا في حركة فتح .. الذين نحفظ لكم أنكم وقعتم على الورقة المصرية هي في كل الاجتهادات ونحن من المجتهدين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح.. ولكننا نقول لكم ونقول لأخوتنا في حماس الذين سجلوا ملاحظات هي من حق من يسجلوها كما سجلها غيرهم على الورقة المصرية.. لكننا لا يجوز أن نبقى نراوح في مربعات المساجلات المتبادلة ..الفيتوات المتبادلة... التراشق المتبادل. لا يجوز أن نبقى في هذا المربع. تعالوا أيها الأخوة في فتح .. تعالوا ايها الاخوة في حماس. لكي نفتح حواراً وطنياً شاملاً ..حوار وطنياً شاملا ينطلق نعم من الاحترام للجهد المضني وللورقة المصرية ويوقعها ولكننا نسير قدماً بحوار وطني شامل نعالج فيه كل الآليات وكل التفاصيل التي تمكننا من الاحاطة بكل الآراء كي تكون محصلة القاسم المشترك أفضل محصلة ممكنة لصالح شعبنا..
وثالثاً سنقول للجميع أن المقاومة حق مشروع . المقاومة بكل أشكالها الدعاوية والاقتصادية والجماهيرية والمسلحة،هي كلها حق مشروع لشعبنا، ومن الخطأ وأحيانا من الخطيئة أن ندع هذه الأشكال في مقابل بعضها بعضاً أو بدائل لبعضها بعضاً.. إن كل ما يعلن عن تخليه أو ادانته لأي شكل من أشكال المقاومة يرتكب خطأ كبير بحق هذا الشعب وتضحياته.
رابعاً سنقول للجميع ؟؟
أن التعددية حالة موضوعية يعيشها شعبنا سواء جسدّها التعدد والانتشار الجغرافي أو جسّدتها التعددية الفكرية والتنظيمية والسياسية، وأن هذه التعددية تفرض علينا وربما أكثر من أي شعب آخر . هذه التعددية تفرض علينا وربما أكثر من أن تقوم علاقاتنا على أسس ديمقراطية، قائمة على احترام التعددية واحترام الآخر وحقه في طرح رأيه ورؤيته والاحتكام بعد ذلك للشعب.
وفي حالتنا الفلسطينية فإن اعتماد الانتخابات في كل المستويات بدءا من انتخابات الطلاب وانتهاء بانتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني والعمال والمرأة وكل الانتخابات ينبغي أن تقوم وفق مبدأ التمثيل النسبي فهو المبدأ الأمثل الذي يستجيب لواقعنا. وأقول لكم بمنتهى الوضوح إن كل من يقف في طريق اعتماد مبدأ التمثيل النسبي إنما ينطلق من حسابات فئوية سلبية ضارة تجعل القضية رهينة حساباته الخاطئة خطيرة النظر..
سنقول للجميع خامساً:
إن محاسبة الفاسدين والمفسدين وملاحقتهم وإعمال مبدأ من أين لك هذا يشكل أحد ضمانات الأمان للقوى كلها للقوى.. للقوى منفردة ومجتمعة وللثورة وللمسيرة بأكملها. محاسبة الفاسدين وملاحقتهم وقد وجدنا أن هناك فعلاً من يستحق أن يحاسب، وجدنا فعلاً أن هناك من يستحق أن يسأل من أي لك هذا فلا يجوز أن نسمح للص أو تاجر الوطنية أن يفلت من العقاب بما استطاع أن يكوّنه أو يراكمه على حساب الشعب وعلى حساب تضحياته..
سنقول للجميع أننا في الجبهة لن نبقي حواراتنا أسيرة الغرف المغلقة، سنصارح الجماهير بالحقيقة وسنقول لها ما يمكن أن يجري من مفاوضات داخل الغرف المغلقة، لأن هذه الجماهير هي أولاً وأخيراً هي من يضحي هي تدفع ثمن لخطأ لم ترتكبه.. هي صاحبة المصلحة في استمرار الثورة حتى النصر فمن حق الجماهير أن تعرف ومن حق الجماهير أن تحاسب أيضاً.
أيتها الأخوات. أيها الأخوة..
أيها الحضور الكريم..
اسمحوا لي في نهاية كلمتي أن أتوجه مباشرة لرفيقاتي ورفاقي في الجبهة، هذا القسم من الكلمة سيتوجه لرفاقي ورفيقاتي في الجبهة.. فأرجوا من الحضور أن يعذرني على ذلك..
