معاناة الصحفي الفلسطيني

من طرف غزل 10/12/09, 12:55 pm

يعاني عشرات الصحفيين من الممارسات التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحواجز المنتشرة في كل بقعة من فلسطين، وذلك الى جانب اعمال القمع والتعامل الفظ من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على تلك الحواجز، فالمضايقات والاستفزازات غير محصورة او مقتصرةعلى الحواجز، بل في كل مكان يلتقي فيه الصحفي الفلسطيني مع جندي احتلالي اسرائيلي.
وذلك كله لاخفاء الحقيقة ومنعه من التصوير ونقل الاحداث لتبقى غامضة، وتبث حسب ما يراه الكيان الصهيوني وليس كما تراه عين العدالة والحق، ولملء عقول الشعب الفلسطيني والعالم بالاكاذيب والخدع التي يراها الاحتلال مناسبة له وتخدم مصالحه، وكما هو معروف ان اسرائيل كانت ومازالت تسعى لتصوير الفلسطينيين على انهم جماعة او اقلية عرقية في فلسطين التاريخية، متمردة على القانون وتقوم باعمال ارهابية وذلك لتبرر ممارساتها على الارض، وكما ان هذه الاعتداءات لم تقتصر على الصحفي بل كل ما يتعلق به من محطات واذاعات ومقرات ومؤسسات ومكاتب وسيارات ومنازل، فقد كانت تنسف وتقصف او تدمر محتوياتها او تغلق.
منذ بداية الانتفاضة قتلت قوات الاحتلال العديد من الصحفيين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين واصابت العشرات منهم، اضافة لمجموعة متنوعة من الاجراءات التعسفية التي استهدفتهم دون مراعاة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تكفل حماية الصحفيين اثناء الحروب والاعمال الحربية، وكان هدف القوات الاحتلالية الوحيد من هذه الاجراءات اخفاء الحقيقة التي تعني الكثير لدول العالم.
ولكن الصحفي الفلسطيني لم ييأس او يضعف فمن بين الالم والجراح والصعوبات لم يعجز عن اثبات نفسه ونقل معاناة شعبه للعالم كافة، فبقى صامدا رغم الاستهزاء به وتجريح كرامته وضربه وسبه وشتمه وتعذيبه واستفزازه وغيرها الكثير من الاعمال المجحفة بحق الانسانية والمخالفة للقوانين والاعراف الدولية، فهم يكابدون مشاقا يوميه من أجل اداء اعمالهم وواجباتهم ولاظهار الحقيقة وازهاق الباطل....... باذن الله