أيتها الرفيقات أيها الرفاق..
لقد شارفت عملية التحضير لمؤتمرنا الوطني السابع على الانتهاء.. فقد انتهت اللجنة المركزية من مناقشة وثائق المؤتمر التي ستكون بين أيديكم في الأسابيع القليلة المقبلة، وأود بهذه المناسبة إبراز وتأكيد ما يلي:
أولاً: أن لهذا المؤتمر- المؤتمر السابع – وضعاً وطابعاً خاصاً، فهو يأتي بعد فترة زمنية من انعقاد مؤتمرنا السادس، جرت فيها مياه كثيرة ودماء عزيزة غزيرة، لها منا كل التقدير والوفاء، واسمحوا لي أن أبرز هنا الرفيق الشهيد القائد أبو علي مصطفى الذي استشهد وهو على رأس قيادة جبهتنا، وهو في موقع الأمين العام وأُبرز أيضاً استشهاد قائدنا الرفيق المؤسس د.جورج حبش، وأُبرز أيضاً اعتقال الرفيقين الأمين العام ونائبه معاً لفترة تجاوزت السنوات الخمس، الأمين العام ونائبه كانوا مع بعضهما بالسجن لمدة 5 سنوات، ليطول اعتقال رفيقنا الأمين العام لحوالي عشر سنوات حتى الآن.. رغم هذا الغياب الأمين الشهيد والأمين العام المؤسس والأمين العام المعتقل ونائب الأمين العام فقد استطاعت الجبهة أن تستمر وأن تسير قدماً إلى الأمام، وأن تراكم مئات والآلاف الأعضاء الجدد وتراكم مئات المقاتلين في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وأن تتوسع كل مؤسساتها وتنتشر وتغطي كل مساحة الوطن، ورغم هذا الغياب فقد استطعنا أن نسير قدماً إلى الأمام، وها نحن نستعيد عهد مؤتمرنا السابع على الرغم من قساوة وألم فراق غياب هؤلاء الرفاق.. كل ذلك وما أشرت إليه يدعونا بحد ذاته من إنجاز.. بما فيه من تقدم... من استمرارية يدعونا للاعتزاز والثقة في المستقبل.. ولكنه يحمّلنا مسئولية خاصة في الوفاء لهم جميعاً، لكل رفاقنا الشهداء.. لكل شهداء شعبنا، لرفيقنا الامين العام المؤسس، لرفيقنا أبو علي مصطفى الشهيد.. لرفيقنا الأمين العام السجين.. لكل هؤلاء وفاءنا أن نسير على دربهم وأن نظل مؤمنين أوفياء للأهداف التي ناضلوا من أجلها.
ثانياً: هذه ملاحظة مهمة ليس للجبهة فقط.. ولكنها لكل فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني. بل لا أبالغ أنها مهمة لكل أحزابنا العربية.. لقد شق لنا الرفيق المؤسس طريق التجديد والديمقراطية. وقدّم لنا المثل الملموس بتخليه عن موقع الأمين العام مع استمرار عطائه ورعايته لنا جميعاً. إن قيمة هذا المثل تتضاعف مرات وتصبح نهجاً يتعزز ويتكرس بممارسة الرفاق في الهيئات القيادية، وعلى هذا الطريق، طريق نكران الذات وفتح الآفاق والأبواب أمام تقدم الجديد، بشكل راقي وصحي يراكم الخبرات ويعاضدها، فإن بعض رفاقكم في الهيئة الأولى سيتخلون عن مواقعهم القيادية في المؤتمر القادم ليعودوا جنوداً مناضلين في صفوف الجبهة تعزيزاً للقاعدة التي تقول " أن القيادي الجيد ينبغي أن يكون عضواً قاعدياً ومقاتلاً جيداً أيضاً.. يكون كذلك " بعطائه والتزامه وتواضعه ووضع خبراته بتصرف الرفاق والحزب.
ثالثاً: إن مثّل الحكيم، ومن سيتبعه ويسير على دربه يفقد كثيراً من قيمته.. يفقد كثيراً من قيمتها إذا لم يتقدم الشباب بأيديهم القوية مثل الحكيم ومن سيسير على طريقه يفقد الكثير من قيمته. إذا لم يتقدم الشباب لتكون أيديهم القوية وعقولهم الشابة المتفتحة والمتقدمة هي روافع مسيرة الجبهة والثورة والشعب.. فتقدموا أيها الشباب .. تقدموا أيها الشباب.. تقدموا أيها الشابات وسعوا صفوفكم في الحزب.. وسعوا وجودكم في هيئاتها القيادية على اختلاف مستوياتها بالانحياز للكادحين والفقراء.. بفكركم بعلمكم . بعلم الثورة وعلم المجتمع.. بالعمل الدؤوب المخلص المتفاني بعيداً عن التكاسل والعجز والشللية والانتهازية . بعيدا عن التكاتل والعجز .. فهذه أمراض وطريق شيخوخة الحزب واندثاره، وعليكم أيها الشباب أن تحموا حزبكم منها.
رابعاً: تقترب الجبهة، وهذه الملاحظات إلى الرفيقات. أيتها الرفيقات اسمعن جيداً تقترب الجبهة. وتقترب الثورة من لحظة الانتصار كلما اتسعت مشاركة المرأة كلها، ولا انتصار للثورة بدون الإسهام الفاعل للمرأة، كطائر بدون جناحين. مرحى بكن أيتها الرفيقات.. وإلى الأمام معاً يداً بيد لنصنع معاً غدنا المشرق، غد دولة فلسطين الديمقراطية التي لا تمييز فيها بين رجل وامرأة إلا بما يعطيه كل منهما للشعب وللقضية.
أيها الحضور الكريم.. أبناء وبنات شعبنا البواسل في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية وذكرى انطلاقة الانتفاضة المجيدة.. نجدد وفاءنا للشهداء للجرحى للأسرى لكل عذابات شعبنا.. عاشت الجبهة. عاشت الثورة.. عاشت فلسطين حرة عربية والسلام عليكم.
إخوتي ورفاقي قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني
الإخوة والأخوات ممثلو المجتمع الأهلي
رفيقاتي .. رفاقي
باسم رفيقنا الأمين العام الرفيق أحمد سعدات من زنازين الصمود، خندق المواجهة الأول مع المجرمين الصهاينة ..
باسم رفيقنا نائب الأمين العام الرفيق عبد الرحيم ملوح
باسم رفاقي في اللجنة المركزية للجبهة ومكتبها السياسي
باسم رفاقي قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في كل مواقع نضالها وعلى اختلاف مستوياتها وأطرها الحزبية والديمقراطية
أرحب بكم ونحن نحتفل بذكرى انطلاقة الجبهة الثالثة والأربعين، ونحن نحيي الذكرى الثالثة والعشرين للانتفاضة المجيدة.
مناسبتان مجيدتان .. عزيزتان .. تتعانقان على أرض الوطن، تظللهما أرواح آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين الذين نجدد لهم عهد المجد والوفاء، لهم جميعاً منا كل التحية، ولهم كل المجد، لهم الوفاء والقسم، بأن نظل نحمل أمانتهم في القلوب وفي العقول وفي الضمائر، أن تظل رايتهم، راية الثورة، راية المقاومة، راية الانتفاضة خفاقةً رغم كل الصعوبات، رغم كل التعقيدات، رغم كل العثرات، نحملها.. نحمل راية الوفاء ونتوارثها جيلٌ إثر جيل حتى الانتصار المؤكد على هذا العدو المجرم، على هذه الغزوة الصهيونية حتى تعود فلسطين كل فلسطين دولة ديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني تسهم في الحضارة الإنسانية وتكون جزء من مجتمع عربي اشتراكي موحد خالٍ من الاستغلال، قائم على المبادئ الديمقراطية والإنسانية، عندها وعندها فقط.. عند فلسطين الديمقراطية على كامل الأرض الفلسطيني جزء من مجتمع عربي اشتراكي موحد عندها فقط تكتمل تكتمل رسالة الجبهة التاريخية ، ونكون قد وفينا بالعهد، وأوصلنا الأمانة إلى أهلها وأهل الأمانة هم جماهير شعبنا، وجماهير أمتنا، الشغيلة والكادحين والفقراء منهم على وجه الخصوص.
جماهير شعبنا الباسلة
أيتها الآلاف.. عشرات الآلاف التي تحتشد اليوم على أرض ملعب فلسطين وحوله ...
باسمكم جميعاً نحيي الأهل، نحيي أبناء شعبنا في كل أرجاء الوطن، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، ونقول لهم، إن قساوة هذه اللحظة، مرارة هذه اللحظة، شراسة عدونا وعدوانه، دعم وانحياز امبراطورية الشرّ الأمريكية المتوحشة لهذا العدو، وعجز النظام العربي الرسمي وتواطؤ بعض أجزائه، هذا الانقسام الكارثي . هذه أيتها الرفيقات أيها الرفاق مكونات الصورة السلبية الراهنة.. العدو وشراسة عدوانه على شعبنا .. دعم الامبريالية الأمريكية له.. عجز النظام العربي وتواطؤ بعد أجزائه. هذا الانقسام الكارثي.. أكرر هذا الانقسام الكارثي يحتل مساحة كبيرة في هذه اللحظة رغم كل ذلك فإنني أؤكد أن هذه اللحظة السوداء .. هذه اللحظة القاسية.. هي لحظة مؤقتة مهما طالت أو استطالت أو أطالها الأغبياء وقصيرو النظر وأصحاب المصالح الخاصة.
وسيستطيع شعبنا الذي صمد كل هذه السنين، كل هذه العقود من تجاوز هذه اللحظة، باستعادة وحدته أولاً وبصموده ومقاومته، وبما يمكّنه من الفعل الإيجابي على كل الصعد العربية والدولية على طريق نصرنا المؤكد.
هذا هو شعارنا اليوم.. بالوحدة والصمود والمقاومة ننتصر، هذا هو عنوان احتفالنا هو رسالتنا لأخوتنا ورفاقنا في كل فصائل العمل الوطني .. لكل أبناء شعبنا من أجل أن نغادر جميعاً مواقع الانتظار من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الخيار الأول والشرط الضروري للانتصار.
الحضور الكريم
رفيقاتي ... رفاقي
لأننا نمسك بهذه المبادئ، مبادئ الوحدة والصمود والمقاومة..نتمسك بالقيم، بهذا البرنامج النضالي نسمع بين حين وآخر من يقول أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تمسك العصا من الوسط، وبأن لها رجل هنا ورجل هناك.. أقول بملء الفم وبأعلى صوت ممكن هذه تهمة لا نردها، ولكننا نصوبها، نعيدها إلى جادة الصواب فلا نمسك العصا من الوسط ولكننا نقول نعم .. يدنا ممدودة إلى هنا، ويدنا ممدودة إلى هناك. يدنا ممدودة للأخوة في حركة فتح.. ويدنا ممدودة للأخوة في حركة حماس على أساس القواسم المشتركة... على أساس أهدافنا في الدولة والعودة.. أيدينا ممدودة للجميع وللحركتين على وجه الخصوص. لنصوب معاً ما نعتقد أنه ينبغي أن يصّوب وهناك الكثير من الأخطاء عند الحركتين ما يستوجب أن نصوبه.
نحن في الجبهة قلنا ونقول ونحن هنا في غزة نقول لإخوتنا في قيادة حركة حماس،لا يجوز لكم، ولا يحق لكم أن تجعلوا من أبناء حركة فتح أو غيرهم رهائن هنا.. لا يجوز أن تجعلوا منهم موضوعاً لردود أفعالكم السلبية على ما قامت به الأجهزة الأمنية في الضفة، ولا يجوز ولا يحق لكم ملاحقة منظمات المجتمع الأهلي أو أن تفرضوا رأيكم ورؤيتكم عليها، وذكرناهم دائما ونذكرهم اليوم ... وهم من يعلنون أن الدين والقرآن هو مرجعيتهم نقول لهم ونذكرهم بالآية الكريمة التي تقول " لا تزر وازرة وزر أخرى".
رفاقي.. قلنا ونقول كما قال رفاقنا في الضفة لأخوتنا في حركة فتح أنه لا يجوز ولا يحق لكم أن تقبلوا ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة من ملاحقة واعتقال بحق أبناء حركة حماس وبحق غيرهم من المناضلين لا بذريعة الأمن وعدم تكرار ما جرى في غزة. أو بذريعة الالتزامات الأمنية البائسة والتنسيق الأمني الكريه.. هذه الالتزامات وهذا التنسيق الذي يرتبه اتفاق اوسلو البغيض.. وأظهر بوضوح أن هذا العدو بعد أن كشر عن أنيابه لا يريد من كل هذه الاتفاقيات سوى تنظيم شئون احتلاله وكسب المزيد من الوقت لكي ينهب الأرض والمقدسات والحقوق.
اخوتي رفاقي..
عندما نقول ذلك فإننا نضع ذلك في سياق المراجعة الوطنية الشاملة التي ندعو إليها... الرئيس أبو مازن قال قبل أيام إن هذا الاحتلال أقل الاحتلالات كلفة!!، فإذا كان هذا الاحتلال أقل تكلفة يا رئيسنا أبو مازن!!.. إذا كان هذا الاحتلال اقل الاحتلالات كلفة ألا ينبغي ويتوجب علينا أن نقوم بمراجعة كل السياسات التي صارت عليها القيادة المتنفذة منذ عقدين من الزمان على الأٌقل؟ .. كيف يمكن أن نقبل نحن المناضلين!!.. نحن المقاتلين!!.. نحن أبناء الشهداء!!.. نحن أشقاء الشهداء!!. كيف يمكن أن نقبل بأن يكون هذا الاحتلال المجرم أقل الاحتلالات كلفة!!.. كيف يمكن أن نسمح بذلك.. كيف يمكن أن نقول أننا أوفياء لرسالة الشهداء.!!.. لرسالة الأسرى!!... لعذابات الجرحى!!.. لعذابات كل شعبنا ونسمح بأن يكون هذا الاحتلال أقل الاحتلالات كلفة!!.. نقول لنراجع هذه المسيرة .. وسنصارحكم كما صارحناكم دائماً.. سنقول لأخوتنا .. في هذه المراجعة التي ندعو إليها.. سنقول لأخوتنا ورفيقاتنا في كل القوى وفصائل العمل الوطني والاسلامي سنقول لهم أولاً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وهي الإطار الجامع لهذا الشعب... ونقول من الخطأ ومن الخطيئة أن يتم التنكر لها، كما نقول أيضاً من الخطأ أن يهيمن عليها وأن تتحول إلى أداة لتنفيذ قرارات بعينها.. نقول منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد يجب أن تبقى كذلك، ولكننا نقول أيضاً إن هذه المؤسسة تحتاج إلى إعادة بناء على أسس وطنية وديمقراطية تتسع للجميع وبانتخابات ديمقراطية شاملة لكل مؤسساتها... نقول إن مؤسسات المنظمة وآليات عملها ونواظم العلاقات فيها كلها تحتاج إلى معالجة وتصويب وفق ما جاء في إعلان القاهرة 2005 ووفق ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني. وثانياً سنقول للجميع .. إن هذا الانقسام... ومهما كانت مبرراته " فلا يوجد أي مبررات يمكن أن تُقبل لاستمراره. نقولها مهما كانت مبررات الانقسام لدى طرفيه حماس فتح.. يا أخوتنا في حماس ويا أخوتنا في فتح إن هذا الانقسام ألحق بقضيتنا وبشعبنا أفدح الأضرار. فالمفاوض أصبح أكثر ضعفاً والمقاوم أصبح ضعيفاً .. وتضاعفت عليه القيود.. تضاعفت عليه القيود في الموقعين .وأصبحت السلطتين والتناقضات بنيهما والتناقضات التي تنخرهما . التناقضات بنيهما .. والتناقضات التي تنخرهما من داخل كل سلطة فيهما مطية لمراكمة ثروات ونفوذ.. مطية يمتطيها الانتهازيون والفاسدون والأصوليون الذين يمتطوا هذا الانقسام لكي يراكموا ثرواتهم ونفوذهم على حساب شعبنا وعلى حساب قضيتنا. نحن في الجبهة ندعو إلى طي هذا الانقسام. ندعو إلى انقسام افقي فتكون كل جماهير الشعب في مواجهة شريحة محدودة ضيقة من العملاء والمستفيدين من الاحتلال والانقسام.. كل الشعب يكون في مواجهتهم ونغادر هذا الانقسام العمودي الكريه.. بين فتح وحماس .. نعم هذا الانقسام بين نصف شعبنا في أقل تقدير.
يا أخوتنا في حركة فتح .. الذين نحفظ لكم أنكم وقعتم على الورقة المصرية هي في كل الاجتهادات ونحن من المجتهدين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح.. ولكننا نقول لكم ونقول لأخوتنا في حماس الذين سجلوا ملاحظات هي من حق من يسجلوها كما سجلها غيرهم على الورقة المصرية.. لكننا لا يجوز أن نبقى نراوح في مربعات المساجلات المتبادلة ..الفيتوات المتبادلة... التراشق المتبادل. لا يجوز أن نبقى في هذا المربع. تعالوا أيها الأخوة في فتح .. تعالوا ايها الاخوة في حماس. لكي نفتح حواراً وطنياً شاملاً ..حوار وطنياً شاملا ينطلق نعم من الاحترام للجهد المضني وللورقة المصرية ويوقعها ولكننا نسير قدماً بحوار وطني شامل نعالج فيه كل الآليات وكل التفاصيل التي تمكننا من الاحاطة بكل الآراء كي تكون محصلة القاسم المشترك أفضل محصلة ممكنة لصالح شعبنا..
وثالثاً سنقول للجميع أن المقاومة حق مشروع . المقاومة بكل أشكالها الدعاوية والاقتصادية والجماهيرية والمسلحة،هي كلها حق مشروع لشعبنا، ومن الخطأ وأحيانا من الخطيئة أن ندع هذه الأشكال في مقابل بعضها بعضاً أو بدائل لبعضها بعضاً.. إن كل ما يعلن عن تخليه أو ادانته لأي شكل من أشكال المقاومة يرتكب خطأ كبير بحق هذا الشعب وتضحياته.
رابعاً سنقول للجميع ؟؟
أن التعددية حالة موضوعية يعيشها شعبنا سواء جسدّها التعدد والانتشار الجغرافي أو جسّدتها التعددية الفكرية والتنظيمية والسياسية، وأن هذه التعددية تفرض علينا وربما أكثر من أي شعب آخر . هذه التعددية تفرض علينا وربما أكثر من أن تقوم علاقاتنا على أسس ديمقراطية، قائمة على احترام التعددية واحترام الآخر وحقه في طرح رأيه ورؤيته والاحتكام بعد ذلك للشعب.
وفي حالتنا الفلسطينية فإن اعتماد الانتخابات في كل المستويات بدءا من انتخابات الطلاب وانتهاء بانتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني والعمال والمرأة وكل الانتخابات ينبغي أن تقوم وفق مبدأ التمثيل النسبي فهو المبدأ الأمثل الذي يستجيب لواقعنا. وأقول لكم بمنتهى الوضوح إن كل من يقف في طريق اعتماد مبدأ التمثيل النسبي إنما ينطلق من حسابات فئوية سلبية ضارة تجعل القضية رهينة حساباته الخاطئة خطيرة النظر..
سنقول للجميع خامساً:
إن محاسبة الفاسدين والمفسدين وملاحقتهم وإعمال مبدأ من أين لك هذا يشكل أحد ضمانات الأمان للقوى كلها للقوى.. للقوى منفردة ومجتمعة وللثورة وللمسيرة بأكملها. محاسبة الفاسدين وملاحقتهم وقد وجدنا أن هناك فعلاً من يستحق أن يحاسب، وجدنا فعلاً أن هناك من يستحق أن يسأل من أي لك هذا فلا يجوز أن نسمح للص أو تاجر الوطنية أن يفلت من العقاب بما استطاع أن يكوّنه أو يراكمه على حساب الشعب وعلى حساب تضحياته..
سنقول للجميع أننا في الجبهة لن نبقي حواراتنا أسيرة الغرف المغلقة، سنصارح الجماهير بالحقيقة وسنقول لها ما يمكن أن يجري من مفاوضات داخل الغرف المغلقة، لأن هذه الجماهير هي أولاً وأخيراً هي من يضحي هي تدفع ثمن لخطأ لم ترتكبه.. هي صاحبة المصلحة في استمرار الثورة حتى النصر فمن حق الجماهير أن تعرف ومن حق الجماهير أن تحاسب أيضاً.
أيتها الأخوات. أيها الأخوة..
أيها الحضور الكريم..
اسمحوا لي في نهاية كلمتي أن أتوجه مباشرة لرفيقاتي ورفاقي في الجبهة، هذا القسم من الكلمة سيتوجه لرفاقي ورفيقاتي في الجبهة.. فأرجوا من الحضور أن يعذرني على ذلك..
أيتها الرفيقات أيها الرفاق..
لقد شارفت عملية التحضير لمؤتمرنا الوطني السابع على الانتهاء.. فقد انتهت اللجنة المركزية من مناقشة وثائق المؤتمر التي ستكون بين أيديكم في الأسابيع القليلة المقبلة، وأود بهذه المناسبة إبراز وتأكيد ما يلي:
أولاً: أن لهذا المؤتمر- المؤتمر السابع – وضعاً وطابعاً خاصاً، فهو يأتي بعد فترة زمنية من انعقاد مؤتمرنا السادس، جرت فيها مياه كثيرة ودماء عزيزة غزيرة، لها منا كل التقدير والوفاء، واسمحوا لي أن أبرز هنا الرفيق الشهيد القائد أبو علي مصطفى الذي استشهد وهو على رأس قيادة جبهتنا، وهو في موقع الأمين العام وأُبرز أيضاً استشهاد قائدنا الرفيق المؤسس د.جورج حبش، وأُبرز أيضاً اعتقال الرفيقين الأمين العام ونائبه معاً لفترة تجاوزت السنوات الخمس، الأمين العام ونائبه كانوا مع بعضهما بالسجن لمدة 5 سنوات، ليطول اعتقال رفيقنا الأمين العام لحوالي عشر سنوات حتى الآن.. رغم هذا الغياب الأمين الشهيد والأمين العام المؤسس والأمين العام المعتقل ونائب الأمين العام فقد استطاعت الجبهة أن تستمر وأن تسير قدماً إلى الأمام، وأن تراكم مئات والآلاف الأعضاء الجدد وتراكم مئات المقاتلين في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وأن تتوسع كل مؤسساتها وتنتشر وتغطي كل مساحة الوطن، ورغم هذا الغياب فقد استطعنا أن نسير قدماً إلى الأمام، وها نحن نستعيد عهد مؤتمرنا السابع على الرغم من قساوة وألم فراق غياب هؤلاء الرفاق.. كل ذلك وما أشرت إليه يدعونا بحد ذاته من إنجاز.. بما فيه من تقدم... من استمرارية يدعونا للاعتزاز والثقة في المستقبل.. ولكنه يحمّلنا مسئولية خاصة في الوفاء لهم جميعاً، لكل رفاقنا الشهداء.. لكل شهداء شعبنا، لرفيقنا الامين العام المؤسس، لرفيقنا أبو علي مصطفى الشهيد.. لرفيقنا الأمين العام السجين.. لكل هؤلاء وفاءنا أن نسير على دربهم وأن نظل مؤمنين أوفياء للأهداف التي ناضلوا من أجلها.
ثانياً: هذه ملاحظة مهمة ليس للجبهة فقط.. ولكنها لكل فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني. بل لا أبالغ أنها مهمة لكل أحزابنا العربية.. لقد شق لنا الرفيق المؤسس طريق التجديد والديمقراطية. وقدّم لنا المثل الملموس بتخليه عن موقع الأمين العام مع استمرار عطائه ورعايته لنا جميعاً. إن قيمة هذا المثل تتضاعف مرات وتصبح نهجاً يتعزز ويتكرس بممارسة الرفاق في الهيئات القيادية، وعلى هذا الطريق، طريق نكران الذات وفتح الآفاق والأبواب أمام تقدم الجديد، بشكل راقي وصحي يراكم الخبرات ويعاضدها، فإن بعض رفاقكم في الهيئة الأولى سيتخلون عن مواقعهم القيادية في المؤتمر القادم ليعودوا جنوداً مناضلين في صفوف الجبهة تعزيزاً للقاعدة التي تقول " أن القيادي الجيد ينبغي أن يكون عضواً قاعدياً ومقاتلاً جيداً أيضاً.. يكون كذلك " بعطائه والتزامه وتواضعه ووضع خبراته بتصرف الرفاق والحزب.
ثالثاً: إن مثّل الحكيم، ومن سيتبعه ويسير على دربه يفقد كثيراً من قيمته.. يفقد كثيراً من قيمتها إذا لم يتقدم الشباب بأيديهم القوية مثل الحكيم ومن سيسير على طريقه يفقد الكثير من قيمته. إذا لم يتقدم الشباب لتكون أيديهم القوية وعقولهم الشابة المتفتحة والمتقدمة هي روافع مسيرة الجبهة والثورة والشعب.. فتقدموا أيها الشباب .. تقدموا أيها الشباب.. تقدموا أيها الشابات وسعوا صفوفكم في الحزب.. وسعوا وجودكم في هيئاتها القيادية على اختلاف مستوياتها بالانحياز للكادحين والفقراء.. بفكركم بعلمكم . بعلم الثورة وعلم المجتمع.. بالعمل الدؤوب المخلص المتفاني بعيداً عن التكاسل والعجز والشللية والانتهازية . بعيدا عن التكاتل والعجز .. فهذه أمراض وطريق شيخوخة الحزب واندثاره، وعليكم أيها الشباب أن تحموا حزبكم منها.
رابعاً: تقترب الجبهة، وهذه الملاحظات إلى الرفيقات. أيتها الرفيقات اسمعن جيداً تقترب الجبهة. وتقترب الثورة من لحظة الانتصار كلما اتسعت مشاركة المرأة كلها، ولا انتصار للثورة بدون الإسهام الفاعل للمرأة، كطائر بدون جناحين. مرحى بكن أيتها الرفيقات.. وإلى الأمام معاً يداً بيد لنصنع معاً غدنا المشرق، غد دولة فلسطين الديمقراطية التي لا تمييز فيها بين رجل وامرأة إلا بما يعطيه كل منهما للشعب وللقضية.
أيها الحضور الكريم.. أبناء وبنات شعبنا البواسل في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية وذكرى انطلاقة الانتفاضة المجيدة.. نجدد وفاءنا للشهداء للجرحى للأسرى لكل عذابات شعبنا.. عاشت الجبهة. عاشت الثورة.. عاشت فلسطين حرة عربية والسلام عليكم.
مؤيد- مشرف
- عدد الرسائل : 931
العمر : 35
السٌّمعَة : 0
نقاط : 180682
تاريخ التسجيل : 24/08/2008
رد: النص الكلمة للرفيق جميل المجدلاوي في مهرجان الانطلاقة ال43
يسلمو بارك الله فيك اخي دمت للمنتدي عنوان تقبل مروري ولك احترامي
مواضيع مماثلة
» النص الكلمة لمهرجان إحياء ذكرى الشهيد أبو علي بغزة
» في ذكرى الانطلاقة ال43 للمارد الجبهاوي ....
» مكتب الجبهة في غزة يستقبل وفود مهنئة بذكرى الانطلاقة
» الشعبية في لبنان تنظم مسيرة حاشدة بمناسبة الانطلاقة الـ43
» المجدلاوي: تشكيل حماس لحكومة جديد انحراف وإشارة سلبية
» في ذكرى الانطلاقة ال43 للمارد الجبهاوي ....
» مكتب الجبهة في غزة يستقبل وفود مهنئة بذكرى الانطلاقة
» الشعبية في لبنان تنظم مسيرة حاشدة بمناسبة الانطلاقة الـ43
» المجدلاوي: تشكيل حماس لحكومة جديد انحراف وإشارة سلبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/07/22, 05:59 am من طرف نسيم الفجر
» سيرياتوك |syriatalk| بديل |syriamoon|سيرياتالك syriatalk.red
04/02/17, 10:16 pm من طرف سيرياتوك
» صور من غزه من تصويري رقم 7
08/01/17, 07:15 am من طرف نسيم الفجر
» Building-Operational-Excellence-in-the-Process-Industry
31/07/16, 11:42 am من طرف مركز التدريب
» Supply-Chain:-Concept,-Solution-&-Application
27/07/16, 01:35 pm من طرف مركز التدريب
» Planning-and-Managing-PR-Campaigns-MBA
19/07/16, 10:06 am من طرف مركز التدريب
» Business-Brain-Train-The-Whole-Brain-Approach-To-Business-Ef
18/07/16, 01:21 pm من طرف مركز التدريب
» مدراء المكاتب والسكرتارية التنفيذية باستخدام الحاسوب
17/07/16, 11:47 am من طرف مركز التدريب
» استخدام التحليل الرباعي في الادارة الاستراتيجية
16/07/16, 12:34 pm من طرف مركز التدريب
» تطوير وتنمية مهارات التنسيق الإداري
13/07/16, 12:15 pm من طرف مركز التدريب
» Supply_Chain:_Concept,_Solution_&_Application
05/07/16, 11:20 am من طرف مركز التدريب
» Building_Operational_Excellence_in_the_Process_Industry
03/07/16, 10:42 am من طرف مركز التدريب
» Effective_Project_Management
02/07/16, 11:25 am من طرف مركز التدريب
» Supporting and Troubleshooting Windows 10
26/06/16, 01:10 pm من طرف مركز التدريب
» دورات تدريبية لعام 2016 مقدمة من مركز الجودة لاوروبية
22/06/16, 12:05 pm من طرف مركز التدريب